منتظر يكتب سندريلا من جديد!

16-12-2008

منتظر يكتب سندريلا من جديد!

الجمل- أيهم ديب:  أديداس تدفع عشرة ملايين يورو لقاء إعلان تجاري بطله( منتظر ) و نايكي مستعدة للدفع أكثر و لكن جنسيتها الأمريكية تضعها في  موقف حرج و قانون الديموقراطية الشرطي في أميريكا قد لا يتساهل مع النوايا المحض تسويقية للشركة. بل قد يدفع إلى حد اتهامها بتمويل الارهاب.  لا تعرف شركات الأحذية و شركات الاعلان كيف ستتعاطى مع هذا الفعل الزاخم. في عالم الإقتصاديات إنها لحظة للبيع.  الإعلانات كلها ستفوح منها رائحة الجلد المعالج. و الاعلان الجديد لشركة TODs   ستكون موضوعته صحفياً يرمي حذاءه من ماركة تود في سياق مؤتمر صحفي. و فتاة  PRADA   ترمي بحذائها غاضبة باتجاه عدسة المصور ... و سيكون عرض جورجيو أرماني القادم لرجال ببزات رسمية يمشون حفاة... و سيعرض جان فرانكو فيري مجموعة من الألبسة الرجالية الداخلية على عارضين ينتعلون أحذية رسيمة أنيقة.... و  ستكون دعاية شركة إيكو للأحذية  مجموعة من امن المطارات متجمهرين على مونيتور بانفعال ينظرون إلى صورة أشعة إكس لحقيبة تحتوي على زوج من أحذية إيكو... أحد رجال الأعمال الاماراتيين سيمسك بالفرصة التاريخية و يعلن عن إنشاء أول مصنع في التاريخ العربي لصناعة الأحذية.. سيستقدم خبراء الجلود من اسبانيا و مصممين من إيطاليا و حرفيين من باناما و البرازيل.. و سيكتب عليه (صناعة عربية بامتاز)  لأن  الحذاء العربي أصبح  له تاريخ منذ اليوم.
في المؤتمرات الصحفية القادمة سيشترط لبس حذاء عالي الرقبة براط بحيث لن يكون من السهل خلعه.
و قد يتم توزيع شباشب من نوع زنوبيا الخفيفة بحيث أن مقاومة الهواء كفيلة بمنعها من الطيران بعيداً.
التاريخ العربي عرف أحذية شهيرة منها حذاء أبي القاسم الطنبوري, و قبقاب غوار الطوشة و البسطار العسكري و الأن يتعرف إلى الحذاء السياسي على يد سندريلة من نوع خاص . فسندريلتنا لم تهرب من الحفلة تاركة حذاءها بل رمته في وجه الأمير و على مرأى من الكرة الأرضية بينما كانت خالتها زوجة أبيها تترنح من هول الصدمة محاولة الزود عن الأمير المفرط في سعادته.
الملفت هو ردة فعل الرئيس الأمريكي الرشيقة و السريعة . و حيث أن كل شيئ محسوب في مكنة السياسة الأمريكية من الابتسامة و حتى التندر و سرد النكات فإننا مع الاعتقاد بأن الرئيس الأمريكي تلقى دروساً لدى خبراء لتفادي النعال الطائرة.
جورج بوش- نفسه-  مرشح من الفيفا لاعلاانات كأس العالم القادمة, حيث سيلعب دور حارس مرمى يتغاضى عن الكرة و يمسك بالحذاء.
حذاء دولشي & غابانا سيفوز بجائزة أفضل إعلان. فبمجرد  أن تقف سيارة و يضع سائقها قدمه خارج الباب.. ينبطح الجميع و ينقض الحرس لتغطيةالشخصية الاعتبارية في القصة. بينما يتمشى الرجل الوسيم بثقة.
مؤسسات المعايير الدولية التي جعلت زيت زيتون من كندا هو المقياس واضعة شروط تعجيزية على زيوتنا التي غمس خبزه بها السيد المسيح سوف تبتكر معايير جديدة لصناعة ما يسمى بالحذاء الأمين أو POLITICALLY SAFE SHOES  و هو حذاء يجب ان يتحلل اذا كان ناتج قسمة سرعته إلى ارتفاعه أكبر من واحد.
سيطلب أحد الحاذقين شراء حذاء منتظر مقابل أي مبلغ من المال. البعض سيحض على إقامة مزاد علني. و آخر لا يستطيع الحضور سيتمنى لو يكون المزاد عبر الأقمار الصناعية. و لكن القضاء الأمريكي سيتمسك بالحذاء باعتباره أداة جريمة . و سيطلب اعضاء مجلس الشعب العراقي الأحرار الحق باستعادة الحذاء لصالح النيابة العامة العراقية لأن الحادثة وقعت على أرض العراق و إن كان  الصحفي سيحاكم على أرض العراق الحر المستقل فإن اداة الجريمة يجب أن تبقى على أرض العراق.
ريثما تتم المحاكمة سيتنازع الشارع المحلي حول حقيقة إن كان الحذاء لامس رأس الرئيس الأمريكي ام لم يلامسه.. لهؤلاء الساعين نحو الكمال في الأفعال نقول أن الحذاء و إن لم يلامس فروة الرئيس الأمريكي فإنه أصاب شرف الساسة في الصميم و لامس وجدان الشباب العربي و العالمي.


  

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...