إسرائيل تتهم حماس بالاستعداد لمواجهة جديدة

26-03-2009

إسرائيل تتهم حماس بالاستعداد لمواجهة جديدة

تزامناً مع الإعلان عن إطلاق الجولة الجديدة من جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، الأسبوع المقبل، توقعت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة حول صفقة تبادل الأسرى، في وقت حذرت الاستخبارات العسكرية في الدولة العبرية من أن حركة حماس تسعى إلى الاستفادة من الوقت بهدف الاستعداد لمواجهة عسكرية جديدة.
وقال رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية «أمان» عاموس يدلين، أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، إن حماس «ليست على استعداد في هذه الفترة لقبول المبادرة المصرية للتهدئة غير المشروطة بوقت معين، لأنها تعد نفسها الآن لجولة أخرى من المواجهة مع إسرائيل»، مشيراً إلى أنّ بإمكان الحركة الآن «فقط التوقيع على اتفاق لوقف عمليات التهريب».
وأوضح أن حماس «تعلم جيداً أن مصر تريد وقف عمليات التهريب بالفعل... لذلك فإن لا مانع لديها بتوقيع اتفاق لوقف التهريب». وأضاف أنّ الحركة «تقوم بإعداد عناصر قوة لم تكن تمتلكها خلال الحرب، مثل الصواريخ بعيدة المدى وصواريخ أرض جو وصواريخ مضادة للدبابــات وأسلحة أخرى».
وأشار يدلين إلى أنّ حماس «تميز بين إطلاق الصواريخ من غزة وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل»، لافتاً إلى أنها «تسعى حالياً إلى الحصول على الشرعية من قبل دول العالم وإعادة إعمار غزة».
من جهة ثانية ذكرت مصادر إسرائيلية أنّ المفاوضين الإسرائيليين عوفر ديكل ويوفال ديسكين سيعودان إلى القاهرة خلال الساعات الـ 48 ساعة المقبلة بهدف استئناف مفاوضات تبادل الأسرى غير المباشرة مع حركة حماس بوساطة مصرية، مشيرة إلى أنّ الاتصالات التي جرت مؤخراً بين وفد حماس ورئيس المخابرات المصرية عمر سليمان بخصوص الصفقة «حدث فيها تقدم ملموس».
ونقلت وكالة «قدس نت» عن مصادر فلسطينية مطلعة أنّ المفاوضات حول هذا الملف، ستستأنف بداية الأسبوع المقبل، موضحة أن «الجانب الإسرائيلي أبلغ الجانب المصري على وجود مرونة إسرائيلية مقنعة تجاه بعض الأسماء التي طرحتها حركة حماس». ورجحت المصادر الخاصة موافقة إسرائيل على الأسماء التي أعاقت إنجاح الصفقة في الفترة الماضية، ومن بينها الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقياديان في «كتائب القسام» إبراهيم حامد وعـبد اللـه البرغوثي.
وفي السياق، نفت «كتائب القسام» ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول موافقة حماس على إبعاد 120 من أسرى الضفة الغربية إلى غزة أو قطر أو سوريا. وقال المتحدث باسم «القسام» أبو عبيدة، إنّ هذه المعلومات «مجرد تحليلات ولا حقيقة لها على أرض الواقع».
في غضون ذلك، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر أن حكومته تفكر في إمكانية منع «سجناء أمنيين» فلسطينيين من الدراسات الأكاديمية، في إطار الإجراءات الهادفة إلى تغيير شروط حماس حيال صفقة التبادل. وأوضح ديختر، في سياق رده على استجواب قدّمه النائب يوئيل حسون من كتلة كديما، أن الدراسة داخل السجن هي من «الامتيازات التي يحصل عليها السجناء وليس واجباً».
من جهة ثانية، نقلت صحيفة «القدس العربي» عن مسؤول فلسطيني أن اتفــاق المصالحــة بين حركتي فــتح وحماس والفصائل الفلسطيــنية الأخرى سيتم التوقيع عليه في حفل رسمي كبير في القاهــرة يــوم الرابــع من نيسان المقبل، بحــضور الرئيس المصري حسني مبارك و الرئيس الفلسطــيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وقادة الفصائل وممثلين عن الحكومتين السعودية والسورية لضمان تنفيذه.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...