بايدن يبتز العراقيين: لا نضمن الهدوء بعد الانسحاب

30-07-2010

بايدن يبتز العراقيين: لا نضمن الهدوء بعد الانسحاب

أكد نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، في ابتزاز جديد للعراقيين أنه لا يستطيع “ضمان” الهدوء في العراق بعد انسحاب قوات بلاده، واستدرك بقوله “لكنني مستعد أن أراهن على أن انفجار العنف لن يحصل” . وفي وقت كشف فيه ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق آد ميلكرت، أنه سيقدم تقريراً مفاجئاً لأعضاء مجلس الأمن في الرابع من الشهر المقبل حول أزمة الحكومة، ما يهدد بتدويلها، صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن عدم تشكيل حكومة جديدة يضع البلد المحتل في وضع “حرج” ويعرقل القرارات على المدى الطويل، واعتبر أن الحكومة المنتهية ولايتها بدأت تنحرف عن مسارها، وبالتالي لا تتخذ قرارات استراتيجية .

ولقي 22 عراقياً حتفهم، بينهم 11 جندياً قتل أحدهم على يد زملائه خطأ، وأصيب 38 آخرون بجروح في سلسلة هجمات بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدفت القوات الأمنية العراقية شمال بغداد .

وكانت تصريحات بايدن قد جاءت خلال حوار مع قناة “إن .بي .سي”، حيث قال رداً على سؤال القناة حول احتمال أن يؤدي انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة، كما هو مقرر من العراق في نهاية أغسطس/ آب المقبل، إلى “انفجار العنف”: “لا يمكنني أن أضمن شيئاً” .وتابع “لكنني مستعد أن أراهن على أن ذلك الانفجار لن يحصل” .

وفي وقت سابق، قال بايدن إن وحدات بلاده القتالية ستنسحب من العراق خلال شهر واحد، فيما حث السياسيين في العراق الذين ما زالوا عاجزين عن الاتفاق على حكومة جديدة على الوفاء بمسؤولياتهم والاضطلاع بمهام الحكم مع استعداد لهذا الانسحاب . أضاف في خطاب ألقاه في نيويورك أمام جنود أمريكيين من “وحدة الجبال العاشرة” العائدين من العراق، “قبل أكثر من 7 سنوات، أعطيت مهمة لجيشنا في العراق معقدة ومثيرة للتحدي” .

وأشار إلى أن العراق كان بمثابة “منطقة حرب من دون ملاجئ آمنة ومن دون جبهات، وخطر غير مرئي من المتفجرات حولت الطرق إلى كمائن للموت، وعدوّ استخدم الانتحار كسلاح مدمّر يتطلب قرارات سريعة قد تنقذ حياة جنود أو تؤدي إلى قتل أبرياء” .

وأشار إلى أن “أكثر من مليون رجل أمريكي نشروا للمساهمة في هذه الجهود”، وتوجه للجنود قائلاً “بمساعدتكم تمكن القادة العراقيون من النجاح” . أضاف بايدن “أتطلع لهذا اليوم منذ وقت طويل، بعد شهر واحد من الآن، كما تعهد الرئيس باراك أوباما، ستنتهي مهمة أمريكا القتالية في العراق” . وقال إنه بات الآن على الشعب العراقي وقادته التقدم لتشكيل حكومة جديدة، وأعرب عن ثقته بأنهم قادرون على ذلك .

وفي شأن آخر، أكد نائب الرئيس الأمريكي أن العلاقات بين الاستخبارات الباكستانية وطالبان “كانت مشكلة في الماضي، إنها مشكلة نعالجها والوضع بصدد التغيير”، وذلك غداة نشر وثائق سرية من البنتاغون نشرها موقع “ويكيليكس” وتشير إلى ذلك التواطؤ .

وأكد بايدن أن “ليس هناك أموال أمريكية حولت عن مشاريع أشغال عامة واقتصادية ضرورية لدعم النظام الديمقراطي في باكستان” لصالح “أعداء في باكستان”، وأقر أن في ذلك البلد كما في أفغانستان المجاورة “إننا ننزل بالقاعدة خسائر كبيرة ( . . .) إننا نحقق تقدماً لكن في الحقيقة ما زال أمامنا عمل كثير يجب إنجازه” .

وبشأن أفغانستان حيث يدخل انتشار القوات الأمريكية سنته العاشرة، استذكر بايدن “إننا في أفغانستان لسبب وحيد هو القاعدة . إنه الخطر المحدق بالولايات المتحدة . القاعدة موجودة في تلك الجبال بين أفغانستان وباكستان”، أضاف “لسنا هناك لبناء بلد” .

من ناحية أخرى، صرح وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مكتبه في الوزارة لوكالة “فرانس برس” أنه اضطر إلى إلغاء عدة زيارات إلى الخارج لأنه يشعر أنه عاجز عن توضيح سبب عدم تشكيل حكومة عراقية جديدة في بغداد للدول الأخرى، وقال “لكي أكون صريحاً معكم، إنه أمر محرج بالنسبة إليّ وتجنبت عدة زيارات إلى الخارج” .

المصدر: وكالات

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...