أديس أبابا: توقيع اتفاق لإنهاء معارك جنوب السودان

24-01-2014

أديس أبابا: توقيع اتفاق لإنهاء معارك جنوب السودان

بعد حوالي شهر ونصف على بدء النزاع الدامي في جنوب السودان، وقع الطرفان المتقاتلان اتفاق وقف إطلاق نار يدخل حيز التنفيذ خلال 24 ساعة، وذلك في إطار المفاوضات الجارية في أديس ابابا برعاية "الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا" (ايغاد) منذ بداية الشهر الحالي.رجل يقف بين ركام مبنى دمر في المعارك في بنتيو عاصمة ولاية الوحدة في شمالي جنوب السودان في 12 كانون الثاني الحالي (أ ب)
ويتعلق النص الاول من الاتفاق بوقف الاعمال العسكرية بين جيش جنوب السودان الموالي للرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائبه السابق ريك مشار، أما الثاني فينص على الافراج عن 11 مسؤولاً سياسياً من انصار مشار اعتقلوا عندما اندلعت المواجهات في جوبا في 15 كانون الاول الماضي. وتم تعيين فريق تقني لمتابعة تنفيذ الاتفاق على الأرض.
واعتبر كبير المفاوضين باسم المتمردين تابان دينغ خلال مراسم التوقيع ان "هذين الاتفاقين يمثلان المكونات لايجاد مناخ مؤات لسلام شامل في البلاد". ومن جهته، قال كبير المفاوضين عن حكومة جنوب السودان نهيان دينغ نهيال "نأمل ان نتمكن من التوصل سريعا الى اتفاق (شامل) يضع حداً لحمام الدم". ورحب كبير وسطاء الهيئة الاقليمية وزير الخارجية الأثيوبي سيوم مسفين بهذين الاتفاقين في ما يشكل "خاتمة" مرحلة اولى من المفاوضات. واضاف "علينا قريبا اجراء حوار سياسي والعمل على مصالحة وطنية".
يذكر أن من بين مطالب المتمردين الأساسية الإفراج عن المعتقلين الـ11 وانسحاب القوت الأوغندية من القتال. وكان ديبلوماسيون تحدثوا عن أن الاتفاق سيدعو لوضع نهاية "لتدخل القوات الأجنبية". وقد استعادت القوات الحكومية السيطرة على المدن الرئيسية، التي سقطت في أيدي المتمردين، ولكنها لم تتمكن من ذلك الا بمساعدة القوات الاوغندية في غالبية الحالات.
وفي واشنطن، رحب البيت الابيض بالاتفاق، واصفا اياه بـ"خطوة اولى مهمة" على طريق تسوية هذه الازمة. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الولايات المتحدة تأمل في ان "يطبق الطرفان بسرعة وبشكل كامل" بنود هذا الاتفاق.
وقد امتدت معارك جنوب السودان لتشمل الجزء الاكبر من البلاد، وادت الى سقوط آلاف القتلى ونزوح اكثر من نصف مليون شخص. ويتحدث محللون عن احتمال سقوط حوالي عشرة آلاف قتيل، وتشير الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية إلى فظائع ارتكبها الجانبان واعدامات تعسفية وجرائم اغتصاب وتجنيد اطفال للقتال.
وقارن الامين العام لـ"منظمة المجلس النروجي للاجئين" يان ايغلاند خلال زيارة الى نيروبي أمس بين "المجازر" في حق المدنيين في جنوب السودان، وتلك التي تحصل في سوريا والصومال.
وقال ايغلاند "نشعر بقلق شديد من حصول المزيد من الجرائم الاتنية التي يبدو ان ابرز قبيلتين في جنوب السودان متورطتان فيها"، مضيفاً أنه "بدأ ذلك بصراع سياسي بين اشخاص كان يمكن ان يتوصلوا الى تسوية من خلال عملية تفاوض سياسي".

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...