الجيش يدك أوكار المسلحين بالغوطة الشرقية ويخترق ضلعي «المثلث الإستراتيجي» بحلب

27-09-2012

الجيش يدك أوكار المسلحين بالغوطة الشرقية ويخترق ضلعي «المثلث الإستراتيجي» بحلب

استيقظت دمشق صباح أمس على صوت انفجارين ناجمين عن سيارتين مفخختين يقودهما انتحاريان استهدفتا مبنى هيئة الأركان العامة في ساحة الأمويين بدمشق وذلك في إطار هجوم فاشل استطاع عناصر الحماية وقوات حفظ النظام، الموجودون في الموقع، رده على نحور الإرهابيين الذين حاولوا احتلال المبنى وقدر عددهم بين 30 و50، فانقلب سحرهم عليهم وسقط معظمهم قتلى وتم اعتقال آخرين.
وفي التفاصيل قام انتحاريان بتفجير السيارتين لفتح الطريق أمام محاولة احتلال المبنى وتم التفجير الأول نحو الساعة السادسة وخمسين دقيقة أمام مدخل الأركان الجنوبي المقابل للمعهد العالي للفنون المسرحية، وبعد عشر دقائق انفجرت سيارة مفخخة ثانية كانت تقف داخل سور الأركان من الناحية الغربية المطلة على ساحة الأمويين، ما أدى إلى نشوب حريق كبير في مبنى الأركان أتى على واجهته المطلة على الساحة، وألحق أضراراً في زجاج مكتبة الأسد على الطرف الشمالي من مبنى الهيئة.
وفي بيان نشرته «سانا»، نفت وزارة الإعلام إصابة وزير الدفاع العماد فهد جاسم الفريج أو أي من القادة العسكريين في التفجيرين الإرهابيين.
وأعلن مصدر عسكري استشهاد أربعة من عناصر حراسة المبنى متأثرين بإصابتهم ووقوع 14 جريحاً من المدنيين والعسكريين ووقوع أضرار مادية في المبنى واشتعال النار في بعض جوانبه.
وفي ريف دمشق، تواصلت عمليات ملاحقة المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، وخصوصاً حول المزارع المحيطة بحتيتة التركمان وإلى الشرق من مدينة المليحة والبلدات القريبة منها مثل زبدين ودير العصافير وشبعا، والطرف الآخر من طريق مطار دمشق الدولي وتحديدا حول بلدة الغزلانية.
كما دكت الجهات المختصة أوكار المسلحين على محور الطريق الواصل بين بلدتي بيت نايم والنشابية الموازي لطريق الغوطة الرئيسي وخصوصاً مزارع حوش الصالحية وأوتايا، وإلى ما بعد النشابية وصولاً إلى محيط بلدة جربا، وإلى تخوم الغوطة عند بلدتي العبادة والعتيبة.
وفي حلب، اخترق الجيش العربي السوري ضلعي «المثلث الإستراتيجي» في المدينة واللذين يشكلهما حيا الميدان المطهر من المسلحين وسليمان الحلبي المتوقع تطهير جميع أرجائه خلال الأيام القليلة المقبلة، على حين يؤلف الضلع الثالث الشمالي، بحسب توصيف خبراء عسكريين، حي بستان الباشا الذي تنفذ وحدات الجيش فيه عمليات نوعية تمهيداً لدخوله.
ودمرت وحدة من القوات المسلحة في عملية نوعية تجمعات للمسلحين وأوقعت خسائر فادحة بين صفوفهم قرب المنطقة الصناعية بالشيخ نجار ومدرسة الصباغ والطلائع الثوري وسوق الخضار في حي بستان القصر وقرب مدرسة اليرموك في حي الكلاسة.
وأكدت وكالة الأنباء الفرنسية في تقرير لها من حلب أن «التململ بدأ يتزايد» بين سكان المدينة احتجاجاً على الانتهاكات التي ترتكبها المعارضة المسلحة التي تستخدم الأهالي «دروعاً بشرية» في مواجهة قوات الجيش العربي السوري.
وفي حمص دمرت وحدة من القوات المسلحة فجر أمس ثلاث سيارات يستقلها مسلحون قرب جامع الزاوية بسوق الحشيش، كما تصدت وحدات أخرى لمجموعات مسلحة خلف مدرسة الوليدية وشارع الخندق في حي باب هود وقرب قرية الكم في تلبيسة بريف المدينة وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وفي الرقة دمرت وحدة من القوات المسلحة ثلاث سيارات مزودة برشاشات دوشكا وسيارة محملة بكميات كبيرة من الأسلحة بمن فيها من المسلحين قادمة من بوابة تل أبيض الحدودية مع تركيا.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...