انتعاش العقارات والمستهلكون ينتظرون قراراًيحدد أسعار المشافي الخاصة

01-11-2009

انتعاش العقارات والمستهلكون ينتظرون قراراًيحدد أسعار المشافي الخاصة

شكلت التصريحات الحكومية الخاصة باعتماد آلية جديدة في دعم مادة المازوت للأسر الفقيرة والتي تم من خلالها رفع سقف الدخل السنوي إلى 400 ألف ليرة سورية بدل 300 ألف ليرة شكلت الحدث الأبرز خلال الأسبوع الماضي على المستوى المعيشي بالنسبة لشريحة ذوي الدخل المحدود. ووفقاً لما قاله السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية فإن 1.5 مليون أسرة ستستفيد من الدعم الحكومي بمبلغ عشرة آلاف ليرة سيتم صرفها على دفعتين. وسيخفف المبدأ الجديد الذي اعتمدته الحكومة من أعباء الأسرة المادية بشكل كبير وسيريح الشريحة الأوسع... لأن الآلية القديمة شكلت هاجساً ومصدر قلق كبير.. أما بالنسبة لتوفر مادة المازوت في الأسواق فليس هناك أي إشكال... بل العكس تماماً فإن الباعة الجوالين يبحثون في الأحياء عمن يرغب بملء خزاناته لأغراض التدفئة... وكذا الأمر بالنسبة لمادة الغاز المنزلي فهي متوفرة في كل المحافظات دون أي عثرات وهنا يمكن أن نعيد ونذكر بحديث السيد الدكتور سفيان العلاو وزير النفط الذي أكد قبل عدة أشهر بعدم حصول أي اختناق في توزيع المادتين خلال الشتاء الحالي.

لكن يفترض ان نشير في إطار الحديث عن مادة المازوت الى العمولة غير النظامية وغير القانونية التي يتقاضاها العاملون في محطات الوقود من الباعة الجوالين عند ملء خزانات صهاريجهم ليوزعوها في الأحياء فيما بعد... فأغلب أو كل المحطات تتقاضى علناً 50 قرشاً إضافياً زيادة عن السعر الرسمي المحدد بـ20 ليرة لليتر الواحد وبعضها يتقاضى ليرة عن كل ليتر... ما يضطر أصحاب الصهاريج لتحصيلها من المستهلك الذي يجد نفسه مضطراً لدفع 22 ليرة ثمناً لكل ليتر مازوت.. هذا إضافة إلى تلاعب أصحاب الصهاريج بالعدادات والمكاييل... وفي حالات عديدة تم تسجيلها في الشتاء الماضي فقد تقاضى أصحاب الصهاريج ثمن المازوت الذي يفترض ان يكون استقر في الخزان على السطح لكن عندما يغادر الصهريج يجد صاحب المنزل ان خزانه ما زال فارغاً..! ‏

بدأت كل محال بيع الألبسة بعرض الألبسة الشتوية... لكن الأسعار كانت مفاجئة للمستهلكين عكس ما كان حاصلاً خلال الموسم الصيفي.. فطقم الولادي (بي بي) يباع بـ1200 ليرة والكنزة الشتوية نوع ثان أو ثالث بـ1500 ليرة والجاكيت بثلاثة آلاف ليرة... أما المعاطف وسواها فيمكن أن يصل سعرها إلى عدة آلاف... ‏

إحدى العاملات في محال بيع الألبسة قالت: إن أسعار ألبسة الموسم الشتوي الحالي بدأت عالية ومفاجئة للباعة أولاً وللمستهلكين ثانياً وعزت ارتفاع أسعار الألبسة الشتوية إلى معامل صنع الألبسة... لكن أصحاب معامل الألبسة وفي أحاديث سابقة لبعضهم أكدوا أن أصحاب محلات العرض والبيع يفرضون على المعامل وعلى المستهلك تحديد نسبة ربح تزيد عن 100% ولا ادل على ذلك إلا السعر المعلن والمثبت على القطعة الذي يمكن ان يتنازل البائع عن 50% منه... ‏

العقارات دخلت مرحلة التحسن الحقيقية وذلك عكس ما كان متوقعاً فكل التوقعات السابقة كانت تتجه إلى أن إمكانية حصول الانتعاش في فصل الصيف وذلك مع قدوم المغتربين السوريين والمصطافين الخليجيين لكن ذلك لم يحدث إلا لجهة الإيجار أما بالنسبة لبيع الأراضي والشقق فقد بدأ التحسن منذ حوالى الشهر تقريباً ولا يزال المؤشر يتجه نحو الأعلى... حتى إن أسعار المنازل ارتفعت في بعض المناطق – المزة – مشروع دمر – غرب كفر سوسة – قدسيا. ‏

واصلت أسعار المواد العلفية الأساسية تحركها نحو الأعلى ويعزو العاملون باستيرادها ذلك الى السوق العالمية فمعظم المواد العلفية المستوردة قادمة من أوكرانيا وقد بلغت نسبة الزيادة في أسعار طن الذرة والصويا والشعير خلال أسبوعين بحدود ألف ليرة لكل مادة. ‏

أيضاً إن الحدث الأبرز الذي تم تسجيله خلال الأسبوع الماضي تمثل بانخفاض أسعار اللحوم الحية بمقدار 15 ليرة للكغ الواحد ويؤكد المختصون ان تراجع أسعار اللحوم الحية يعود لسببين الأول قلة الاستهلاك بسبب ارتفاع أسعار اللحوم المجرومة في الأسواق وتحول قسم كبير من المستهلكين نحو بدائل لحوم الأبقار ولحوم الجاموس الهندية المستوردة والثاني خفض الكميات المسموح بتصديرها الى دول الخليج العربي ما سبب زيادة في الكميات المعروضة... لكن بالنسبة لأسعار اللحوم المجرومة فإن الأسعار لا تزال عالية ولم تتأثر بخفض أسعار اللحوم الحية فأسعار كغ المجروم في أسواق دمشق وريفها لا تزال تتراوح بين 750 -900 ل.س أما في المطاعم فيحتسب سعر الكغ بين ألف إلى ألف ومئتي ليرة علماً ان اغلب المطاعم تقدم لحوم الجاموس الهندية المستوردة بعد معالجتها بالخل والمنكهات وتجني جراء ذلك أرباحاً فاحشة جداً... ‏

لمس المستهلكون الأثر الإيجابي لقرار السيد وزير الصحة بخفض أسعار بعض أنواع الأدوية بنسبة 20% الذي صدر قبل حوالى شهرين... لكن الجميع لا يزال ينتظر قراراً من السيد وزير الصحة حول تحديد أسعار خدمات المشافي الخاصة التي لا ينظمها أي ناظم إضافة إلى عمليات الغش في تنظيم الفاتورة وإضافة عليها قيمة وثمن خدمات وأدوية وسيرومات وعلاجات لم تقدم للمريض. ‏

أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ (1330) وصرف الدولار بـ(45.80) ‏ واليورو بـ(68 ليرة) ‏

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...