أنسي الحاج

27-03-2010

أنسي الحاج: مـا الـذي يسقـــط؟

■ السين
خفتُ، وأنا أقرأ البرتغالي المدوّخ فرناندو بيسّوا، أن يجفّ قلبي ذات يوم، أن يجفّ نهائيّاً، أن تنتهي نعمة السذاجة، نعمة الاندفاع، نعمة الحماسة. الخوف نفسه يتولّاني لدى قراءة سيلين، سيوران، سارتر، ساد. ما حكاية هذه السين عند هؤلاء السادة؟ أهي سين السوداوية أم سين السمّ؟
20-03-2010

أنسي الحاج: الحــــــيُّ يُلبَّــــــى

بيل 1974 حلّ بي هَلَع من الكتابة أخذ يتعاظم حتّى بلغ ذروته بعد عامين من اندلاع الحرب الأهليّة. توقّفت عن العمل ولازمتُ البيت. في البداية كان الخطف والقنص أشدّ ترويعاً من القصف، فلم تكن القذيفة التي يرسلها الأخ إبراهيم قليلات من الغربيّة إلى الشرقيّة
06-03-2010

أنسي الحاج: كلُّ شيء جديد تحت الشمس

حين لا يعود يُنقِذ إلّا المعجزة، تُجْبَر المعجزة.
ثقيلٌ مَن يشكو الوحدة. ما الوحدة؟ هي أن تكثر حولك الحركات ولا تلمس يداك شيئاً. هي البئر التي نادراً ما ينزل النازل إلى نهايتها. وهي عندما يحيطك المحبّون وتعرف أنّهم لن يستطيعوا لك شيئاً.
20-02-2010

أنسي الحاج: مَــن أنــتِ، نادجـا؟

عن هذا السؤال الذي طرحه عليها أندريه بروتون ذات يوم من 1926 في أحد شوارع باريس، أجابت الصبيّة: «أنا الروح التائهة».
كان ذلك في مطلع الشروق السوريالي وفي خضمّ لقاءات «الصدفة الموضوعيّة»، وتاجُها لقاء رجل بامرأة.
13-02-2010

انسي الحاج: طفلــة العصــور

مرّ شريط وثائقي على قناة فرنسيّة عن مارلين مونرو. توهُّجٌ ملؤه الفراغ وفراغ ملؤه الضياع. وحين لا ضياع، هدى النامفومانيا والمهدّئ والمنوّم. طيّات من الأسى والدموع والوحشة، الوحشة، الوحشة. صحراءٌ من الرجال وأوقيانوس من الظلال. فاتنةٌ ظنَّها الناس مصّاصة دماء وهي فريسة. فريسة الفرسان واللاشيء. حفنةُ جمالٍ ظاهرها حرير ولحم وفحواها سذاجة ورعب.
06-02-2010

أنسي الحاج: عمّـــال الخيــال

■ مفهوم قديم
يجب أن نعود إلى المفهوم القديم للعلّامة، حين كان الطبيب فلكيّاً وفيلسوفاً وشاعراً وفقيهاً وعالم رياضيّات وكيميائيّاً وخبير لغات ومتبحّراً في التاريخ والجغرافيا. الفارابي، ابن سينا، الرازي، ابن رشد... الحكمة والفنّ، المعرفة الشاملة.
30-01-2010

أنسي الحاج: قــرار الإنســان

ممّا قيل حول مأساة الطائرة الإثيوبيّة: «كلّ ما نرجوه هو أن تكون الفاجعة نتيجة حادث بريء لأن لبنان لا يحتمل في الظروف الراهنة اعتداءات إرهابيّة»، إلخ...
23-01-2010

أنسي الحاج: البئر والسراب

■ هندسة
يقال إنّ المرأة لا تعرف تأثير جسدها على الرجل. إذا تغزَّل بفخذيها تحسب ذلك إطراءً لجمالها أكثر منه وقوعاً في الإثارة.
16-01-2010

أنسي الحاج: جنـون الحريّـة

استهوتني مرّة فكرة مسرح القسوة حيث يُسْتَدرج المتفرّج إلى المشاركة كأنه ممثّل فينتفي التلقّي السلبي لحساب التفاعل. ولم أعتمّ حتّى عدتُ إلى طبيعتي: أجمل الساعات هي تلك التي تجلس فيها أمام الشاشة أو صفحات الكتاب وتتلقّى.