أميركا تغيِّر لونها اليوم!

04-11-2008

أميركا تغيِّر لونها اليوم!

بعد 20 شهراً من الحملات المكثفة والتجمعات الشعبية والمناظرات التلفزيونية واعلانات لا حصر لها في اكثر الحملات الانتخابية كلفة في تاريخ امريكا، اصبحت الكرة الآن في ملعب الناخبين الأمريكيين الذين يدلون بأصواصراع يُحسم الليلةتهم اليوم ليختاروا رئيسهم بين الديمقراطي باراك اوباما أو الجمهوري جون ماكين.

واستناداً الى استطلاعات الرأي، يبدو اوباما الأوفر حظاً للفوز في ختام حملة انتخابية كلفت كلا المرشحين وحزبيهما ومناصريهما أكثر من ملياري دولار.

وفي مختلف أنحاء الولايات المتحدة يستعد مسؤولو الولايات المتحدة لاقبال قياسي وطوابير هائلة امام لجان التصويت في دليل دامغ على مدى الاهتمام البالغ الذي تولد حول انتخابات تعتبر على نطاق واسع الأهم على الاطلاق في الذاكرة الحديثة.

ماكين أو أوباما سيصير رئيساً للولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني القادم في خضم حربين واقتصاد يدلف نحو الركود ونظام مالي عالمي على حافة الانهيار، العالم سيتطلع الى الرئيس القادم لإعادة بناء سمعة الولايات المتحدة التي تشوهت على مدى السنوات الثماني التي امضتها ادارة الرئيس جورج بوش في الحكم.

وبعض الولايات تتكهن بنسبة اقبال على الاقتراع تتراوح بين 80 الى 90 في المائة، مقابل نحو 60 في المائة في الانتخابات الرئاسية عام 2004 التي سجلت بالفعل أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1968.

وأمضى المرشحان آخر فعاليات الحملة الانتخابية (الاحد والاثنين) في الولايات الثلاث التي يتوقع ان تلعب دوراً حاسماً في نتائج الانتخابات، وهي اوهايو وبنسلفانيا وفلوريدا.

وفي كل محطة من جولتهما، كان كل من المرشحين يجذب عشرات الآلاف من مناصريه.

ويفترض ان يقوم كلا المرشحين امس بجولات محمومة عبر عدة ولايات رئيسية أخرى.

وتظهر آخر استطلاعات الرأي ان اوباما يتقدم على ماكين بحدود 7  8 نقاط على المستوى الوطني.

وحسب استطلاع “غالوب” ليوم امس، فإن اوباما يتقدم بإحدى عشرة نقطة (53% مقابل 42%)، في حين وجد الاستطلاع اليومي لرويترز (سي.سبان) زغبي ان اوباما يتقدم بفارق 6  8 نقاط في ست ولايات رئيسية.

ولكن اوباما حث انصاره على مواصلة التعبئة حتى اللحظة الأخيرة قائلاً امام جمهور ضم 60 الف شخص في مدينة كولومبوس بولاية اوهايو: “لا تعتقدوا لحظة ان هذه الانتخابات انتهت، لا يمكننا ان نتباطأ أو نجلس دقيقة أو حتى ثانية واحدة”.

وفي مدينة كليفلاند، حضر 80 الف شخص تجمعاً لدعم اوباما.

ويصل اوباما اليوم الى ذروة صعود مذهل: فهذا الرجل الأسود البالغ من العمر 47 سنة لم يكن معروفاً تقريباً على الصعيد الوطني في امريكا قبل انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ عن ولاية الينوي في العام 2004.

وبدأ اوباما حملته للوصول الى البيت الابيض قبل سنتين فقط، وفي حال فوزه، سيدخل التاريخ باعتباره اول امريكي اسود يتولى رئاسة الولايات المتحدة. أما منافسه الجمهوري ماكين، فهو يعرف انه يخوض معركة صعبة، ومع ذلك أكد لانصاره في مهرجاناته الأخيرة انه هو الفائز بالتأكيد.

ويوم الأحد، طاف ماكين عبر ولاية بنسلفانيا، وأكد انه والمرشحة على بطاقته سارة بالين “سيهزان واشنطن”، وقال “اريد ان اعيد على مسامعكم مرة أخرى ايها الاصدقاء اننا سنفوز، وسنحدث تغييراً حقيقياً في واشنطن”.

وأضاف: بمساعدتكم، بوسعنا ان نحقق الفوز. نحن بحاجة الى اتجاه جديد يتعين علينا ان نقاتل من اجله، وحث الناخبين على التطوع في الساعات الأخيرة للحملة الانتخابية.

وقال ماكين وسط هتاف الحشود: “بقي يومان، يومان فقط على تحقيق النصر”.

وكرر ماكين تأكيد ثقته بالفوز عندما انتقل الى ولاية فلوريدا حيث نظم في ميامي مهرجاناً انتخابياً عند منتصف ليلة الاحد/الاثنين.

وقال ماكين (72 سنة) لانصاره “ماكين قد عاد”، متحديا بذلك نتائج الاستطلاعات.

وقال ان منافسي بدأ في قياس الستائر في البيت الابيض، وربما هم لا يعرفون ان ماكين قد عاد، واننا سنفوز في هذه الانتخابات”.   

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...