نصر اللـه: الانتصار في سورية هو ما يعيدنا إلى لبنان

24-10-2016

نصر اللـه: الانتصار في سورية هو ما يعيدنا إلى لبنان

أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن المعركة في حلب ضد التنظيمات الإرهابية مصيرية لكل المنطقة كما هي معركة الموصل في العراق، لافتاً إلى أن الحشود الإرهابية في حلب فشلت جميعها بتحقيق أهدافها أمام انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه، مؤكداً أن الحالة الوحيدة التي تعيد الحزب إلى لبنان هو الانتصار في سورية.
وفي كلمة له أمس خلال حفل تأبيني لأحد قادة الحزب الملقب بـ«الحاج علاء» قال نصر اللـه، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء: «في الأسابيع الماضية كان الاحتدام الكبير فيعراقيون بحراسة عناصر من «قوات سوريا الديموقراطية» في منطقة رجم الصليبة بعد هروبهم من الموصل باتجاه سوريا أمس الأول (أ ف ب) معركة حلب حيث تم جمع كل الجماعات المسلحة وجيء بحشود من الخارج عبر الحدود التركية وشنت هجمات واسعة على حلب صمد فيها الجيش السوري وحلفاؤه وسقط شهداء ولكن تحققت انتصارات»، وأضاف: إن «نتائج هذه المعركة العسكرية والميدانية ستكون لها تداعيات هائلة وكبرى على المستوى العسكري والميداني والإستراتيجي والحلول السياسية والتوقعات لدى الأطراف المختلفة».
وأشار نصر اللـه إلى أن حزب اللـه ذهب إلى سورية على ضوء دراسة كاملة ووافية وبناء على تشخيص دقيق لأحداث المنطقة، مبيناً أنه في كل يوم تتكشف الحقائق المخيفة حول من سلح ومول ودرب الإرهابيين واتى بهم إلى سورية وأصر على القتل والدمار والخراب وعطل الحلول السياسية.
وأوضح أن الحرب الإرهابية على سورية تتجاوز استهداف محور المقاومة إلى إحداث تغيرات وجودية وديموغرافية وتغيرات في الخريطة السياسية وتشكيلات الحدود وتركيبة الكيانات الوطنية واقتلاع جماعات بشرية في المنطقة ومسح كل ما يمت لتاريخها بصلة وقال: إن «الدليل على ذلك هو الوثائق الموجودة وسلوك تنظيم داعش الإرهابي وأخواته من جبهة النصرة وغيرها خلال السنوات الماضية».
ورأى نصر اللـه، وفق ما نقل موقع «النشرة» الالكتروني اللبناني، أنه «يوما بعد يوم تبين أن المعركة لم تكن معركة إسقاط نظام هنا أو هناك بل هي معركة كانت تستهدف إحداث تغييرات ديمغرافية في الخريطة»، مشيراً إلى أن «أداء تنظيم داعش وأخواته من جبهة النصرة وغيرها يؤكد أن هذا المشروع هدفه اقتلاع مجموعات معينة موجودة في المنطقة منذ مئات السنين، وليس فقط الأقليات الدينية بل حتى لدى السنة كان المطلوب إلغاء كل من يعادي هذا المشروع»، لافتاً إلى أن «هذه الجماعات لا ضوابط لها بل هناك شريعة غاب وكل شيء مباح لها لتحقيق أهدافها».
وتساءل نصر اللـه: أين مجلس الأمن ولجان التحقيق والعالم الإسلامي من القصف الذي استهدف مجلس عزاء في اليمن؟ مضيفاً: «مئات الشهداء ولم يستطع أحد أن يفعل شيئاً، هذه الحرب لا يوجد لها قواعد، فالعالم كله يدين داعش ويعترف بإرهابها ثم تأتي الوثاق الأميركية للمرشحة لرئاسة الجمهورية هيلاري كلينتون التي تعترف فيها أن السعودية ودولة أخرى تدعمان داعش وتمولانها فهل هناك في العالم من يحاكم الدولة التي دعمت داعش؟»، مشدداً على أن «هذه المعركة الموجودة في المنطقة لا تعالج بالحيادية والانهزامية بل تعالج بالحضور الحقيقي في المواجهة على جميع الصعد، ونحن سنواصل تواجدنا في هذا المعركة».
وأكد نصر اللـه «إن «حزب اللـه» يفتخر بالشهداء، وأن من يراهن على تعبه وتعب عوائله فهو خاسر»، مضيفاً: «نحن سنواصل حتى نهاية الخط ولا يراهن أحد على انكسارنا والحالة الوحيدة التي تعيدنا إلى لبنان هو الانتصار في سورية أي عندما ينتصر محورنا في سورية ويسقط مشروع التقسيم والسيطرة حينئذ نعود كمقاتلين إلى لبنان وبعدها نذهب إلى سورية كزوار، بعد أن ألحقنا الهزيمة بالمشروع المقابل في العديد من الجبهات وما زلنا نتطلع إلى الانتصار الحقيقي».

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...