اعتقال عشرات السلفيين بالأردن

01-02-2010

اعتقال عشرات السلفيين بالأردن

كشفت مصادر متعددة عن حملة اعتقالات نفذتها الأجهزة الأمنية الأردنية بصفوف عشرات من بعض مدن المملكة مؤخرا.

وربط بعضها توقيت الاعتقالات بتفجير استهدف موكب السفير الإسرائيلي في عمّان منتصف الشهر الماضي، لكن أخرى قالت إنها بدأت قبل نحو شهرين، بينما تمت اعتقالات أخرى قبل التفجير.
 وكان موكب السفير تعرض قبل نحو أسبوعين لتفجير عبوة زرعت على الطريق بين عمّان وجسر الملك حسين في غور الأردن عندما كان في طريقه إلى فلسطين المحتلة.

ولم يصدر عن أجهزة الأمن أي بيان يتعلق بالتفجير ونوعيته، وتكتمت على أي معلومات تتعلق بنوعيته وعلى الاتجاه الذي تسير فيه التحقيقات.

وطالت الاعتقالات إسلاميين من تيارات عدة، لكن الغالبية من تيارات سلفية جهادية، والمفرج عنهم في قضايا حكمت فيها محاكم أمن الدولة بسنوات سابقة.

وقالت مصادر أن الاعتقالات حدثت في عمّان حيث شملت أستاذا في جامعة العلوم التطبيقية، واعتقالات أخرى في الزرقاء وإربد والسلط، وطالت شبانا غالبيتهم ممن اعتقلتهم الأجهزة الأمنية مرات سابقة.

 لكن الاعتقالات لم تشمل قيادات معروفة في التيارات السلفية الجهادية التي تخضعها أجهزة الأمن لعمليات استدعاء ومراقبة مستمرة.
ورفضت أوساط رسمية الحديث عن الاعتقالات، واعتذر أكثر من مصدر حكومي عن تأكيدها أو نفيها أو الحديث عن أسبابها.

وكانت صحيفة هآرتس" الإسرائيلية قالت الجمعة إن أجهزة الأمن الأردنية نفذت حملة اعتقالات على خلفية التفجير الذي استهدف موكب السفير.

ويلفت المحلل السياسي وباحث شؤون الجماعات الإسلامية الدكتور محمد أبو رمان إلى أن الاعتقالات بدأت قبل شهرين، وتواصلت عقب عملية خوست التي نفذها الطبيب الأردني هُمام خليل البلوي نهاية ديسمبر/ كانون أول الماضي.

وقال "الأجهزة الأمنية نفذت حملة اعتقالات أخرى بعد العملية التي نفذت ضد موكب السفارة الإسرائيلية".
ويلفت أبو رمان إلى أن الرواية الرسمية تضع احتمالات تنفيذ عملية موكب السفير الإسرائيلي في جهتين، الأولى تتهم إيران وحزب الله، والثانية القاعدة.

ويقول إن حديث الرواية الرسمية عن احتمال تورط إيران وحزب الله يعود إلى التوقيت، فاستهداف موكب السفير تلا اغتيال عالم نووي إيراني في طهران اتهمت إيران الموساد والمخابرات الأميركية بتنفيذه.

كما أن حزب الله تعهد بالثأر لمقتل قائده العسكري البارز عماد مغنية العام الماضي.

وكانت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية قالت بعد يومين من التفجير إن التحقيقات الأولية أظهرت أن إيران وحزب الله أبرز المتهمين.

لكن أبو رمان قال أيضا إن هناك من يستبعد الاحتمال لكون إيران وحزب الله لا يرغبان ربما في أزمة مع الأردن.

ونقل عن مصادر رسمية قولها إن التفجير "لم يكن كبيرا" وكان "رسالة أكثر من كونه هدف لتحقيق خسائر في موكب السفير الإسرائيلي خاصة رغم أن التنفيذ تم على درجة عالية جدا من الدقة".

أما عن احتمال تورط القاعدة، فاحتمال أضعف بالنسبة للجهات الرسمية حسب أبو رمان. 

 

محمد النجار

المصدر: الجزيرة
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...