منظومة إيرانية للمواصلات السورية
اعتبر الدكتور بشر الصبان محافظ دمشق ان تسيير 1200 حافلة خلال العام القادم ومع حلول الشهر الثامن امر محسوم مضيفا انه يأتي ضمن اطار حزمة من المشروعات المتنوعة التي تستعد المحافظة لاطلاقها لمواكبة احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية.
وبين الدكتور بشر الصبان ان تطور منظومة النقل يعتمد سلسلة من الخطوات منها انجاز المصور التنظيمي وتنفيذ خارطة المرائب واستكمال الحلول المرورية مع ابقاء مشروع المترو خيارا استراتيجيا والاهم اسدال الستار على الميكروباصات البيضاء وباصات النقل الداخلي المهترئة وانحسار اللون الاصفر لسيارات التكسي من شوارع المدينة ولم يخف خيار اعتماد تعرفة لدخول مركز المدينة بمرحلة متقدمة.
وكشف السيد خالد محجوب ان شركة وطنية بدعم من شركة اميران الايرانية تقرر تكليفها بادارة منظومة النقل الجماعي بدمشق كمرحلة اولى ليصار بعدها الانتقال الى حلب ومن المحافظات الاخرى موضحا ان العقد سيوقع خلال ايام وستصل الدفعة الاولى والمؤلفة من 200 باص بعد تصديق العقد بثلاثة اشهر على ان يستكمل العقد المؤلف من 1200 باص خلال 8 اشهر وهناك باصان سيتم تسييرهما الاسبوع القادم على خطوط مقترحة من المحافظة كمرحلة تجريبية.
واعتمدت الشركة المشغلة لمنظومة النقل الجماعي المواصفة لادارة النقل والباصات ومراكز الانطلاق والمحطات والباصات مكيفة وجهزت المحطات والمواقف بكاميرات وخرائط الكترونية توضح تواتر الانطلاق بدقة وتوفر الحافلات تعاملا آمنا للمعوقين جسديا وحافظت على تعرفة 5 ليرات سورية وتقرر ان يكون لها مسارب خاصة مع سيارات الاسعاف في طرقات المدينة.
وتعمل منظومة النقل الجديدة على مدار 24 ساعة على الخطوط كافة وجهزت بامكانية ضخ باصات اضافية خلال ساعات الذروة وهي بحجمين 23 راكبا للشوارع الضيقة و 45 راكبا للشوارع العادية ويمكن زيادة العدد عن 1200 في حال الحاجة.
وتقرر ان تكون حلب المحافظة الثانية في اعتماد منظومة النقل الجديد اما باقي الباصات فتصنيفها سيتم في منطقة حسياء بريف دمشق واتخذت الاجراءات الكفيلة بذلك ووصل امس وفد من شركة رينو لاستكمال اجراءات اقامة معمل التصنيع الذي يمكن ان يعطي حاجة دول المنطقة من وسائط منظومة النقل الجماعي.
تعمل الباصات على الغاز المضغوط وجهز كل منها باسطوانات تكفي لقطع 350 كم و هناك عربات لنقل الغاز من عدرا الى الباصات اما مراكز الانطلاق الاربعة الحالية الموجودة في مركز المدينة لباصات وسيرفيسات النقل المقدمة من قبل سيتم اعادتها ليصار الى تحويلها لاستثمارات سياحية.
وقدم السيد محجوب بعض الارقام لاستهلاك مادة المازوت والتلوث الهدر الناتجين عن ذلك فبين انه يوميا تستهلك السيرفيسات 350 الف ليتر مازوت وباصات النقل الداخلي 42 الف اي ما مجموعه 400 الف وهذه الكمية تستجر 11 مليون ل. س يومياً من الدعم الموفر لمادة المازوت حيث السعر العالمي 35 بينما السعر الحكومي 7 ليرات اضافة للتلوث الناتج عن عوادم تلك الآليات التي أكل الدهر عليها وشبع.
انها صورة رسمها محافظ دمشق والسيد محجوب لمستقبل منظومة النقل الجماعي بدمشق والمحافظات في مرحلة لاحقة معلنين عن جهود بذلت لنحو خمسة اشهر خلت ولعل الايام القادمة ستظهر دقة التوقعات.
فوزي المعلوف
المصدر: الثورة
إضافة تعليق جديد