مواجهات واعتقالات في مظاهرات الضفة عقب صلاة الجمعة

03-01-2009

مواجهات واعتقالات في مظاهرات الضفة عقب صلاة الجمعة

شهدت بلدة بيت أمر بمدينة الخليل مواجهات حادة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اعتدت على صحفيين ومنعتهم من تغطية المظاهرة التضامنية مع غزة في حين وقعت مواجهات محدودة في القدس بينما نجح القائمون على مسيرة رام الله في إخراجها كتجمع يعبر عن الوحدة الوطنية خلافا لما جرى في مدينة الخليل.

وفي الضفة الغربية تصدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع لمظاهرة الأهالي التضامنية مع قطاع غزة.

كما اعتدت قوات الاحتلال على طواقم الإعلام ومنعتهم من تغطية المظاهرة موضحا أن الاعتداء طال مصوري وكالة رويترز وأي بي مما أدى إلى إصابتهما ونقلهما إلى المستشفى.

وفي مدينة الخليل، لم تجر المسيرة الفلسطينية التضامنية مع قطاع غزة كما كان مخططا لها حيث وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة الفلسطينية التي فرقت المظاهرة بالقوة على خلفية قيام بعض المشاركين برفع الرايات الخضراء التي تعبر عن حركة حماس، مما أسفر عن وقوع بعض الإصابات.

وقال أيمن ضراغمة أحد نواب الحركة في المجلس التشريعي إن مسيرة الخليل كانت تعبيرا عن تضامن أهل الضفة الغربية مع أهالي قطاع غزة في هذه الأوقات العصيبة التي يتعرض لها القطاع للأسبوع الثاني على التوالي.

وأعرب النائب عن أسفه لقيام شرطة السلطة الفلسطينية بمنع ناشطي الحركة من رفع أعلامها في المسيرة، مشددا على أن الوضع الفلسطيني أحوج لتعزيز وحدته الوطنية في مثل هذه الظروف.

وفي السياق نفسه، قالت مصادر في الأمن الفلسطينيفي رام الله قولها إن جميع المظاهرات والمسيرات التي شاركت في يوم الغضب من أجل غزة عقب صلاة الجمعة حصلت على ترخيص مسبق باستثناء مسيرة الخليل، مما حدا بالسلطة إلى تفريقها تحسبا لوقوع احتكاكات مع فصائل أخرى.

وفي رام الله، نجح القائمون على المسيرة المركزية في السيطرة عليها بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية على الرغم من الإشكالات المحدودة التي شابت المسيرة لحظة انطلاقها.

ووقع اشتباكا محدودا بين بعض المشاركين في التظاهرة والقوى الأمنية التي سارعت لمنع ناشطي حماس من رفع رايات الحركة في المسيرة على خلفية أن المنع يطال جميع الأعلام الفصائلية دون استثناء.

وبفضل تدخل بعض الشخصيات القيادية والسياسية، استكملت المسيرة فعالياتها برفع العلم الفلسطيني فقط وسط هتافات تندد بالعدوان على قطاع غزة والمطالبة بوقفه فورا، وانتقاد الموقفين العربي والدولي إزاء ما يتعرض له أبناء القطاع منذ السبت الماضي.

شارك في المسيرة آلاف من أبناء رام الله بالتوازي مع مظاهرات أخرى جرت في قلقيلية وبيت لحم والناصرة وقريتي بعلين ونعلين، وقرية جيوس التي وقعت فيها اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي مدينة القدس المحتلة وقعت اشتباكات محدودة بين شبان فلسطينيين قاموا برشق قوات الاحتلال الإسرائيلي بالحجارة والزجاجات الفارغة في المنطقة الواقعة ما بين رأس العمود وباب الساهرة ووادي الجوز في البلدة القديمة بالقرب من الحرم القدسي الشريف.

وقد استبقت الشرطة الإسرائيلية المظاهرات باستعدادات أمنية واسعة طالت كافة الطرق والممرات المؤدية على الحرم القدسي كما منعت كل من لم يتجاوز الخمسين عاما من العمر ولا يحمل الهوية المقدسية من الدخول للصلاة في الأقصى.

حيث أدت هذه الإجراءات لاشتباكات ومناوشات محدودة مع بعض الفلسطينيين الذين منعوا من الصلاة في المسجد الأقصى واعتقال عدد منهم، لافتا إلى أن مواجهات مماثلة وقعت عند الحواجز الأمنية التي تقيمها إسرائيل على الممرات والطرق المؤدية بين الضفة الغربية والقدس -وتحديدا حاجز قنلديا- فضلا عن جدار الفصل العنصري.

ومع انتهاء صلاة الجمعة خرجت مظاهرة نسائية من باب العمود في الحرم القدسي الشريف لتجد أمامها مئات من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي حاصرت المشاركات ومنعتهن من التقدم خارج باحات الحرم باتجاه الشوارع.

كما اشتبك شبانا فلسطينيا مع شرطة الاحتلال لمنعهم من اعتقال عدد من النسوة المشاركات في المظاهرة واللواتي رددن شعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومؤيدة لزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله دعونه فيها لضرب تل أبيب بالصواريخ.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...