وزير الصحة: انفلونزا الخنازير تودي بحياة 19 شخصاً في سورية

28-02-2014

وزير الصحة: انفلونزا الخنازير تودي بحياة 19 شخصاً في سورية

أعلن وزير الصحة سعد النايف أن عدد وفيات انفلونزا الخنازير في سورية وصل إلى 19 وفاة من أصل 59 حالة مشتبهة، وأن العدد الأكبر للوفيات والحالات سجل في محافظة حماه، ومعظم الوفيات من ذوي الأمراض المزمنة.

وأشار النايف خلال ندوة حول الإجراءات المتخذة للتصدي لمرض انفلونزا الخنازير، إلى أنه تم تأمين الدواء الخاص بمعالجة انفلونزا الخنازير بالتعاون مع "منظمة الصحة العالمية" وتوزيعه على جميع المحافظات.

وبين أن "وزارة الصحة" منذ الإعلان عن ظهور المرض في بعض دول الاقليم ودول جوار سورية بدأت باتخاذ إجراءات صارمة، تتمثل بتوجيه المراكز الصحية لإعطاء اللقاح الخاص بالانفلونزا لجميع العاملين الصحيين في أقسام العناية المشددة، وللفئات عالية الخطورة، ولاسيما المصابين بأمراض مزمنة، كما تم تعزيز برامج الترصد والكشف والتواصل مع النقابات الطبية للإطلاع على مستجدات انتشار المرض.

وأشار النايف إلى أن الوزارة وفرت أيضاً مستلزمات الوقاية للعاملين الذين يتعاملون مع مرضى الانفلونزا بشكل مباشر، مشيراً إلى أن العينات التي تأخذ من المرضى يتم تحويلها إلى مخبر مرجعي نوعي تابع للوزارة لإثبات الإصابة أو نفيها.

ودعا مديريات الصحة للإبلاغ عن الحالات المشتبهة يومياً، والبدء بعلاج المريض المشتبه دون انتظار نتائج التحليل المخبري، وتفعيل عمل برنامج التقصي الوبائي ولاسيما في أماكن التجمعات مثل المدارس ومراكز الإقامة المؤقتة.

بدورها ذكرت الممثل المقيم لـ"منظمة الصحة العالمية" في دمشق اليزابيت هوف، أن عدة دول سجلت ازدياداً في حالات الاصابة بالانفلونزا ولاسيما انفلونزا الخنازير، مؤكدةً أن ما يقلق في سورية هي الظروف الصعبة التي تواجهها واضطرار العديد من الأسر لترك منازلها، والإقامة في أماكن قد لا تحقق الشروط الصحية.

ورأت هوف أن الوقاية أفضل من العلاج لجميع الأمراض ولاسيما الانفلونزا، مشيرةً أن إجراءات بسيطة مثل غسل الايدي ووضع اليد على الأنف والفم عند العطاس، وترك مسافة متر واحد بين الشخص السليم والمصاب تساعد على حماية الأشخاص من المرض وخفض انتشاره.

وبينت هوف أن المنظمة تعمل على دعم القطاع الصحي، للتأكد من اتخاذ الاجراءات المناسبة للتصدي للمرض من خلال توفير اللقاحات وتوزيعها على المحافظات.

من جانبه اعتبر مدير صحة حماة عامر سلطان أن وجود أكبر عدد حالات إصابات ووفيات في حماة، قد يعود إلى وجود نظام ترصد قوي فيها يشمل كل المشافي العامة والمراكز الصحية الذي ساعد على ملاحظة ارتفاع عدد حالات الانفلونزا الآتية من عدة مناطق، ومتابعتها من فريق متخصص وارسال عينات منها ل"وزارة الصحة" واتخاذ كل التدابير الوقائية والعلاجية اللازمة.

وذكر سلطان أنه تم تسجيل 24 حالة مشتبهة بحماة و11حالة وفاة ومعظم حالات الوفاة كانت مترافقة مع أمراض مزمنة ولم تسجل أي حالة ضمن مراكز الاقامة المؤقتة بل حالات راجعت المشافي العامة والخاصة.

من جانبها بينت مديرة الأمراض السارية والمزمنة كناز شيخ أن 80% من الحالات المشتبهة في سورية سجلت بين الفئة العمرية من 15 إلى 50 سنة، و60% منها بين النساء، مشيرة إلى أن السبب قد يعود إلى أن تلك الفئة العمرية أكثر نشاطاً وتنقلاً والبنية الجسمية للنساء أضعف من الرجال.

وكشفت عن أن الوزارة ستستلم 100 ألف جرعة لقاح من روسيا، بعد استكمال اجراءات التسجيل وسيتم توزيعها على جميع المحافظات.

يشار إلى أن انفلونزا الخنازير ظهرت للمرة الأولى كفيروس جديد تسبب بوباء الأنفلونزا عام 2009، وأعلنت "منظمة الصحة العالمية" انتهاء الوباء في آب 2010، ومنذ ذلك الحين ينتقل الفيروس بين البشر ككل فيروسات الأنفلونزا الموسمية والتي تتسبب بدرجات مرض تتراوح بين المتوسطة والشديدة.

المصدر: الاقتصادي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...