أنسي الحاج

08-01-2011

أنسي الحاج: بين سمير القنطار وسليمان الحكيم

يختفي حسّان الزين وراء قصّة سمير القنطار اختفاءَ المُخرج وراء الممثّلين. بطل «قصّتي» الواقعي هو القنطار وبطلها الاستيلادي هو الزين. لم يسبق أن غاب شاعر وروائي وصحافي عربي خلف بطله، واقعيّاً كان هذا البطل أو من الخيال،
04-12-2010

أنسي الحاج: مرايـــا طفـــلٍ مُعْلَـــن

هل لعبّاس بيضون أشباه في العربيّة؟ أكيداً له مقلّدون ولكنْ ليس له أشباه. فرادته تفيض على لغته، تفيض على شخصه. وأثبت ما في أصالته غرابتها: غرابةٌ طبيعيّة سيّالة في الشاردة والواردة، غرابة عفويّة تلقائيّة كأن تقول طفولةُ طفلٍ أو تَدَحْرُجُ كرةِ ثلج.
27-11-2010

أنسي الحاج: لبنان والمارونية السياسية

كان لبنان على الدوام هدفاً للخارج. من الأخطاء الشائعة نسبة نفوذ الدول فيه إلى ارتباط الموارنة الديني بالفاتيكان ومن ثم بفرنسا ابتداءً من الحروب الصليبيّة وامتداداً إلى ما سُمّي «المارونيّة السياسيّة». غزاه الفاتحون منذ فجر التاريخ.
20-11-2010

أنسي الحاج: الهالــــــة

التاريخ يبدأه الواقع ويستكمله الفكر. وغالباً ما يجرف الفكرُ الواقع. المؤرّخون أسياد الذاكرة يتصرّفون بها على قدر الطاقة وبحسب الميل. الذي ابتكر عبارة «المارونيّة السياسيّة» ليس مؤرّخاً لكن عبارته دخلت التاريخ،
13-11-2010

أنسي الحاج: جلجلـــــة نبـــــيّ

في الذكرى المئوية لموت الروائي الروسي ليون تولستوي يستعيد المتابع قضيّة الصراع بين نظريتي الكتابة للتأليف الفنّي والكتابة للإصلاح الخلقي والاجتماعي. إنها إحدى المفارقات التي طبعت مسيرة صاحب «الحرب والسلم».
09-10-2010

أنسي الحاج: أَنســى قبـــل أن أتذكّــــر

يرقص حولها الهواء كما ترقص هي حول القلب. ينقبض الصدر لغيابها كما ينقبض لحضورها، الأوّل خوفاً من الوقت والآخر اكتئاباً من ضآلة الوقت. يقول جسدها الطافر إلى الحياة: أنا أنسى قبل أن أتذكّر...
02-10-2010

أنسي الحاج: شريـــط هستيـــري

لا تنتبهْ، رجاءً، دعني أستغرق في إشفاقي على نفسي. لا أفهم نَهيَ الأساتذة عن هذه العادة. نهيٌ ظالم لا يصدر إلّا عن أناني يريد احتكار النرجسيّة. عن كارهٍ بلا رحمة. عن قايين وسلالته.
18-09-2010

أنسي الحاج: فلتُسبّــح المزاميــر

ما يريده الإنسان هو أن يُسْتَقبل. وبحفاوة ودفء. لا تُرْغمْه على كسر نفسه أو إنكارها كشرطٍ لقبوله، لأنّك بهذا محواً تمحوه وقتلاً تقتله. الضيافة الحقيقيّة هي الترحيب بالآخر لا على علّاته فحسب بل بشعور قلبيّ أنّه أفضل منّا.
04-09-2010

أنسي الحاج: باطنيّــــــات

لم أقرأ بعد رواية «مرايا لها» لسمر يزبك. قرأتُ مقابلة عناية جابر معها في «السفير». استوقفني توجيه عناية، بحسّها المرهف وعمق التقاطها، الأنظار إلى مواضع معيّنة في الرواية لا تُشوّق لمطالعتها فحسب، بل تُحمّس المؤلّفين للخوض في مثل هذه القضايا. العلاقة، مثلاً، مع الطائفة، ومع نظرة الآخرين إلى الطائفة،