السلطة تغلق مؤسسات حماس في الضفة

04-12-2007

السلطة تغلق مؤسسات حماس في الضفة

واصلت إسرائيل تصعيد اعتداءاتها على الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث استشهد امس اربعة فلسطينيين برصاص الاحتلال، فيما عززت السلطة حملتها على حركة حماس في الضفة، حيث اقدمت على حل 92 مؤسسة خيرية مرتبطة بالحركة كما سلمت اسرائيل عنصرا في اجهزتها الامنية يتهمه الاحتلال بالتورط في قتل مستوطن.
واستشهد المقاومون في «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحماس عزيز صبري ثاري (24 عاما) ومحمد عبد الفتاح ابو مهادي (22 عاما) واسلام عبد القادر عبد رب النبي (19 عاما) في اشتباك مع الاحتلال في بيت لاهيا شمالي غزة. وفي رام الله في الضفة، توفي امس فراس مصطفى (27 عاما) متأثرا بجروح اصيب بها امس الاول برصاص الاحتلال غربي المدينة.
ولليوم الثالث على التوالي، رفض اصحاب محطات الوقود في غزة استلام كميات الوقود من الشركات الاسرائيلية التي تزود القطاع، احتجاجا على قرار اسرائيل تقليص الكمية. وقال نائب رئيس جمعية اصحاب محطات الوقود محمود الخزندار «كان الوضع قاتما، واليوم هو اشد حلكة ويزداد تفاقما مع مرور كل ساعة زمن».
وأدت ازمة الوقود الى تراجع حركة المرور في غزة الى ادنى حد، فيما قللت بعض المراكز الطبية من خدمات العلاج. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة خالد راضي «القرار الإسرائيلي حكم بالإعدام. واحتياطاتنا من الوقود وصلت تقريبا إلى الصفر وربما تنتهي تماما آخر اليوم».
سمحت مصر امس بمرور حوالى 700 فلسطيني يشكلون الدفعة الاولى من الحجاج الفلسطينيين من غزة الى السعودية، عبر معبر رفح الذي فتح للمرة الاولى منذ سيطرة حماس على القطاع منتصف حزيران الماضي. واعتبر رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية ان فتح المعبر «خطوة واثقة نحو كسر الحصار المفروض على شعبنا».
ومن اصل اكثر من 11 الف اسير يقبعون في سجونها، افرجت اسرائيل امس عن 429 اسيرا فلسطينيا، نقلوا من سجن كتسيعوت في صحراء النقب الى مقر السلطة في المقاطعة في رام الله حيث استقبلهم المئات من اسرهم. وغالبية المفرج عنهم من حركة فتح، فيما عاد 20 منهم الى غزة عبر معبر ايريز.
وفي اطار التعاون الامني الوثيق بين السلطة والاحتلال، اعلن الجيش الاسرائيلي انه اعتقل في 20 تشرين الثاني الماضي فلسطينيين يعملان في جهاز الامن الوطني الفلسطيني هما ظافر برهم وعبد الله برهم، مشيرا الى انهما اقرا بقتل المستوطن ايدو زولدان في الضفة قبل يوم من ذلك التاريخ. واعتقلت السلطة، من جهتها، شريكا لهما في الهجوم يدعى فادي جمعة يعمل ايضا في الامن الوطني وسلمته الى اسرائيل.
غير ان هذا التعاون لم يمنع اسرائيل من تأخير تسليم السلطة 25 آلية مصفحة. وقال منسق انشطة الاحتلال في الاراضي الفلسطينية شلومو درور ان «تسليم 25 آلية مصفحة للفلسطينيين تأخر لانهم طلبوا منا العمل على تزويدها برشاشات ثقيلة وكان ردنا سلبيا» مستندا في ذلك الى اتفاقات اوسلو.
وواصلت السلطة حملتها على حماس في الضفة، حيث اعلن وزير الاعلام في حكومة سلام فياض، رياض المالكي، ان الاجهزة الامنية الفلسطينية اقدمت قبل اسبوعين على حل 92 مؤسسة خيرية مرتبطة بالحركة الاسلامية، تساعد الفقراء والمحتاجين. وقال المالكي ان ناشطي حماس متغلغلون في هذه المؤسسات، مضيفا «لقد حولوا المؤسسات الخيرية الى امبراطورية مالية لتخدم غاياتهم السياسية وأنشطتهم».
ومن المقرر ان يعلن فياض اليوم عن تشكيل 11 مؤسسة خيرية جديدة تحل محل تلك التي تم حلها، فيما قال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري ان الامر «محاولة لاضعاف حماس، لكن المواطنين الفلسطينيين سيدفعون الثمن، لانهم يستفيدون من هذه اللجان».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...