"إسرائيل" تهدد لبنان وأمريكا تعاقبه

كشفت تصريحات نائب في الكونغرس، أمس، عن استجابة أمريكية سريعة لمطالب “إسرائيل” بمعاقبة لبنان ووقف مساعدته عسكرياً لأن جيشه “تجرأ” على مواجهة الاعتداء “الإسرائيلي” في منطقة العديسة على الحدود مع فلسطين المحتلة، وتصاعدت حملة محمومة في “الكيان” ضد الجيش اللبناني بدعوى وقوعه تحت تأثير حزب الله، في وقت ارتفعت أصوات في إعلام الكيان تدق طبول “الحرب الثالثة” لتدمير لبنان .

وأعلن النائب الجمهوري عن فلوريدا رون كلاين العضو في لجنة العلاقات الخارجية، أن الكونغرس قد يوقف المساعدات العسكرية للبنان إثر الاشتباك الأخير بين الجيشين اللبناني و”الإسرائيلي”، مضيفاً أن الحكومة اللبنانية أعطت الضوء الأخضر للجيش لإطلاق النار على القوة “الإسرائيلية” . وقال النائب الذي يزور الكيان “من الأكيد أن مسألة مواصلة دعم الجيش اللبناني ستثار في النقاشات في الكونغرس” .

وجاء التوجه الأمريكي استجابة مباشرة وسريعة لتصريحات وزير الحرب “الإسرائيلي” ايهود باراك الذي أعرب عن أسفه لأن الولايات المتحدة وفرنسا سلّمتا الجيش اللبناني أسلحة “متطورة”، زاعماً أنها استخدمت في اشتباك العديسة الثلاثاء الماضي . كما جاء التوجه الأمريكي صدى لحملة “إسرائيلية” محمومة ضد الجيش اللبناني تحت عنوان “حزبلة” الجيش اللبناني، أي تصاعد تأثير حزب الله عليه، وفقاً لمساعد وزير خارجية الكيان داني ايالون، أو التخويف من “حزب الله ستان”، على حد وصف رئيس الطاقم “الأمني” في الوزارة عاموس غلعاد .

وشاركت الصحافة الصهيونية في الحملة، لكن على لبنان كله، وذهب بعضها لانتقاد حكومة الكيان التي سمحت باستمرار “الهدوء” منذ “حرب لبنان الثانية” . واختزلت “يديعوت” صوت التحريض حيث تحدثت عن حرب ثالثة “ستكون مختلفة عن الثانية (عدوان يوليو/تموز) في أمر مركزي واحد: حرب بين “إسرائيل” ولبنان، والنتيجة ستكون بالضرورة دماراً شديداً في لبنان، وتدميراً لبناه التحتية ومساً شديداً بجيشه ومؤسساته”، رغم أنها تذكّرت أن “حزب الله سيضرب الجبهة الداخلية “الإسرائيلية” بنجاعة أكبر” .

المصدر: وكالات