أنباء عن "صفقة" بين بوش وشارون تضع أوباما في "امتحان صعب"

07-06-2009

أنباء عن "صفقة" بين بوش وشارون تضع أوباما في "امتحان صعب"

 وضعت تقارير إسرائيلية بشأن وجود "صفقة" بين رئيس الحكومة الأسبق إرييل شارون، والرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، تحتفظ بموجبها الدولة العبرية بتوسيع مستوطنات في الضفة الغربية، الرئيس الجديد للولايات المتحدة، باراك أوباما، في "امتحان صعب"، خاصة وانه شدد، وفي أكثر من مناسبة، على ضرورة وقف إسرائيل أنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة.

وفور صدور هذه التقارير من الجانب الإسرائيلي، سارعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، إلى نفي صحتها، واصفة إياها بأنها "إدعاءات"، مؤكدةً أنه لم يكن هناك أي تفاهمات بين إدارة الرئيس السابق وأي حكومة إسرائيلية، تسمح لإسرائيل بتوسيع مستوطناتها في الضفة الغربية.

وقالت كلينتون، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو، بالعاصمة الأمريكية واشنطن في وقت متأخر من مساء الجمعة: "لا يوجد أثر لأي اتفاقيات شفهية أو غير رسمية، وإذا حدث ذلك، كما يقول البعض، فإن ذلك لم يعد جزءاً من الموقف الرسمي لحكومة الولايات المتحدة."

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن تصريحات كلينتون جاءت رداً على مقال كتبه دوف فايسجلاس، كبير موظفي رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، شارون، في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، زعم فيه أن إدارة بوش وإسرائيل توصلتا إلى تفاهم بشأن توسيع المستوطنات الموجودة بالفعل.

وفي وقت لاحق السبت، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الرئيس السابق لجهاز "الموساد"، إبراهام هاليفي، قوله إن "هناك تفاهما مع الإدارة الأمريكية السابقة، حول ضرورة احتفاظ إسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى، في إطار أي حل نهائي"، وذلك في رد من جانبه على التصريحات التي أدلت بها كلينتون.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، وتحديداً بعد أقل من يوم على الخطاب الذي وجهه الرئيس الأمريكي من القاهرة، وهو الخطاب الذي أثار غضباً لدى بعض المسؤولين بالحكومة الإسرائيلية، طلب وزير البنية التحتية بحكومة بنيامين نتنياهو، جلعاد أردان، من أوباما "الالتزام بالتعهدات"، التي أُبرمت مع الرئيس السابق (بوش)، فيما يتعلق بالنشاط الاستيطاني في الضفة الغربية.

وقال أردان، في تصريحات نقلها راديو إسرائيل الثلاثاء الماضي: "حين يطلب الرئيس الأمريكي تجميد الاستيطان، بما في ذلك دور حضانة للأطفال في المستوطنات، فهو يبتعد عن التفاهمات التي أبرمتها إسرائيل مع سلفه جورج بوش"، قائلاً إن "موظفي وزارة الخارجية الأمريكية يعلمون بهذه التفاهمات."

وزعم الوزير الإسرائيلي أن هناك رسالة من بوش، تعود للعام 2004، تتضمن أنه "يمكن مواصلة أعمال البناء في مجمعات الاستيطان الكبرى، في يهودا والسامرة، وقامت إسرائيل فيما، بعد بناء على هذا النص، بإخلاء عشرين مستوطنة في قطاع غزة في العام 2005."

وفي هجوم ضمني على الرئيس الأمريكي، تابع أردان قائلاً: "يخطئ من يظن أن في وسعه ممارسة ضغوط تضر بمصالح سكان إسرائيل وأمنهم، نعتقد أنه ينبغي مواصلة الحوار مع الإدارة في واشنطن وأنه من الممكن إقناعهم"، وفقاً لما نقلت الإذاعة الإسرائيلية.

إلا أن أوباما نفسه، عاد ليؤكد مجدداً على ضرورة وقف إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو نفس الموقف الذي أيده أيضاً الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة الفرنسية باريس السبت.

وقال أوباما، أثناء مشاركته في احتفالات الذكرى 65 لإنزال قوات الحلفاء في "نورماندي"، لصد الغزو النازي لفرنسا، إنه يريد "محادثات جادة وبناءة، تهدف إلى التوصل لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين"، وقال إن "الأمر المهم في الوقت الراهن، كسر الجمود في عملية السلام في الشرق الأوسط."

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...