115 شهيداً في مجزرة مدرسة الشرطة بحلب

04-03-2013

115 شهيداً في مجزرة مدرسة الشرطة بحلب

في محاولة للتغطية على الإنجاز النوعي للجيش العربي السوري الذي بسط سيطرته على الطريق الدولي الواصل بين السلمية بحماة ومطار حلب الدولي، ارتكب المسلحون أمس مجزرة مروعة في مدرسة الشرطة القريبة من قرية خان العسل في مدخل المدينة الغربي راح ضحيتها نحو 115 شهيداً و50 جريحاً كلهم من الشرطة المكلفين حماية الصرح التدريبي. وأوضحت مصادر أهلية من قرية خان العسل  أن المسلحين الذين حاصروا مدرسة الشرطة بالآلاف تمكنوا من دخولها والعبث بها بعد معارك شرسة امتدت نحو أسبوع استبسل خلالها عناصر حماية المدرسة بالدفاع عنها على الرغم من الحصار الجائر لمدة شهر كامل للمرة الثانية وكبدوا المهاجمين خسائر بمئات الأرواح بمساندة سلاحي الجو والمدفعية في الجيش العربي السوري. وأكدت المصادر أن المسلحين وإمعاناً في إرهابهم عمدوا إلى حرق جثث 80 شرطياً استشهدوا في معركة الاقتحام ورفضوا دعوات الانسحاب أو تسليم أنفسهم، وهو ما أثار سخط الأهالي والرأي العام المستنكر لجرائم المسلحين.
المسلحون، الذين قدم معظمهم من ريفي إدلب وحلب الغربي، استخدموا في الاعتداء على المدرسة دبابات كانت بحوزتهم وعربات «بي إم بي» نقلت مهاجميهم إلى المدخل الرئيسي الذي جرى تفجيره قبل أن يتمكنوا من الدخول إلى مباني المدرسة بعد أن منوا بخسائر فادحة في صفوف مهاجميهم وعتادهم العسكري الثقيل.
ولا يزال سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري يدك تجمعات المسلحين داخل المدرسة وفي محيطها بالتزامن مع طلعات جوية مركزة.
وبينما استنكر أهالي حلب الجريمة النكراء بحق شهداء مدرسة الشرطة، قلل مراقبون لسير المعركة من تداعيات المعركة «التي لن تقدم أو تأخر من خريطة الصراع، فالمدرسة منشأة تدريبية صغيرة وليس لها قيمة عسكرية من الناحية الإستراتيجية سوى موقعها المهم قريباً من مدخل المدينة من جهة الغرب، ولا قدرة للمسلحين على الرغم من أعدادهم الغفيرة على الاحتفاظ بالمدرسة لكن هدفهم الأساسي فتح جبهة جديدة تواري إخفاقهم وهزيمتهم في شرق حلب»

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...