أنسي الحاج

29-05-2010

أنسي الحاج: استثمـار الهاويـة

في غمرة موجة التحرّر الجارفة عام 1968 مرّت بنا قصّة أمل جرّاح «الرواية الملعونة» مرور التطوّر الطبيعي. نصح جبرا إبراهيم جبرا للكاتبة بعدم النشر تحاشياً لمواجهة «حملة أخلاقيّة»، وكان علينا، نحن رفاقه في لجنة تحكيم جائزة مجلة «الحسناء»، أن نشدّد عزيمتها ونحرّضها على النشر، وهو ما تقاعسنا عنه، كأننا، في حمّى صعود نجم ليلى بعلبكي وغادة السمّان وكوليت خوري،
22-05-2010

أنسي الحاج: اقتلونـــــــا!

اجتمعتْ بَقيّتنا هناك. لم يكن سوى المكان جديداً: قاعة الألومناي كلوب في شارع الحمرا. المناسبة: مبادرة دار نلسن، بهمّة سليمان بختي، إلى إعادة طبع العدد الأول من مجلّة «شعر» (شتاء 1957) في إطار «بيروت عاصمة عالميّة للكتاب».
15-05-2010

أنسي الحاج: الغوص في كآبة جبران حتى التلاشي

حيث يستهوي أسلوب جبران الآخرين يصيبني شخصيّاً بالضيق، ولا أرتاح إليه إلّا في نتاجه غير المعروف كثيراً. مثل رسائله إلى ماري هاسكل ومي زيادة وميخائيل نعيمة وسواهم، أو أجوبته إلى الصحافة عن أسئلة محدّدة.
08-05-2010

أنسي الحاج: لســنا وحــدنا

■ الثوب يصنع الكاهن
كان الآشوريون، إذا أرادوا تعيين الجهات، التفتوا إلى مشرق الشمس، فسمّوا الشرق «أمام» والغرب «وراء». وكانوا يسمّون جبال لبنان «مات أحاري»، أي «الأرض التي إلى الوراء»، ويقصدون البلاد الغربيّة.
01-05-2010

أنسي الحاج: الأقفــاص المفتوحـة

البوحُ ليس قوّةً ولا هو ضعف. بوحكَ يكتسب تصنيفه من نوعيّة سامعه. الاكتفاء بالذات أَرْيَح ولكنّه مغلقٌ وجبان. الحاجة إلى آخر، البحث عنه حتّى خلال الرقاد العميق، الحلم به، تحسُّسُ ملامحه عند كلّ مفترق، لا هو ضعف ولا هو قوّة، إنّه إحدى العينين.
24-04-2010

أنسي الحاج: القامــــــات بظلالهــــــا

■ «غروب صَنَم»
يشغل الفيلسوف الفرنسي ميشال أونفري (من مواليد 1959) بلاده بكتاب جديد تحت عنوان «غروب صَنَم» يمزّق فيه هذه المرّة فرويد. دجّال جشع، طبقي، ممالئ للنازيين ولموسوليني، معالِج فاشل، مهووس أسقط عقَده النفسيّة،
17-04-2010

أنسي الحاج: عــــن «إمبرياليّــــة» لبنانيّــــة

سمعتُ منتهى الرياء على إحدى الفضائيّات العربيّة. خلال ندوة ضمّت مسؤولاً في إحدى الجامعات اللبنانية وشخصيتين جامعيّتين من مصر قال الدكتور اللبناني: «لماذا نتناقش؟ معروف أن مصر تُنتج (أو تبدع، لم أعد أذكر) والعراق يقرأ ولبنان يَتْبَع». وقرأتُ في عيون الأستاذين المصريّين السرور والاحتقار.
10-04-2010

أنسي الحاج: ملائكــة

■ «قلب مفتوح»
يسترجع عبده وازن طفولته في كتابه الجديد «قلب مفتوح» «كأنها طفولة شخص آخر». كذلك مراحل حياته اللاحقة، بما فيها جراحة القلب المفتوح، مروراً بالتطوّر الجنسي والنفسي والفكري. شخصٌ آخر ينفصل عنه ويتفرّج عليه دون ارتباك، وأحياناً بتحنان
03-04-2010

أنسي الحاج: أجـل ما في الرجُل

■ «الرسولة» ويوسف ومهى
أعادتني مَسْرَحَة قصيدة «الرسولة بشعرها الطويل حتّى الينابيع» بالذاكرة إلى سؤال طالما وُجّه إليّ لدى صدورها عام 1975: المرأةُ التي تُغنّيها هنا حقيقة أم خيال؟
28-03-2010

أنسي الحاج... الشاعر معلماً

- 1 -

لكلمة المعلم في نفسي وقع أكثر من كلمة الأستاذ، ليس لأن الأولى عربية الجذور والدلالة، والأخرى مستعارة كما يشير القاموس، وإنما لأنها أول كلمة إعجاب وعتها ذاكرتي من زمن الطفولة الباكرة، عندما ذهبت الى (مكتب القرية)