أنسي الحاج

16-07-2011

أنسي الحاج: طالعـــات مـــن البحـــر

الذين يكتبون عن سياسات الدول يعتبرون أن هذه هي سياسات الدول. وزعماء هذه الدول يتحدّثون في الخطب كأنهم هم الذين يقرّرون، وذراعهم المعلنة، حكوماتٍ وجيوشاً، هي التي تُنفّذ.
09-07-2011

أنسي الحاج: بَشَــــر وآلهــــة

ننظر إلى عينيه لنقيس الممثل. ننظر إلى عينيها لنعرف لغتها. ننظر إلى العيون دون سبب فهي ذاتها السبب. لكن العينين هما الشفتان أيضاً. مستحيل عينان بلا شفتين. كما تكونان تكونان. والعينان والشفتان جبين، العريض للعميقتين وللممتلئتين والضيّق للمزمومتين وللنحيفتين اللتين بلا ضفاف.
02-07-2011

أنسي الحاج: مئويّـــة سعيـــد عقـــل

4 تموز عيد بلوغ سعيد عقل المئة. جامعة سيّدة اللويزة دعت للاحتفال بالمناسبة عبر قدّاس خاص يترأسه البطريرك الراعي في بكركي، يليه إعلان عن نشاطات لاحقة.
25-06-2011

أنسي الحاج: فَـجْــــريّـة

أجوبة استدعتها أسئلة من قارئ: قَدْر الإمكان، حاولْ عزل الشعر عن ضجيج صاحبه. تجنَّب «نقد» الحزبيّين والعقائديّين لـ«شعرائهم». ضع الشاعر في ظروفه ولا تحبسه في قوميّة أو عنصريّة، ولا في قضيّة سياسيّة مهما «تقدَّسَتْ».
18-06-2011

أنسي الحاج: ذكـــرى عـــاصي الرحبـــاني

لو بقي عاصي الرحباني في صحّته حتى انطفائه في حزيران 1985، ماذا كان سيكتب ويلحّن من وحي الحرب الأهليّة؟ ولو بقي حيّاً إلى الألفيّة الثالثة كيف كان سينفعل أمام حَرْبَي ميشال عون و«الوصاية السوريّة» ثم اغتيال الحريري وصولاً، لو قيّض له الله العمر الطويل، إلى التمرّدات العربيّة الراهنة؟
11-06-2011

أنسي الحاج: رفيـــف أجنحـــة

رحل وليد غلميّة مقهوراً على الموسيقى العربيّة. لم يَهِنْ غضبه. مذ باشر وهو يندّد. أخذت رئاسة الكونسرفتوار الوطني بعضاً من طاقته، ولا أعرف عدد الألحان والسمفونيّات التي وضعها، لكن لا هذه ولا تلك استهلكته وإنما كانت جزءاً بسيطاً من مخزونه
04-06-2011

أنسي الحاج: جلـــوســاً بهـــا

في التسعين من عمره اكتشف بطل غبريال غارسيا ماركيز في قصّة «عن سيرة مومساتي الحزينات» أن الحبّ ليس من أهواء النفس «بل هو برجٌ من أبراج الفَلَك». غارسيا ماركيز من برج الحوت،
28-05-2011

أنسي الحاج: المومــــس والفيلســــوف

في كتابه «مقالة في التفكيك» (أو في التفكّك، أو في الاضمحلال ـــــ 1949) يعقد الكاتب الفيلسوف الروماني الفرنسي إميل ميشال سيوران مقارنة بين الفيلسوف والمومس، فيدعو الأوّل إلى التشبّه بـ«بيرونيّة» الرصيف، هذه التي يمارسها الكائن الأقلّ عقائديّة والمتمثّل في «المرأة العموميّة».
21-05-2011

أنسي الحاج: عــودة الغربــة إلى الجــذور

جَمَعَتْنا، أنا وفؤاد رفقه، صحبة الودّ ولم يجمعنا الشعر. منذ اللحظة الأولى ساوره الحذر حيال تجربتي في «لن» وظلّ طويلاً، ربّما حتّى النهاية، لا يبارح فتوره تجاه جموحي.