الألبسةأهم مستلزمات العيد وتوفيرها لـ4 أطفال يتطلب دخل الأسرة لمدةشهر

28-09-2008

الألبسةأهم مستلزمات العيد وتوفيرها لـ4 أطفال يتطلب دخل الأسرة لمدةشهر

بدأت بسطات السكاكر والشوكلاته والحلويات والفواكه تتمدد على الأرصفة حتى أن بعضها احتل مساحات كبيرة من الشوارع والأزقة مع اقتراب موعد العيد... ظناً من الباعة وكعادتهم قبل كل عيد أن تكبير حجم البسطة يؤمن لهم زبائن أكثر..

الأسواق تعجّ بالمستهلكين وخاصة بعد فترة الإفطار.. والمحلات التجارية تفتح أبوابها حتى موعد السحور.. لكن نسبة من يشترون فعلاً من المستهلكين ومن الموجودين في الأسواق لا تزيد على 30% والباقي يتفرجون ولسان حالهم يقول: العين بصيرة واليد قصيرة.. فلا مال إضافيا لهم وحيلتهم أصبحت ضعيفة وقدرتهم الشرائية أصابها الاعتلال والوهن. ‏

فمتطلبات العيد كثيرة تفوق دخلهم بمرات إلا أن هناك فئة قادرة وهي الفئة الثرية تستطيع توفير كل احتياجاتها مهما كان الغلاء مستفحلاً لكن نسبة هذه الفئة لا يتجاوز الـ 10%.. لكن مع الأيام الأخيرة لشهر رمضان شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في حركة التداول فرضته مناسبة العيد.. ‏

فأغلب الأسر السورية تضطر أحياناً لشراء ملابس جديدة لأطفالها مع قدوم العيد إن كان ثمن هذه الملابس قرضاً من صديق أو مساعدة من قريب.. أو زكاة فطر دفعها محسن أو ثري لينهي بها شهر رمضان أملاً في الأجر والمغفرة. ‏

أما بالنسبة للأسعار فرغم أنها حلقت نحو الأعلى لكن حركة التداول في حدودها الدنيا.. ‏

فالخضر والفواكه أسعارها لا تزال معقولة رغم اقتراب موعد العيد فالخيار والبندورة بين 15 ­ 25 ل.س والعنب بين 40 ­ 60 ل.س أما التفاح فهو الاستثناء الوحيد إذ يباع بين 40 ­ 65 ل.س. ‏

لكن الحلويات حلقت أسعارها.. فالنوع الجيد بـ 600 ل.س والممتاز بألف ليرة والشعبي بـ 400 ل.س. ‏

ويعلل المصنعون والباعة هذا الارتفاع الكبير بارتفاع أسعار المواد والكلف.. فالسمون غالية وكذا الجوز والفستق الحلبي والكاجو وسواها وارتفاع أجرة اليد العاملة. ‏

والسكاكر والشوكولاتة شهدت هي الأخرى ارتفاعات كبيرة.. وألعاب الأطفال لم تكن بمنأى عن موجة الغلاء فكان لها نصيب وافر من الغلاء. ‏

أما الألبسة التي هي من أهم مستلزمات الاحتفال بالعيد فقد شكلت أهم عقبة تمنع دخول الفرح والبهجة إلى نفوس الكبار والصغار فأية أسرة لديها أربعة أطفال يلزمها راتب شهر كامل لكي تؤمن لهم لباس العيد... ‏

وبالنسبة للأطفال لا معنى للعيد إذا لم يقترن باللباس الجديد.. وبالعيدية التي تنفق على الألعاب وشراء بعض المأكولات.. لكن في الوقت نفسه يمكن أن نشير إلى المفارقة الكبيرة في أسعار الألبسة بين الأسواق الشعبية في الحريقة والحميدية والمخيم وبين محلات بيع الألبسة في أبو رمانة والقصاع والحمراء وسواها فالفارق في الأسعار قد يصل إلى 100% في القطعة الواحدة وهذا الأمر يطرح العديد من التساؤلات حول تحديد هوامش الربح وضبطها وكيفية احتسابها.. ‏

بعض العارفين بخفايا وألغاز وطلاسم أسعار الألبسة يؤكدون أن هامش الربح في الألبسة قد يصل إلى 100% أحياناً وفي بعض الماركات والموديلات قد يزيد على ذلك. ‏

ويبقى إلى متى يستمر عجز الجهات الرقابية عن إنصاف المستهلكين في مسألة الألبسة..؟ ‏

وبالوصول إلى واقع تداول وأسعار المواد الأساسية والأعلاف يمكن تسجيل التالي: فكغ السكر لم يطرأ على سعره أي تعديل وبقي يباع بين 29 ­ 35 ل.س والرز هبط إلى ما بين 65 ­ 85 ل.س. ‏

أما الفروج فقد حافظ على ما حققه من ارتفاعات خلال الأسابيع الماضية ليقترب من السعر السائد في الكلفة وكذا الأمر بالنسبة لمادة البيض فالفروج يباع بـ 135 ل.س والدبوس بـ 250 ل.س أما البيض فيباع بـ 155 ل.س ولحم العواس بـ 175 ل.س. ‏

كما أن أسعار الأعلاف شهدت انخفاضات طفيفة لكنها كبيرة إذا قيست بما كانت عليه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر فالشعير يتم تداوله بـ 15 ل.س والذرة بـ 16 ل.س والصويا بـ 25 ل.س والتبن بين 11 ­ 13 ل.س. ‏

أما مواد البناء فالحديد هبط من الـ 65 ألف ليرة للطن الواحد إلى 40 ألف ليرة والأسباب انخفاض أسعار النفط وهبوط سعر صرف اليورو.. لكن حركة البناء والتشييد تميزت بالجمود خلال شهر رمضان ونشطت في الوقت نفسه حركة بيع المحلات التجارية والأراضي مقابل جمود كبير غير مألوف في حركة بيع المنازل....

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...