الدردري: المرحلة الثانية مـن الإصـلاح بـدأت

09-07-2008

الدردري: المرحلة الثانية مـن الإصـلاح بـدأت

أكد نائب رئيس الوزراء  للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري امس، ان هضبة الجولان المحتلة، تشكل اهمية اقتصادية بالنسبة لدمشق، مشيرا الى ان بلاده تختبر حاليا المرحلة الثانية من عملية الإصلاح الاقتصادي، الذي قال انه تأثر بالفعل بالعقوبات الاميركية.
وقال الدردري لوكالة «انتر بريس سيرفس«، ان هضبة الجولان «تحتضن ١٤ في المئة من موارد سوريا المائية، وهذه نسبة كبيرة جدا.. وتستطيع ان تزيد الناتج الزراعي السوري بأكثر من ١٠ في المئة. والنازحون من الجولان (نحو نصف مليون) يشكلون ضغطا على البنية التحتية في دمشق والمحافظات المحيطة.. وهناك السياحة التي تخسر أيضا«.
وعن العقبات التي تعترض الاصلاح الاقتصادي، قال الدردري «نحن الآن في المرحلة الثانية من عملية الإصلاح.. التركيز في الأولى كان على تغيير المفاهيم حول الاقتصاد، ودور الدولة فيه.. لقد أصدرنا نحو ألف قانون خلال السنوات الأربع الماضية«. وتابع «والمرحلة الجديدة هي معالجة العقبات، وأولها البيروقراطية والانتقال الى إدارة عامة شفافة سريعة.. وتطوير مؤسسات الاقتصاد الجديد، وتأهيل الكوادر والطراز الاداري بمختلف أنواعه«.
وعن تأثير العقوبات الاميركية على الاقتصاد السوري، قال الدردري ان هذه العقوبات «تزامنت مع أصعب مراحل التحول الاقتصادي السوري، وأثرت على سرعة الإصلاح، وعلى رغبة الآخرين في الاستثمار في سوريا، وعلى قدرتنا في الحصول على تكنولوجيات. كان يمكن أن نحقق نتائج أفضل وأسرع، لكن عملية الإصلاح استمرت«. وتابع «بالمناسبة، ارتفعت صادرات سوريا للولايات المتحدة بنسبة أكثر من ٣٠ في المئة سنويا«.
وتحدث الدردري عن العلاقة الاقتصادية مع الاتحاد الاوروبي، قائلا ان «هناك ٣ محاور: الشراكة السورية الأوروبية، وهي اتفاقية جرى التفاوض عليها لسنوات طويلة وتم التوقيع عليها بالأحرف الأولى في العام ٢٠٠٤ في بروكسل، وكان يجب التوقيع عليها نهائيا في .٢٠٠٥ لكن لأسباب سياسية أوروبية أوقف الإتحاد الأوروبي التوقيع النهائي، أحاديا«. وتابع ان «المحور الثاني هو ان سوريا استطاعت في الفترة الماضية أن تعزز علاقاتها مع مصرف الاستثمار الأوروبي.. ولدينا ايضا مشاريع، رغم المصاعب السياسية، ساهمت في دعم عملية الإصلاح الاقتصادي«.
واعتبر الدردري ان الارتفاع الحالي في اسعار النفط والمواد الغذائية في العالم، سببه «فقاعة« مضاربات جديدة، اوجدت لتعويض الشركات الكبرى عن خسائر «الفقاعات« السابقة، وهي «فقاعة تكنولوجيات المعلوماتية وفقاعة قطاع الإعمار«.

المصدر: أي بي أس

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...