مقتل 11 يمنيا جراء غارة لطيران آل سعود والجيش اليمني يرد بتدمير مخزن أسلحة في جيزان

قتل خمسة يمنيين وجرح ستة آخرون جراء غارة لطيران آل سعود استهدفت منزل مواطن بمديرية الصفراء في محافظة صعدة.

وقال مصدر أمني يمني بصعدة إن “طيران العدوان السعودي الأمريكي شن غارة جوية مستهدفا منزل أحد المواطنين بمنطقة نشور بمحافظة صعدة ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة ستة آخرين بينهم نساء وأطفال”.

وكان ستة يمنيين جلهم نساء وأطفال قتلوا في وقت سابق اليوم وأصيب آخرون جراء قصف طيران نظام آل سعود حى الشهداء بمحافظة الحديدة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مصدر عسكري يمني قوله.. أن طائرات العدوان السعودي شنت ايضا خمس غارات على مديرية باجل شرق المحافظة أربع منها استهدفت مسجدا على الخط الرئيسي بين مديرية باجل والحديدة أما الغارة الخامسة فاستهدفت خزانات محطة شركة النفط.

وأشار المصدر إلى أن طيران نظام آل سعود شن ايضا سلسلة غارات على مديرية القبيطة وبئر مياه بمديرية رازح الحدودية ومديرية غمر بمحافظة صعدة ما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المباني والمرافق.

إلى ذلك تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من تدمير مخزن أسلحة تابعة لقوات آل سعود في جيزان وذلك ردا على الغارات التي تستهدف يوميا المحافظات اليمنية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ عن مصدر عسكري يمني في جيزان قوله إن “الجيش واللجان الشعبية دمروا مخزن أسلحة تابع للجيش السعودي بموقع الرمضة العسكري”.

وأعلن الإعلام الحربي للجيش اليمني واللجان الشعبية اليوم مقتل عدد من جنود نظام آل سعود وإصابة آخرين في قصف مدفعي للجيش اليمني طال تلال موقع الشيباني.

وأكد مصدر عسكري يمني انه تم اعطاب آلية عسكرية وتدمير تحصينات مواقع مرتزقة آل سعود في ذات الموقع مبينا ان الجيش اليمني استهدف ايضا تجمعات جنود آل سعود خلف المجمع الحكومي بالربوعة ومعسكر الحضار في عسير داخل جيزان جنوب السعودية محققا إصابات مباشرة.

ولفت المصدر الى ان هذه العمليات تاتي ردا على محاولات المرتزقة التقدم باتجاه المناطق التي يتمركز فيها الجيش اليمني.

كما نشر الإعلام الحربي اليوم شريط فيديو يظهر فيه قصف الجيش اليمني واللجان الشعبية امس مقر شركة ارامكو النفطية السعودية في جيزان بصاروخ باليستي من طراز “قاهر1-0 “وكانت وحدات الجيش اليمني واللجان الشعبية سيطرت أمس على الموقع العسكري بالغاوية التابع للنظام السعودي بجيزان.

- في سياق متصل طلب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن من مجلس الأمن الدولي الدعم للتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وشامل بين أطراف النزاع اليمني.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن اسماعيل ولد شيخ أحمد قوله أمام سفراء الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن “أنا في حاجة إلى دعم من المجلس لضمان وقف دائم وشامل لإطلاق النار قبل الجولة المقبلة من المحادثات.. وأعول على دعمكم في الأشهر المقبلة”.

وأضاف ولد شيخ أحمد إن المفاوضات الأخيرة في سويسرا “كشفت عن انقسامات عميقة بين الجانبين على طريق السلام والتوصل إلى اتفاق مستقبلي” لافتا إلى أن الثقة بين طرفي النزاع في اليمن “مازالت معدومة”.

وأضاف ولد الشيخ أحمد “يجب أن أعترف أنه مرت أيام خشيت فيها ألا يتمكن الطرفان من إحراز تقدم حيال أي من النقاط الأساسية.. جميعنا نعرف أن الطريق إلى السلام في اليمن ستكون طويلة وصعبة لكننا نعرف أيضا أن الفشل ليس خيارا”.

ودخلت الهدنة بين طرفي النزاع في اليمن حيز التنفيذ في 15 من الشهر الجاري تزامنا مع بدء المحادثات في سويسرا سعيا للتوصل إلى وقف العدوان السعودي المتواصل الذي أدى إلى مقتل قرابة ستة آلاف شخص وجرح 28 ألفا منذ آذار إضافة إلى 5ر2 مليون نازح.

إلى ذلك حمل مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان التحالف الذي تقوده السعودية مسؤولية هجمات على “مناطق مدنية فيها كثافة سكانية في اليمن”.

وقال مفوض الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين وفقا لما نقله موقع روسيا اليوم “تابعنا بقلق بالغ القصف الشديد من البر والجو على مناطق في اليمن فيها كثافة عالية من المدنيين ودمر بنية تحتية مدنية مثل المستشفيات والمدارس”.

وأضاف الحسين “إن كل أطراف الصراع تتحمل المسؤولية على الرغم من عدد غير متناسب فيما يبدو نتيجة للضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي” في إشارة للتحالف الذي تقوده قوات آل سعود ويشن عدوانا متواصلا على اليمن منذ 26 آذار الماضي.

بدورها لفتت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للقضايا الإنسانية كيونغ فا كانغ إلى أن أكثر من 300 ألف طفل يمني يعانون سوء التغذية ونقص مياه الشرب جراء الحرب التي تمر بها البلاد.

وأكدت كانغ في كلمة ألقتها خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة في اليمن أن “نحو 6ر7 ملايين مواطن يمني يحتاجون المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة في حين مازال نحو 8 ملايين شخص محرومين من المصادر الدائمة لمياه الشرب”.

وحسب إحصاءات الأمم المتحدة فإن 5878 شخصاقتل وأصيب 27867 آخرون منذ بداية آذار الماضي أي الشهر الذي بدأ فيه العدوان السعودي على اليمن وحتى أواسط تشرين الثاني.

وكالات