أنسي الحاج

28-08-2010

أنسي الحاج: رثـاء الفسـاد

■ شعوبُ مجازر
أخطر ما في الشعور حيال الاضطرابات الأمنيّة هو انعدام التعليق. لا الخوف تعليق ولا القرف. أمّا الانفعال فإعادة إنتاج لسذاجة تستحقّ الشفقة.
14-08-2010

أنسي الحاج: الحكاية المقدَّسة

صرفتُ مع الأخوين رحباني سبعة أعوام. كنتُ أحياناً أمضي معهما استماعاً إلى مشاريعهما وكتاباتهما وألحانهما أكثر ممّا كنتُ أمضي في عملي الصحافي أو في حياتي الخاصة. لم يكن ذلك وظيفة مدفوعة بل اندفاعة كانت شرارتها مقالة صغيرة عن فيروز نشرتُها ربيع 1963 في مجلة «تي.في. ماغازين» ذات اللغتين
31-07-2010

أنسي الحاج: حيـــث النســـاء امرأتـــان

■ حصل ويحصل وسيحصل
بقراءة كتب التاريخ عن الموارنة، ومنذ بداياتهم في سوريا ثم انتقالهم إلى لبنان، يستوقفنا شغفهم بالحريّة شغفاً انطبع به الكيان اللبناني بجميع مكوّناته. اليوم باتت الطوائف الإسلاميّة تسابق الموارنة في التمسّك بالهويّة اللبنانية، ولو بدا أن بعض هذه الطوائف، كشيعة «حزب الله»
24-07-2010

أنسي الحاج: مــــن وحـــي الخـــوف

اتهام حزب يمثّل طائفة سيتحوّل إلى اتهام طائفة. لبنان القائم على توازن الطوائف لا يتحمّل اتهام حزب يمثّل طائفة.
هذا ما أدركه متأخراً كمال جنبلاط بعد عزل الكتائب. وهذا ما أدركه صائب سلام في اليوم التالي لمجزرة صبرا وشاتيلا فوقف يبرّئ الكتائب والقوات.
17-07-2010

أنسي الحاج: الشعـــاع والمــوج

تَلْخُمنا الموسيقى لأننا نحبّها دون أن نفهمها، ولأنها الغريبة التي تنزل فينا أقرب إلينا من قلوبنا. تلخمنا لأنها توهمنا بأنها، وهي اللغة الإلهيّة، لا تقيم فارقاً بيننا وبينها، بل أكثر: تريدنا أن نستقبلها في ديارنا وكأنها واحدة منّا
03-07-2010

أنسي الحاج: بيـــن الهـــواء والطيـــر

يجمع نفرٌ من كتّاب الصحافة الحديثة بين الترفيه والتنوير. في خمسين سطراً يروي لك الكاتب خمس حكاياتٍ ويلخّص كتاباً ويعلّق، غالباً بالتنكيت، على أحداث الساعة. والبعض يوميّاً.
26-06-2010

أنسي الحاج: مَــــــنْ يَثِــــــق؟

اتخذ سعيد عقل خطة لنفسه أن لا يردّ على مهاجميه. وكانوا كثراً وأنا أحدهم. وانتهى الأمر ببعض مهاجميه، وأنا أحدهم، إلى امتداحه. أحياناً يتحوّل الصمود، مجرّد الصمود بصرف النظر عن مضمونه، إلى قيمة، وأحياناً بسبب ارتداد المهاجم «السابق»، أو هَرَمه، أو صحوةٍ ما. الصامد يتغلّب كما تتغلّب الصخرة على الموج، ولا يعني هذا أن الصخرة أفضل من الموج،
19-06-2010

أنسي الحاج: الحــرّة صبــاح

جمعتني سهرة إلى صباح. مشرقة كعادتها، لكنّها في الجلسة الحميمة أكثر انطلاقاً مع أسرارها. عفويّتها تُذهل، ومَن يتابع مقابلاتها التلفزيونية يعرف أمانتها لذاتها. في الجلسة الحميمة تَمضي في الصراحة أبعد، فتكشف عن حقائق تتيح تكوين فكرة بليغة وأحياناً مخيفة عن الفرق بين الظاهر والمستور وبين الشائع والواقع في خزائن الحياة الفنيّة. قرأتُ مرّة حول مشروع إنتاج مسلسل عن صباح.
12-06-2010

أنسي الحاج: القاعـدة المثلّثـة العَظَمـة

■ صحافة (3)
تُطرح مشكلة الصحافة من زاوية تقدّم الجرائد الورقيّة أو تراجعها، وننسى أن الجريدة، في الغالب، أصبحت مزدوجة: وَرَقيّة وإلكترونيّة، وإذا كان الجيل الجديد يفضّل الإنترنت، فلا أحد يستطيع الجزم بصورة المستقبل. ربّما، حين يصبح شباب اليوم كهول الغد وشيوخه، ينشأ فيهم حنين إلى الورق. الحنين شباب ثانٍ. والورق قابل للامتلاك كالذخيرة، وفيه روائح الشجر.
05-06-2010

أنسي الحاج: عينا هذا الطفل

■ وداعاً أيّها العرب
ما إن ينطق العرب حتى يخسروا. عندما نشأت المقاومة الفلسطينيّة في ستّينات القرن العشرين كانت تحت الأرض، صامتة ومحجَّبة. وكانت مزلزِلة. بقيت هكذا إلى أن ظهرت على السطح فبدأ كل شيء يعود إلى الحظيرة. حظيرة عنوانها «العربي عدوّ نفسه».