منظمة الصحة العالمية: نسبة التغطية التلقيحية في سورية انخفضت إلى 65%

24-08-2013

منظمة الصحة العالمية: نسبة التغطية التلقيحية في سورية انخفضت إلى 65%

أوضحت ممثلة "منظمة الصحة العالمية" في سورية بالنيابة اليزابيث هوف، أن نسبة التغطية التلقيحية انخفضت من 85 - 90% إلى نحو 65 - 70%، وأن هناك الكثير من المناطق التي يصعب على "وزارة الصحة" الوصول إليها.

ولفتت وفق صحيفة "تشرين" الحكومية، إلى أن البنى الصحية في سورية تتأثر بشكل كبير جداً، وأن 60% من المستشفيات الحكومية تضررت، وأن كثير مما بقي منها غير قادر على العمل، وأن عدداً كبيراً من الأطباء غادر البلاد.

مديرة الأمراض السارية والمزمنة في "وزارة الصحة" كناز شعبان شيخ، أوضحت أن الواقع ما زال تحت السيطرة، وإن جميع معدلات الأمراض السارية ضمن المعدلات الطبيعية وذلك بالاعتماد على البيانات التي تصل "وزارة الصحة".

وأكدت أن كلفة علاج الأمراض السارية في سورية تقارب المليار ليرة "إيدز، سل، لاشمانيا، مالطية، داء الكلب، التهاب الكبد الفيروسي...الخ".

ولفتت شيخ وجود حالات جرب وقمل في بعض مراكز الإقامة المؤقتة، لكن علاجها متوفر وكمياته متوفرة أيضاً، وهذه الحالات تحت السيطرة، حيث يشفى المصاب بعد 1- 2 أسبوع من العلاج.

إحصاءات مديرية الأمراض السارية، تشير إلى أن عدد الإصابات بمرض اللاشمانيا بلغ نحو 58 ألف إصابة في عام 2011، في حين انخفض العدد كما في الإحصاءات ذاتها إلى 52 ألف حالة في عام 2012،

ولفتت كناز أن اللاشمانيا مرض مستوطن في سورية قبل الأحداث، إلا أن الإصابات بدأت تظهر في مناطق جديدة، وتقدر كلفة علاجه السنوية بنحو 25 مليون ليرة سنوياً، ويؤمن العلاج مجاناً عن طريق "وزارة الصحة"، حيث يوزع الدواء في كل المحافظات والمراكز المختصة بعلاج اللاشمانيا.

في حين تعتبر هوف أن هناك تزايداً ملحوظاً في أعداد الإصابات بمرض اللاشمانيا، وتؤكد انتشاره في مناطق جديدة كطرطوس ولكن مصدر الإصابة من السكان الوافدين وليس من البيئة ذاتها، ومن المشكلات الحالية التي تتعلق بعلاج هذا المرض كما تذكر هوف هو نقص في أعداد الأطباء المدربين على علاجه، بسبب خروجهم من المناطق التي يوجد فيها المرض، وكذلك انتقال المرضى المصابين إلى مناطق لم تسجل فيها إصابات، مما يعني عدم توفر الخبرات المطلوبة للعلاج، أو نقل المرض من أشخاص لديهم مناعة لأشخاص لا يحملون مناعة تجاه ذات المرض، في حال وجدت ذبابة الرمل المسببة للمرض.

في هذا السياق أكدت هوف أن "منظمة الصحة العالمية" اشترت 35 ألف ناموسية مشبعة بالمبيدات، وستوزع عندما تصل في المناطق الأكثر تضرراً كحماة وحلب.

لمحافظة الحسكة نصيب كبير من أعداد المصابين بهذا المرض، وأشار تقرير أن عدد الإصابات في محافظة الحسكة ارتفع من 11.9 ألف إصابة في عام 2011 إلى نحو 6.14 ألف حالة في عام 2012، ليسجل العام الحالي حتى تاريخه نحو 4862 إصابة، الأمر الذي دفع مدير الصحة في الحسكة محمد رشاد الخلف، إلى التأكيد أن "مديرية الصحة" ليست الجهة الوحيدة التي يقع على عاتقها التصدي لمختلف الأمراض الوبائية ولاسيما اللاشمانيا، ويرى أن تزايد الإصابات بهذا الشكل الكبير والمتسارع، يعود إلى مجموعة من الأسباب منها انتشار القمامة والفضلات وعدم ترحيلها، وعدم مكافحة القوارض والعامل الناقل والنباتات المغذية للعامل الخازن، "فأر الحقل"، إضافة لأسباب أخرى كالانتشار الكبير والواسع للدواجن من دون رقابة عليها وعلى مخلفاتها.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...