الحكم بسجن شاعر القاعدة بتهمة إطالة اللسان على الذات الملكية

02-10-2007

الحكم بسجن شاعر القاعدة بتهمة إطالة اللسان على الذات الملكية

أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية أمس حكما بالسجن عاماً ونصف العام بحق أردني يوصف بأنه شاعر “القاعدة” متهم ب “إطالة اللسان” على مقام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وأفيد أن منظر “القاعدة” عصام البرقاوي المعروف باسم أبو محمد المقدسي بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجن المخابرات العامة، احتجاجا على استمرار احتجازه من دون محاكمة. وطالب الادعاء العام بالسجن للنائب السابق أحمد عويدي العبادي.

وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس إن محكمة أمن الدولة دانت المدعو محمد حسين الزهيري ( 46 عاما )، وهو أردني، بتهمة إطالة اللسان على مقام الملك عبد الله الثاني، وأصدرت حكما بالسجن سنة ونصف السنة بحقه، وأضاف أن “المتهم الذي يعرف بأنه “شاعر القاعدة” أطال اللسان في قصيدة على مقام الملك، بينما امتدح تنظيم القاعدة”، وأوضح المصدر أن القرار قابل للتمييز خلال 30 يوماً من تاريخ صدوره.

ونفى المحامي عبد الجبار أبو قلة، محامي الدفاع عن الزهيري، أن يكون موكله تعرض نهائيا لمقام الملك، وأضاف لفرانس برس أن القصيدة التي تتألف من 12 صفحة والمنشورة على موقع “شبكة الإخلاص” الإسلامية تمتدح الجهاد والمجاهدين، وتهاجم الرئيس الأمريكي جورج بوش. وأوضح أبو قلة أن “القصيدة جاءت ردا على قصيدة للشاعر الفلسطيني سميح القاسم التي ألقاها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي في ذكرى تفجيرات عمان، وهاجم فيها المجاهدين والعمليات الجهادية”.

وبحسب قرار الاتهام الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه، فإن الزهيري الموقوف منذ التاسع من أغسطس/ آب الماضي على خلفية القضية “اعتاد منذ عام 2005 على الدخول إلى المواقع الجهادية المؤيدة لتنظيم القاعدة على شبكة الإنترنت ومراسلتها، وأصبح عضوا فاعلا في تلك المنتديات”، و”اعتاد من خلال قصائده مدح قادة التنظيم أمثال أسامة بن لادن وأبو مصعب الزرقاوي إلى أن أصبح يعرف بشاعر القاعدة”.

إلى ذلك، قال الناشط في المنظمة العربية لحقوق الإنسان المحامي عبد الكريم الشريدة ليونايتد برس أمس إن عصام البرقاوي المعروف باسم أبو محمد المقدسي، وهو أحد أهم منظري “القاعدة” بدأ إضرابا مفتوحا عن الطعام في سجن المخابرات الأردنية منذ يوم الأربعاء الماضي، وهو يطالب بالإفراج عنه أو تقديمه للمحاكمة.

وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت المقدسي في مايو ،2005 بعد أيام على إطلاق سراحه، وحتى الآن لم توجه أي تهمة له ولم يقدم للمحاكمة.

وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان قد انتقدت في تقرير لها صدر الشهر الماضي استمرار اعتقال المقدسي في سجن المخابرات من دون محاكمة.  

وفي موضوع آخر، طلب الادعاء العام في الأردن إدانة النائب السابق أحمد عويدي العبادي الموقوف منذ أشهر في سجن الجويدة بتهم “النيل من هيبة الدولة”، وهي إذا ثبتت تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات إذا أخذت المحكمة بطلب المدعي العام وفقا لمحامي الدفاع. وعقدت محكمة أمن الدولة أمس جلسة قدم فيها الادعاء العام إدانة العبادي بتهمة النيل من هيبة الدولة من خلال إذاعة أنباء كاذبة في الخارج والانتساب لجمعية غير مشروعة وإشغال منصب فيها ونشر منشورات لجمعية غير مشروعة. وقدمت النيابة العامة بينات شخصية وخطية لإثبات دعواها، وقالت إن البينات واضحة ودقيقة ومتماسكة وتساند بعضها، لإثبات ارتكاب العبادي لما أسند إليه.

وكان العبادي قد نفى أمام المحكمة التهم الموجهة إليه، ونشر رسالة على أحد مواقع الإنترنت، وجهها إلى زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس النواب الأمريكي السناتور هاري ريد، تحدث فيها عن انتهاكات للحرية الشخصية وحقوق الإنسان في الأردن.

في موازاة ذلك، يحاكم العبادي أمام محكمة مدنية بتهم قدح وذم رفعها ضده وزير الداخلية عيد الفايز، ويطالبه بتعويض مالي قدره مليون ونصف المليون دينار. وأعلن غير مرة إضرابا عن الطعام والدواء، ونقل إلى المستشفى أكثر من مرة، وأعلن في إضرابه الأخير أنه يضرب عن الطعام حتى الموت، ما لم تفرج السلطات عنه بكفالة، ولم يكتب لمحاولاته لها النجاح.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...