أنسي الحاج

17-03-2007

أنسي الحاج: الرابح من يرفض أن يربح

تتخفّف الوقاحة من فظاظتها حين يقولها متمرّد على متمرَّد عليه أقوى منه بكثير، وكأنه لا ينجرح. تغدو كريمة، مغسولة بالصبر. وقاحة المتمرّد الذي سَكَت طويلاً هي عينان تطلّان لحظة، لحظة حاسمة أبلغ من عمر، قبل أن تعودا إلى وراء حجاب السكوت.
10-03-2007

أنسي الحاج: إقطاعات إبليس الإلهية

عن أبي امامة نقلاً عن الرسول محمد: «إن إبليس لمّا نَزَل إلى الأرض قال: «يا ربّ أنْزَلْتَني وجعلتني رجيماً فاجعلْ لي بيتاً، قال: الحمّام، قال: فاجعل لي مجلساً، قال: الأسواق ومجامع الطرق، قال: فاجعلْ لي طعاماً، قال: ما لم يُذْكَر اسم الله عليه، قال:
26-02-2007

أنسي الحاج:كل شيء يَقْتل المرهفين وأنت من سادتهم

كنتَ كثيراً على قلب الظلام المحيط. الجوقات الموحَّدة تضيق بالمنفردين. البيئة تعاقِب، يعاونها الموت المستهزئ. صنوان. الموت ضَحْل ومملّ كالبيئة، كالسلطة. يتكافل وإيّاهما في القتل. موتٌ كموتكَ قَتْل. ليس لك وحدك بل لصحافة، لقارئ، لصديق، لأمل

24-02-2007

أنسي الحاج: حروفهم تلمع كعيون الحجاب

لو كنتَ قاتلاً. لو كنتِ قاتلة. لو في فيلم سينمائي لكان الشرح أسهل. القَتْل العابر للعتاب. بلا دم ولا جثث. بلا وجوه تنحفر في ذاكرة الندم. قَتْلٌ يَنْسى. ينسى سَلَفاً. تجريد مُطْلَق.
18-11-2006

أنسي الحاج: ضع إلهاً في صدرك

- الجمال الكامل لا يخاطِب. أبكم. لا ينادي.
الجمال «المؤثّر» لا يخلو من نداء، ولو همساً. النداء الخفيف يمنحه غموضاً (الموناليزا)، النداء القويّ يراوح بين الاستغاثة الجنسيّة وشفقة
11-11-2006

آنسي الحاج: الغرب هو هذا الشرق

من المألوف أن يتحوّل بعض الرجال رموزاً، ولكن، في بعض الحالات، الرموز أيضاً تتحوّل رجالاً. أو، إذا شئنا، «العناوين الكبرى» تتجسّد.
26-08-2006

أنسي الحاج: إنه الماضي الغيور

أحلى ما في الكََرَم ليس العطاء، بل كونه مُفسداً يتخفّى في مظاهر النبل.

مشهد الطريدة أجمل في كل حين من مشهد الصيّاد، لأنّ تَخيُّل البراءة التي ستُغدر يعكس إمّا رغبةً فينا وإمّا توقّعاً وإمّا ذكرى.

19-08-2006

أنسي الحاج: نهاية الحقيقة، نهاية الفكرة

ما من فئة لبنانيّة لا تقيم روابط مع جهة خارجيّة. ظاهرة هي واحدة من آلامنا التي حوّّلها التفاؤل اللبناني، في المراحل الإيجابية، إلى مصادر غنى تظل محفوفة بالخطر. خطر التضخم وتجاوز الحدود. والخطر الأكبر: