البحر الميت سيموت فعلاً في 2050

حذرت كل من الأردن وإسرائيل من أن البحر الميت يواجه خطر الجفاف بحلول عام 2050، داعيةً إلى سرعة أنجاز مشروع قناة البحرين، والذي يربط البحر الميت بالبحر الأحمر.

وأكدت تقارير علمية حديثة أن مستوى المياه في البحر الميت ينخفض بمعدل يصل إلى ثلاثة أقدام سنوياً، خلال الخمسة والعشرين عاماً الماضية، مما يعني أن البحر الميت قد يصل إلى مرحلة الجفاف خلال أقل من 43 عاماً.

ويعد البحر الميت، والذي يوجد في أدنى بقعة على سطح الأرض، على الحدود بين كل من إسرائيل والأردن والضفة الغربية، من أكثر المسطحات المائية في العالم ثراءً بالأملاح المعدنية، كما يوصف بأنه يشكل نظاماً بيئياً فريداً، ليس فقط للدول المطلة عليه بل على المستوى العالمي.

وتوقف العمل في مشروع قناة البحرين، والذي بجري تنفيذه بالمشاركة بين الجانبين والسلطة الفلسطينية ويعول عليه الطرفان الإسرائيلي والأردني في إنقاذ البحر الميت، نتيجة للجمود الراهن في عملية السلام، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ ما يزيد على أربع سنوات.

ولكن وزير المياه الأردني، محمد ظافر العالم، أعرب عن توقعاته بأن يتم استكمال المشروع قريباً، قائلاً: "لقد بدأت العجلة في الدوران مؤخراً بسبب خطورة الوضع الراهن الذي يواجهه البحر الميت، الذي يعد تراثاً تاريخياً فريداً على مستوى العالم."

وبدأت خطورة الوضع تتضح مجدداً، بعد أن أدى انخفاض مستوى المياه إلى إحداث العديد من التغييرات في طبيعة الأرض، والتي ظهرت مؤخراً في بلدة "غور حديثة"، في الجانب الأردني، على الساحل الشرقي جنوبي البحر الميت، والتي يقيم بها نحو ستة آلاف نسمة.

وينخفض البحر الميت بنحو 1400 قدم عن مستوى سطح البحر، ويبلغ طوله نحو 42 ميلاً (حوالي 68 كيلو متراً)، فيما يتسع عرضه لنحو 11 ميلاً (18 كيلومتر)، كما يبلغ عمق مياهه نحو ألف قدم، وترتفع نسبة الملوحة به إلى نحو 30 في المائة، وهي نسبة تبلغ ثمانية أضعاف نسبة الملوحة في مياه المحيطات، وفقاً لما ذكرت أسوشيتد برس.

المصدر: CNN