البنك وصندوق النقد الدوليان يدعمان التغيير فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا

26-04-2011

البنك وصندوق النقد الدوليان يدعمان التغيير فى الشرق الأوسط وشمال افريقيا

شكلت قضية النمو الاقتصادي العالمي عنصرا محوريا غلب على مداولات وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية الذين تجمعوا في العاصمة الأمريكية واشنطن في إطار اجتماعات الربيع الدورية للبنك وصندوق النقد الدوليين.

فبرغم اشارة تقارير المؤسستين الماليتين العالميتين الى استمرار نمو الاقتصاد العالمي وبلوغه معدلا وصل الى 4.4 في المائة الا أن مدير صندوق النقد الدوالى دومينيك شتراوس- كان حذر من الركون إلى الرضى والاطمئنان لاعتقاده أن النمو الذي تحقق لا يزال هشا لعدة عوامل في مقدمتها الاضطراب والتباين الذي سجله في دول العالم المختلفة.
إذ تحقق النمو بوتيرة متباطئة في الدول المتقدمة فيما سجل وتيرة متسارعة في الدول النامية.

غير أن هناك سببا آخر يدعو للقلق حسب اعتقاد شتراوس- كان،وهو ظهور حكومات جديدة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا تحتاج الى خطوات فعالة من قبل المؤسسات المالية الدولية حتى يستقر فيها الأداء الاقتصادي والمالي خاصة وأن النمو الاقتصادي المعقول في بعض دول المنطقة يصحبه أداء غير مستقر للاقتصاد العام.

من جهته اعتبر روبرت زوليك مدير البنك الدولي ما يجري في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالحقبة الثورية التى تتطلب دعما يختلف من دولة لأخرى.

ففي ليبيا مثلا يعتقد زوليك أن الأمر لا يزال في مرحلة المساعدات الإنسانية فيما لم تتضح طبيعة الوضع المالي في دولة مثل مصر.

أما تونس فيرى زوليك أنها تعد مثالا لبيئة جديدة تحتاج الدعم الفوري، وكشف أن البنك الدولي قدم قرضا لتونس بقيمة خمسة ملايين دولا لمساعدة الحكومة الانتقالية في تمويل ميزانيتها إضافة إلى سبعة ملايين دولار أخرى ستقدم من قبل بنك التنمية الأفريقى والشركاء الأوروبيين.

وأضاف زوليك أن البنك الدولى سيدعم القطاع الخاص في تونس حتى تتمكن الأعمال الصغيرة هناك من الحصول على التمويل الذي تحتاجه.

الجدير بالذكر أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي شددا على ضرورة استمرار التعاون بين اقتصادات دول العالم ونبها الى أن النظام الاقتصادي العالمي لا يزال معرضا للخطر .

جاء هذا في وقت اتفق فيه وزراء مالية مجموعة العشرين الاقتصادية على آلية تمكن المجموعة من تحديد الدول التى تتبع سياسات تعرض الاقتصاد العالمي للخطر اذا ما تركت دون مراقبة.

وتهدف الآلية إلى توفير مناخ اقتصادي عالمي ثابت تستقر فيه معدلات النمو.

كما أن دول المجموعة وضمانا لفاعلية الآلية الجديدة ستلجأ لتطبيق سلسلة من الاجراءات الاقتصادية والمالية عند اعتقادها أن سياسات دولة ما ستقود إلى المخاطر حيث تعتقد المجموعة أن التدابير المقترحة ستخلق نوعا من التوازن الاقتصادي يقي اقتصاد كثير من الدول بلوغ مرحلة الأزمة.

لقمان أحمد

المصدر: BBC

التعليقات

يمكن ان تنجز ثورة و لكن لا يمكن ان تكون حرا. ستخلع الحكومة المصرية سروالها عندما يحين دفع المرتبات. كذلك التونسية. إن لبرلة ثورة الجياع يعني ببساطة القضاء عليهم و ليس دعمهم. ثورات الجوع و الفقر و الحرمان تقود اوتوماتيكيا الى نظام اشتراكي و ليس ليبرالي. لأن النظام الاشتراكي يعمل على ترميم الشروخ الاجتماعي و تغذية الطبقات المتهتكة. في حين ان النظام الليبرالي يطلق ما يسمى بحرب الفئران . أي ان يقفز عن التمنية الى السباق مباشرة بل و يجعل السباق شريعة مما سيفقد الشريحة الأوسع حصتها من الاصلاحات. هذا تقنيا ما يسمى سرقة الثورة. فكل ما جرى اليوم هو تداول القوى و ليس اصلاح. إن ما يسمى اليوم حزمة معونات ليس سوى تلاعب لغوي حقير لجملة واحدة و هي( شراء الدولة) فالبكج يتضمن قبل كل شيء بيع الدولة و جعل عملية البيع و الادارة تحت مراقبة المانح أي ان من حقه التدخل وقت يريد في تحديد البيع و البيع مرة أخرى و الادارة تحت شعار ضمان الاسترداد. و هو استرداد قد يؤخره أي سبب . فتفجير في منطقة سياحية قد يعطل الدولة عن الدفع و يجعلها ببساطة تحت الشرط الجزائي. و لن يكون هناك اصلاحات انسانية . و إلا لكان الغرب اول من وقف في جه الثورات. لأنها لن تكون في صالحه. هل هذا الكلام لإحباط الثورة ؟ كلا فالفساد الوطني يتجاوز فساد الدول العدوة. و لهذا لا غنى عن الدولة القائد. إن حكومات هزيلة موظفة لا تنجز دولة قائد. يجب ان يكون هناك حكومة مشروع.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...