“هآرتس”: روسيا هددت باستخدام الفيتو ضد مقترح أميركي-“إسرائيلي” يدين المقاومة اللبنانية

05-09-2017

“هآرتس”: روسيا هددت باستخدام الفيتو ضد مقترح أميركي-“إسرائيلي” يدين المقاومة اللبنانية

ذكرت صحيفة “هآرتس” أن روسيا عملت خلف الكواليس للدفاع عن المقاومة اللبنانية في المداولات التي جرت في“هآرتس”: روسيا هددت باستخدام الفيتو ضد مقترح أميركي-“إسرائيلي” يدين المقاومة اللبنانية الأسبوع الماضي داخل مجلس الأمن الدولي بشأن تجديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفل) في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن هذا ما يتبين من المحادثات التي أجراها موظفون “إسرائيليون” كبار، ومن “رسائل سرية” أرسلت من بعثة “إسرائيل” في الأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية في القدس المحتلة.

وقال الكاتب باراك رابيد في مقالة له بالصحيفة إلى أنه وأثناء التفاوض على صيغة القرار، أخرجت منه جملاً، كانت الولايات المتحدة الأميركية و”إسرائيل” قد طلبتا إدخالها، وعلى رأسها الإشارة إلى المقاومة اللبنانية بصفتها “تنفذ أعمالاً عسكرية في جنوب لبنان ويخرق القرار 1701″، وأن الدولة المسؤولة عن عدم ذكر اسم المقاومة اللبنانية في القرار هي روسيا.

وتابع الكاتب أن موظفان “إسرائيليان” كبيران طلبا عدم الكشف عن إسميهما بسبب “الحساسية السياسية” قالا في المداولات بشأن صيغة القرار (بشان تجديد تفويض اليونيفل)، إن بعثة الولايات المتحدة أدخلت عدة فقرات تتطرق إلى “أنشطة ممنوعة” تقوم بها المقاومة اللبنانية في جنوب لبنان، مشيرة إلى أن أحد الفقرات تتعلق بجولة الصحفيين التي أجراها عناصر المقاومة اللبنانية وهم “مسلحون” على طول الحدود مع فلسطين المحتلة الأمر الذي شكّل خرقاً لقرار مجلس الأمن.

ولفت الكاتب إلى أنه وبحسب كلام مسؤولين “إسرائيليين” كبار، فإن الدبلوماسيين الروس الذين شاركوا في المداولات على صيغة القرار أعربوا عن معارضتهم الاقتراح الأميركي، وأوضحوا أنه إذا تضمنّت الصيغة ذكراً للمقاومة اللبنانية فإن روسيا ستعارض القرار أي أنها ستستخدم الفيتو.

وأشار إلى أن البعثة “الإسرائيلية” وصفت التصرف في رسالة إلى الحكومة “الإسرائيلية” يوم الجمعة الماضي ووصل مضمونها إلى “هآرتس” أنّ “الروس.. خطهم الأحمر هو عدم الموافقة على الإشارة إلى المقاومة اللبنانية في القرار”.

وحسب كلام موظف “إسرائيلي” كبير فإن التصرف الروسي كان شاهداً على التقارب الذي نشأ بين روسيا والمقاومة اللبنانية، كجزء من الائتلاف الذي تكوّن مع إيران بهدف “مساعدة صمود الرئيس بشار الأسد في سوريا”، لافتاً إلى أن الموظف أشار إلى أنه بسبب المصالح الروسية في سوريا والأنشطة العسكرية المشتركة مع المقاومة اللبنانية ضد “داعش” والمتمردين، فقد منح الروس مساعدة سياسية للمقاومة اللبنانية في مجلس الأمن.

صحيفة “هآرتس” ذكرت أن المطلب الروسي بعدم ذكر المقاومة اللبنانية في قرار مجلس الأمن جاء بعد عدة أيام من لقاء رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.

المصدر: “صحيفة هآرتس”

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...