ارتفاع مبيعات الذهب.. الاحتفالية بـ«عيد الحب»تحرك ركود الأسواق

14-02-2009

ارتفاع مبيعات الذهب.. الاحتفالية بـ«عيد الحب»تحرك ركود الأسواق

في الوقت الذي يحذر فيه الاقتصاديون السوريون من خطر تأثير الركود الاقتصادي العالمي على الأسواق السورية، بادر العاملون في هذه الأسواق باتخاذ إجراءات جديدة للترويج لمنتجاتهم مستفيدين من كافة الفرص المتاحة لمواجهة هذا الشبح المخيف.

ويأتي «عيد الحب» كفرصة سانحة لتحريك السوق مع تنوع مظاهر الاحتفال بهذا العيد. ‏

150 ألف وردة ‏

وتقدر مصادر في وزارة الاقتصاد أن سورية تستورد ما يصل إلى 150 ألف وردة خلال أسبوع واحد استعداداً للعيد الذي يصادف 14 من شباط، وبزيادة حوالي 20 ألف وردة عن العام الماضي. ‏

ويقول بائعو الورود: إن الوردة الحمراء تعتبر من أبرز مظاهر الاحتفال، لما لها من دلائل ومعان لهذه الاحتفالية، وحول أسعار هذه الوردة فهي تتراوح مابين 50 ـ 150 ليرة للوردة الواحدة. ‏

ويقول هؤلاء البائعون: إن الأسعار لم ترتفع رغم زيادة الطلب، وإن هذا الاختلاف في السعر يعود لتعدد مستويات الأسواق ومراعاة الحالة المعيشية للمستهلكين للمحافظة على هذه التظاهرة. ‏

‏ برامج خاصة في الفنادق ‏

رجال الفنادق والمطاعم أيضاً، يعملون على الاستفادة من هذه المناسبة حيث تم الإعلان عن تنظيم برامج خاصة بعيد «العشاق» من خلال حجوزات المطاعم /5/ نجوم.. لكن الأسعار تكاد أن تكون خيالية حيث تصل إلى أكثر من 90 دولاراً، وبررت هذه الفنادق أسعارها العالية بأنها تزامنت مع عروض خاصة وهدايا مميزة. ‏

‏ ارتفاع مبيعات الذهب ‏

ومن السلع التي تجد إقبالاً من المستهلكين يأتي الذهب، ويؤكد «صائغ» في سوق الذهب أحد فروع سوق الحميدية، أنه في كل عام يتم تصميم أشكال جديدة ومختلفة من المجوهرات بمناسبة هذا العيد لإرضاء الزبائن من مختلف الفئات العمرية.. وتوقع ارتفاع مبيعات الذهب بحوالي 30% في هذه المناسبة. ‏

وحول طبيعة المستهلكين لهذه المجوهرات يقول «صائغ»: إن معظم المشترين من الشريحة التي تتمتع بدخول عالية وهناك جالية عربية واسعة من المستهلكين وفي مقدمتهم لبنان ودول الخليج والعراق. ‏

‏ حسومات 30% ـ 75% ‏

ومن المعروف أن هذا العيد يترافق مع موسم الحسومات على الألبسة لتصفية الألبسة الشتوية وعرض الألبسة الربيعية.. إلا أن محلات بيع العطور والهدايا بدأت تعلن عن حسومات تتراوح ما بين 30% إلى 75% لجذب الزبون، خاصة مع تزايد إقبال الأفراد على النوعية الأقل جودة والأقل سعراً. ‏

ويقول مندوب تسويق العطور في إحدى الشركات: إن سوق العطور الجاهزة من أكثر أنواع العطور جذباً للأفراد في عيد الحب، وترتفع مبيعاته باعتباره هدية ملائمة وذات سعر أرخص مقارنة بالذهب. ‏

‏ الدبدوب.. والقطط.. والأرانب ‏

من السلع الرائجة في هذه المناسبة ألعاب الدبدوب والقطط والأرانب.. ولاسيما تلك المحاطة بالشرائط والورود الحمراء. ‏

وتعتبر هذه السلع من الهدايا المفضلة ولاسيما أن أسعارها بالمتوسط 500 ليرة سورية، وقد تزيد إلى 2000 ليرة حسب المقدرة المادية. ‏

‏ أقلام.. وفراشي أسنان ‏

ويتفنن الجميع في جذب الزبائن لتسويق منتجاتهم حيث تجد اللون الأحمر يتعدى الورود والهدايا إلى مختلف السلع الاستهلاكية كالأقلام والكاسات والمناديل وفراشي الأسنان... وإذا لم تكن السلعة حمراء فيتم وضعها في علب أو أكياس حمراء انسجاماً مع المناسبة. ‏

ويتوقع خبراء في مجال المبيعات أن يصل حجم السلع المرتبطة بالمناسبة إلى 600 مليون ليرة سورية...!! ‏

‏ الفئة المستهدفة ‏

تشكل شريحة الشباب، والنساء، الفئة الأكثر استهدافاً واستهلاكاً لهذه السلع مع الأخذ بعين الاعتبار أن ثمة فئة أخرى في المجتمع السوري ومن فئة الرجال خاصة تظهر استياء شديداً من هذه المناسبة والتي تعتبرها غريبة ومستوردة. ‏

يسرى المصري

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...