أمريكا وأوربا تحذرا إسرائيل وتدعما محمود عباس

05-10-2006

أمريكا وأوربا تحذرا إسرائيل وتدعما محمود عباس

حذر مسؤولو أمن أمريكيون واوروبيون اسرائيل من أن الدول الاوروبية قد تقرر سحب مراقبيها من معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر اذا لم توافق اسرائيل على ابقائه مفتوحا.

ورفح هو المعبر الوحيد للفلسطينيين الى العالم الخارجي الذي لا يتطلب المرور عبر اسرائيل وقد ظل مغلقا كل الوقت ماعدا 11 يوما منذ 25 من يونيو حزيران حينما خطف مسلحون من غزة جنديا اسرائيليا وقتلوا اثنين اخرين في غارة عبر الحدود.

وفي رسالة الى وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس حصلت رويترز على نسخة منها قال المسوؤولون ان الاستمرار في اغلاق معبر رفح "من المحتمل جدا" ان يدفع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي الى "التشكك في جدوى ابقاء" بعثتها للمراقبة هناك.

وهؤلاء المراقبون مطلوبون لتشغيل المعبر بموجب اتفاق توسطت في التوصل اليه العام الماضي وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس التي كانت في المنطقة يوم الاربعاء لاجراء مباحثات مع الزعماء الاسرائيليين والفلسطينيين.

وحذرت الرسالة التي وقعها المنسق الامني الامريكي كيث دايتون ورئيس بعثة الاتحاد الاوروبي للمراقبة بيترو بيستوليس اسرائيل من أن الاغلاق المتكرر لمعبر رفح "سيجعل من الصعب للغاية اقناع الاتحاد الاوروبي بارسال مراقبين الى المنطار" وهو المعبر التجاري الرئيسي لغزة مثلما اقترحت واشنطن.

وكانت الرسالة مؤرخة 29 من سبتمبر ايلول واذيعت اثناء زيارة رايس الحالية لاسرائيل والضفة الغربية المحتلة.

وقالت رايس بعد لقائها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية انها ستسعى من اجل "ضمان ان بعض تلك المعابر تكون حقا مفتوحة مدة اطول حتى يعود النشاط الاقتصادي." لكنها لم تقدم تفاصيل في هذا الشأن.

وتم فتح معبر رفح لبعض المسافرين يومي الاربعاء والخميس لكن المراقبين الاوروبيين قالوا انه لم يتضح متى سيفتح بعد ذلك ولاي فترة.

وتوسطت رايس شخصيا في الاتفاق العام الماضي لتعزيز تدفق الاشخاص والسلع من والى غزة بعد انسحاب اسرائيل من القطاع.

وكتب دايتون وبيستوليس يقولان "حقيقة ان اعضاء بعثة (المراقبة) منعوا من اداء واجباتهم لمدة ثلاثة اشهر لا يتفق مع روح الاتفاقية."

واستخدم مسؤولون بارزون في الحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) نقطة العبور لاحضار ملايين الدولارات نقدا الى غزة للالتفاف على حظر غربي على المساعدات.

وتشمل خطة امريكية لمعبر المنطار تعزيز الامن عند المعبر ونشر 90 مراقبا اجنبيا وتوسيع حرس الرئاسة التابع لعباس.

ورحب مسؤولو امن اسرائيليون باقتراح المنطار لكنهم قالوا انه سيبقى مجمدا الى ان يفرج عن الجندي الاسرائيلي الذي اسره ناشطون فلسطينيون.

وأغلقت اسرائيل باستمرار معبر المنطار هذا العام بسبب ما تقول انه مخاطر من ناشطين فلسطينيين.

وقالت جماعة اغاثة ان عمليات الاغلاق عند المنطار تسببت في تفاقم الاحوال الانسانية في قطاع غزة الذي يكتظ بالسكان البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة.

وقال مسؤول اوروبي ان سحب المراقبين من رفح كان خيارا يجري بحثه قبل انتهاء مدة اتفاقية العبور الحالية في نوفمبر تشرين الثاني. وتضم الخيارات الاخرى اعادة نشر المراقبين الذين يتمركزون الان باسرائيل في مصر.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...