البحرين: تشكيل لجنة حكومية لدراسة توصيات تقرير تقصي الحقائق

28-11-2011

البحرين: تشكيل لجنة حكومية لدراسة توصيات تقرير تقصي الحقائق

أعلنت السلطات البحرينية أمس، عن تشكيلها لجنة مكلفة درس سبل تطبيق توصيات التقرير الذي صدر عن لجنة تقصي الحقائق المستقلة الأسبوع الماضي، لكن تواصل القمع الأمني الذي شهد آخر وقائعه أمس الأول خلال الاعتداء على مراسم تشييع رجل قتل الأسبوع الماضي خلال مواجهات مع الشرطة، عزّز إصرار المعارضة على إقالة الحكومة والتشديد على ضرورة وجود «مظلة دولية» لتنفيذ توصيات التقرير وتنفيذ الإصلاحات الديموقراطية لـ«غياب الثقة بين الطرفين». ودعت جمعية «الوفاق» الجماهير البحرينية إلى تعليق احتجاجاتها السلمية في أيام المناسبات الدينية تجنباً لاستغلالها من قبل السلطات. تعرض العزاء في عالي أول أمس إلى غازات القوى الامنية البحرينية (عن موقع «الوفاق»)
وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة أصدر «أمراً ملكياً بتشكيل اللجنة الوطنية المعنية بتوصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق». وأضافت الوكالة أن اللجنة «تُعنى بحسب الأمر الملكي بدراسة توصيات تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق وتقوم بوضع مقترحاتها بما في ذلك التوصية بالتعديلات الضرورية في القوانين والإجراءات وكيفية تطبيق هذه التوصيات». وتابعت قائلة «وتقوم اللجنة بإنجاز عملها قبل نهاية شباط 2012 وذلــك في إطار من الشفافية، وتنشر قائمة بمجموع ما أنجزته من أعمال خلال تلك الفترة».
في المقابل، أصدرت «الوفاق» بياناً جاء فيه ان «الخطوة الاولى لإنقاذ البحرين هي إقالة الحكومة الحالية». وأن «توصيات اللجنة (المستقلة لتقصي الحقائق) لا يمكن تنفيذها الا عبر لجنة أممية تابعة للأمم المتحدة، لكون الانتهاكات نفذتها أجهزة رسمية برعاية كاملة من قبل الحكومة وهو ما يتعذر خلاله قيام أي جهة محلية بتنفيذ التوصيات التي أقرها التقرير». وجددت «الوفاق» التأكيد على أن «المظلة الدولية ضرورية لأي خطوات مستقبلية لانعدام الثقة بين الطرفين، وعدم إمكانية العمل وفق معادلة فشلت بعد أن استخدم طرف السلطة نفوذه في القيام بالانتهاكات لمجرد اختلافه بالرأي السياسي مع الطرف الآخر».
ودعا الأمين العام لـ«الوفاق» الشيخ علي سلمان في كلمة له أمس الأول، إلى الاستمرار في الاحتجاجات السلمية يومياً، ما عدا أيام المناسبات الدينية، معتبراً ان إحياء مراسم المناسبات الدينية «يشدّ الناس لبعضها البعض فلا نريد أن نترك عليه أثراً سلبياً ونُعطي حُججاً لمحاولة قمعه».
وأفادت «الوفاق» بأن قوات الأمن البحرينية هاجمت موكباً عزائياً «خرج في ختام فاتحة الشهيد عبد النبي كاظم العاقل (44 عاماً) في قرية عالي» أمس الاول، وكان العاقل قتل في 23 تشرين الثاني الحالي صبيحة تسليم تقرير لجنة تقصي الحقائق إثر «اصطدام متعمد من قبل سيارتين للأمن بسيارته مما أدى لمصرعه».
وأغرقت قرية عالي بعد مراسم ختام العزاء بالقنابل الخانقة ومسيلات الدموع بصورة مفاجئة ودون سابق إنذار، بحسب «الوفاق». كما هاجمت هذه القوات مأتم العبابسة للنساء في القرية وألقت وابلاً من القنابل الغازية ومسيلات الدموع على النساء والأطفال المتواجدين في المأتم عن طريق النوافذ مما أدى لكسرها وتخريبها وتضرر أجزاء من المأتم، وادى إلى حالات اختناق في صفوف النساء والأطفال.
من جهتها، نقلت وكالة «بنا» البحرينية الرسمية للانباء عن مدير عام شرطة المحافظة الوسطى قوله إنه «بعد انتهاء ختم عزاء أحد المتوفين في منطقة عالي خرج حوالى 150 شخصاً من المشاركين على هيئة مسيرة غير قانونية وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع، وإلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) والحجارة على رجال الأمن». وأضافت الوكالة «قامت قوات حفظ النظام بتنبيههم وأمرتهم بالتفرق وأعطتهم مهلة لذلك إلا أنهم لم يمتثلوا، ما استدعى تدخل قوات حفظ النظام لتفريقهم وفق الضوابط القانونية وفتح الشوارع وإعادة الوضع إلى طبيعته، كما قامت مجموعات أخرى من المخربين بداخل المنطقة المذكورة بإغلاق الشوارع الداخلية وإلقاء الأسياخ الحديدية والحجارة على رجال الأمن وتم تفريقهم وفقاً للقانون».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...