الحوثي: نستعد لمرحلة التصعيد الثالثة، 21 قتيلاً في مأرب ومبادرة رئاسية جديدة

01-09-2014

الحوثي: نستعد لمرحلة التصعيد الثالثة، 21 قتيلاً في مأرب ومبادرة رئاسية جديدة

جدد زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي، امس، تمسكه بإسقاط الحكومة الحالية، مهدداً بخطوات تصعيدية متدرجة في حال لم تتم الاستجابة لهذا المطلب.
يأتي ذلك، في وقت شهدت المناطق الشمالية في اليمن اشتباكات عنيفة بين مسلحين قبليين وانصار الحوثي، اسفرت عن مقتل 21 شخصاً على الأقل، فيما لقي 15 جندياً مصرعهم في سلسلة هجمات لتنظيم «القاعدة» في جنوب البلاد. وقال الحوثي، في خطاب عبر قناة «المسيرة» الفضائية، إن «ثورة شعبنا هي ثورة ضد الفساد، ثورة الملايين من ابناء اليمن الذين يتضورون جوعاً لصالح فئة فاسدة تستأثر بثروة هذا الشعب وخيراته»، معتبراً ان «البديل عن اسقاط الحكومة هو استمرار حكومة فاشلة يترتب على بقائها تفاقم تدهور الوضع السياسي والأمني والاقتصادي».
وأضاف أن الاستعدادات بدأت لـ«خطوات المرحلة التصعيدية الثالثة»، داعياً «سكان العاصمة ومحيطها والمتظاهرين هناك ان يحتشدوا غدا (اليوم) في ساحة التغيير، والتزام الصبر والتوكل على الله والانضباط».
وأشار إلى ان «الخطوات ستستمر إلى نهاية الاسبوع وربما ندخل ايضا في الاسبوع المقبل في خطوات مهمة»، مضيفاً «آن الأوان للانتقال الى المرحلة التصعيدية الثالثة ولن نجلس نتنقل من مرحلة الى أخرى لتنتظروا منا مرحلة رابعة وخامسة وسادسة او سلسلة لا تنتهي من المراحل». ودعا الحوثي «بعض الدول في إطار مجلس الأمن إلى أن تنظر الى الواقع بغير العين الأميركية والبريطانية لأنها عين عمياء ومشوشة»، فيما توجه إلى دول الخليج قائلاً: «اذا كانت لديكم رغبة في ان تقدموا شيئا لهذا الشعب او تحترموا هذا الشعب، فبالحد الأدنى احترموا المغتربين لديكم الذين يكدون لكي يحصلوا على ما يسدوا به حاجة أسرهم التي تعاني، واذا كنتم لا تحترمون المغتربين لديكم فلا تحاولوا أن تعيقوا كل ما يسعى له شعبنا اليمني لتحسين وضعه الاقتصادي».
في هذا الوقت، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر قبلية قولها إن اشتباكات عنيفة دارت في مديرية مجزر الواقعة بين محافظتي الجوف ومأرب في شمال اليمن، مشيرة إلى ان هذه الاشتباكات اسفرت عن مقتل 21 شخصاً من الطرفين. وبحسب شيخ قبلي، فإن الاشتباكات دارت بين الحوثيين من جهة، ومسلحين من تحالف قبلي انشئ حديثا بين قبائل مأرب والجوف والبيضاء وشبوة بالتزامن مع تمدد الحوثيين من الشمال باتجاه صنعاء.
ووفقاً لهذا الشيخ القبلي فإن القبائل المتحالفة «تهدف الى منع الحوثيين من غلق الطريق بين صنعاء ومأرب شرق، فهذا جزء من مخطط الحوثيين لمحاصرة صنعاء اذ يستهدفون التحكم بإمدادات الوقود بين مأرب وصنعاء».
يذكر ان مأرب مصدر اساسي للنفط والغاز في اليمن، ويشكل امتداد القتال اليها تطوراً خطيراً في الأزمة القبلية، علماً بأن اشتباكات متقطعة تدور منذ اشهر في محافظة الجوف الشمالية بين الحوثيين وقبائل مناهضة لهم تحظى بدعم من الجيش احياناً. وعلى المستوى السياسي، استمرت الاتصالات السياسية لتجنيب البلاد الانزلاق نحو الحرب الاهلية مع استمرار آلاف الحوثيين بالاحتشاد في صنعاء، وعند مداخلها، ضمن تحرك احتجاجي مطالب بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع اسعار الوقود.
وفشلت وساطة قادها وفد رئاسي مع الحوثي في معقله في صعدة، لكنّ مسؤولاً يمنياً قال لوكالة «فرانس برس» ان «الاتصالات لم تنقطع»، مؤكدا ان اللجنة الرئاسية تم توسيعها لتضم وزير النفط ورئيس المصرف المركزي وشخصيات اخرى.
ومن اهم النقاط المطروحة «تغيير الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية من كفاءات، ومراجعة زيادة اسعار الوقود» فضلا عن «وضع آلية تنفيذية لخرجات الحوار الوطني» الذي قرر تحويل اليمن الى بلد اتحادي.
وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أكد، خلال لقاء مع برلمانيين ومسؤولين سياسيين، أن مدّ «يد السلم ليس ضعفاً منا، ولكنه يأتي حرصاً على تجنيب البلاد ويلات حرب أهلية لا تبقي ولا تذر، وإدراكا منا بأن لغة العنف ستحرق الأخضر واليابس».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر طبية أن 13 جنديا يمنيا قتلوا عندما نفذ مسلحون من تنظيم «القاعدة» سلسلة هجمات، بينها تفجيران انتحاريان منفصلان في موقعين عسكريين، في محافظة شبوة في جنوب البلاد.
واعلنت جماعة «انصار الشريعة»، الجناح المحلي لتنظيم «القاعدة» في اليمن، عبر حسابها على موقــــع «تويتر» انها شنت حملة واسعة في محافظة شبوة استهدفت عددا من المواقع العسكرية والأمنية للنظام في صنعاء.
وشملت الهجمات مواقع عسكرية في عزان وميفعة الواقعتين في محافظة شبوة، التي تعتبر أبرز معاقل تنظيم «القاعدة»، الذي يخوض معارك مفتوحة مع القوات الحكومية منذ العام 2011.
الى ذلك، عيّن مجلس التعاون الخليجي الديبلوماسي السعودي صالح بن عبد العزيز القنيعير مبعوثاً إلى اليمن، وكلفه مواصلة تطبيق المبادرة الخليجية التي انهت الازمة السياسية في البلاد بعد قيام الثورة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح.

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...