أستاذان جامعيان أدخلاهابغرض التجريب:فأدت إلى كارثةبيئيةفي سورية

01-05-2010

أستاذان جامعيان أدخلاهابغرض التجريب:فأدت إلى كارثةبيئيةفي سورية

أشار الكاتب السوري عبد الرحمن حمادي في مقال نشره في زاوية البيئة في مجلة العربي الكويتية العدد 617 بعنوان (ومن الأزهار ما يقتل الأنهار: زهرة النيل غزت أنهاراً عربية فأنهكتها), إلى أن إدخال النبات المسمى زهرة النيل والملقب بـ "قاتل الأنهار" إلى سورية قد تم عن طريق أستاذين جامعيين (لم يسمهما) من أجل دراسة إمكان الاستفادة منه كطريقة طبيعية وصديقة للبيئة, وضمن المراقبة من أجل التخلص من المعادن الثقيلة الموجودة في مياه الصرف الصناعي. وعلى عكس العراق ومصر حيث أدخل نبات أوركيد النيل أو زنبق الماء أو الأنكورينا (وكلها من أسماء زهرة النيل) كنبات زينة, لكنه سرعان ما غزا أنهار البلدين, فقد كان هدف الأستاذين الجامعيين السوريين من عملهما هو الوصول إلى إدارة متكاملة في حال وصولها إلى البيئات المائية الطبيعية والمخربة, ولكن سرعان ما تبين أن عمل الباحثين أعطى عكس ما أراداه, فتكاثرت زهرة النيل حيث أجريا تجاربهما بكل مذهل, وبداية من عام 2006 بدأ يغزو المسطحات المائية والأنهار, وأدى إلى انسداد مجاري بعض الأنهار وإعاقة حركة الملاحة فيها, وعندها تداعت الجهات الوزارية والبيئية والماية في سورية بعد ان اكتشفت أن مرور سنة واحدة على ظهور هذا النبات في أي نهر كافٍ لتغطية مجرى النهر بكامله, وأن تضاعف هذا النبات مخيف جداً حيث يتضاعف عدداً ومساحة كل أسبوع تقريباً ضمن متوالية هندسية.
وأشار الكاتب حمادي إلى أن الخطورة الأكبر في قاتل الأنهار هي صعوبة مكافحته, والوسيلة الأنجع في مكافحته هي الطريقة الميكانيكية أي اقتلاعه بواسطة الآلات, وهذا الأمر غير ممكن دائماً, خاصة في المنحدرات والتعرجات.
على أن خطورة هذا النبات القاتلة لا تحجب جماله الأخاذ الذي يجعلنا نردد مع حمادي: ومن الجمال ما قتل!.

المصدر: كلنا شركاء
 

التعليقات

نبات زهرة النيل معروف منذ أكثر من عقدين بانه نبات خطير إذا انتشر وتكاثر في المجاري المائية... فكيف أخطأ هذين الأستاذين؟؟؟ وهل هذا الخطأ ينطبق على تجارب يجريها البعض على الأمراض الحجرية على بعض المحاصيل الاستراتيجية في القطر وحجتهم حجة هذين الأستاذين... وبعد عدة سنوات نقول بانهم أخطاؤا....!!!!. السبب أيها السادة عدم وجود استراتيجية واضحة للبحث العلمي الزراعي وعدم وجود ضوابط الآمان والحرص في بعض الخابر من عدم مبالاة وعدم معرفة أحياناً بخطورة مثل هذا النوع من التجارب وإن انتشار هذه الأمراض سيكون وبالاً على محاصيلنا وزراعتنا.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...