مصر: جولة إعادة ساخنة يخوضها الإسلاميون اليوم

05-12-2011

مصر: جولة إعادة ساخنة يخوضها الإسلاميون اليوم

يتوجه الناخبون المصريون، اليوم، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في جولة الإعادة للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس الشعب، والتي يتوقع ألا تقل سخونة عن سابقتها، خصوصاً ان معظم المرشحين على الدوائر الفردية قد أخفقوا في تخطي عتبة الـ50+1 في المئة الضرورية لحسم المعركة من الجولة الأولى، في وقت أظهرت النتائج الرسمية للمرحلة الأولى حصول قوائم الأحزاب الإسلامية على أكثر من 65 في المئة من أصوات الناخبين، في مقابل 29 في المئة لمنافسيهم الليبراليين. نعوش رمزية لشهداء الثورة المصرية في ميدان التحرير أمس (أ ب أ)
في هذا الوقت، تابع رئيس الحكومة المكلف من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة كمال الجنزوري مشاوراته لاستكمال تشكيلته الوزارية التي كان من المتوقع أن تعلن الأسبوع الماضي، وسط معلومات صحافية بوجود ضغوط يمارسها المجلس العسكري لرفض استبدال عدد من الوزراء المستقيلين.
وتنطلق جولة الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب في مصر، والتي يشارك فيها 17 مليون ناخب في 27 دائرة انتخابية من أصل 28 دائرة جرت فيها الانتخابات، وهي تشمل محافظات القاهرة والاسكندرية وأسيوط والبحر الأحمر والأقصر وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد والفيوم.

وتجرى جولة الإعادة هذه على يومين، وسط إشراف قضائي كامل، حيث يشارك فيها عشرة آلاف و143 قاضياً. ويتنافس في جولة الإعادة 104 مرشحين للفوز بـ 52 مقعداً.
في هذا الوقت، أظهرت النتائج الرسمية لانتخابات المرحلة الأولى تقدّم قوائم القوى الإسلامية بنسبة تجاوزت الـ65 في المئة. وحلّت قائمة «حزب الحرية والعدالة» المنبثق من جماعة «الإخوان المسلمين» في المرتبة الأولى بحصوله على 36,62 في المئة من أصوات الناخبين، فيما حقق «حزب النور» السلفي الأكثر تشدداً مفاجأة، إذ حل في المرتبة الثانية بعدما حصل على 24,36 في المئة من الأصوات، بينما حصل «حزب الوسط» الذي يعتبر اكثر الاحزاب الاسلامية اعتدالا على 4,27 في المئة من الاصوات.
اما الاحزاب الليبرالية المنقسمة والتي شاركت في الانتخابات بست قوائم (الكتلة المصرية، الوفد، الثورة مستمرة، العدل، الوعي، الاصلاح والتنمية) فحصلت مجتمعة على 29,39 في المئة من اصوات الناخبين. وحصدت قائمة الكتلة المصرية بقيادة حزب المصريين الاحرار الذي اسسه الملياردير نجيب ساويرس على 13,35 في المئة، وهي اعلى نسبة من بين القوائم الليبرالية الست.
وبات من شبه المؤكد أن يشكل نواب «الاخوان» الكتلة الاكبر في اول برلمان منتخب في مصر بعد اسقاط نظام حسني مبارك، ولكن لم تتضح بعد طبيعة التحالفات السياسية في هذا البرلمان.
واستبعد «حزب النور» اقامة تحالف مع «الإخوان» في المرحلة المقبلة، إذ قال رئيسه عماد عبد الغفور إن للحزب رؤيته وقراراته المستقلة عن «الإخوان»، وأنه «لا يريد أن يكون تابعا لأي قوة سياسية أخرى»، لافتاً إلى أن الإخوان المسلمين قد يحاولون إظهار التيار السلفي في ثوب «المشاغب والمخالف».
وسعى «حزب الحرية والعدالة» خلال اليومين الماضيين إلى طمأنة المصريين بأنه حزب إسلامي معتدل، في ما بدا محاولة للتمايز عن التيار السلفي.

إلى ذلك، قال الجنزوري إنه انتهى من تشكيل حكومته الجديدة باستثناء وزير واحد, إلا أنه لم يحدده. وأرجع تأخر الانتهاء من تشكيل الحكومة إلى إجراء الانتخابات في مرحلتها الأولى وجولة الإعادة، لافتاً إلى أن الواقع فرض نفسه في مسألة إطالة فترة التشكيل.
ونقل موقع «الأهرام» عن الجنزوري أنه أرجأ الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة إلى يوم الأربعاء، متوقعاً أن تؤدي حكومته اليمين أمام المشير حسين طنطاوي قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وأشارت وسائل إعلام مصرية إلى أن العقبة الأساسية أمام تشكيل الحكومة تكمن في تعيين وزيري الداخلية والإعلام. وقد تردد أن الجنزوري اقترح مرشحاً لتولي حقيبة الإعلام، لكن خياره قوبل برفض المجلس العسكري، الذي فضل الإبقاء على الوزير الحالي أسامة هيكل. غير أن مصدراً عسكرياً نفى هذه المعلومات جملة وتفصيلاً.
وقال الجنزوري إن المجلس العسكري سيصدر اليوم إعلاناً دستورياً يمنح رئيس الوزراء صلاحيات رئيس الجمهورية، في ما عدا القضاء والقوات المسلحة.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز القومي للبحوث الاجتماعية المصري أن الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقبلة متفوقا بنسب كبيرة عن أقرب منافسيه.
ووفقا للاستطلاع، الذي نشره موقع «بوابة الأهرام» فقد جاء عمرو موسى في صدارة الاستطلاع بنسبة 23,2 في المئة، بفارق كبير عن رئيس «حزب الكرامة» حمدين صباحي (5,8 في المئة)، والمفكر الإسلامي محمد سليم العوا (4,6 في المئة)، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق (4,5 في المئة)، ومؤسس «حزب الغد» أيمن نور (4,4 في المئة)، فيما حل المدير السابق للوكالة الذرية محمد البرادعي في المركز السادس (4 في المئة).

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...