مسلحون يسعون لتدمير تمثال "أبو العلاء المعري" معتقدين أنه من "أجداد الأسد"

27-05-2012

مسلحون يسعون لتدمير تمثال "أبو العلاء المعري" معتقدين أنه من "أجداد الأسد"

أفاد أهالي من سكان مدينة ادلب، أإن تمثال الشاعر "ابو العلاء المعري" لا يزال هدفا لإحدى الجماعات المسلحة المعارضة التي تتنقل في المدينة، مشيرين إلى أن بعض عناصر هذه المجموعة حاولوا العام الماضي هدم التمثال الذي يقع في قلب المدينة معتقدين أنه "منتمثال أبو العلاء المعري في ادلب أجداد الرئيس السوري بشار الاسد"، إلا أن أهالي المدينة وخاصة المثقفين فيها تدخلوا بشدة ومنعوا هذه العملية موضحين لهؤلاء العناصر أن وجود تمثال للمعري لا يعني أن أصله من اللاذقية أو من أقرباء الرئيس الأسد، ونجحوا في ذلك مؤقتا.
وقال أحد نشطاء حقوق الإنسان في المدينة، إن المسلحين لا يزالون يضعون تمثال أبي العلاء المعري على قائمة أهدافهم، وأشار إلى امتلاكه معلومات مؤكدة حول ذلك، وقال إنه وعدد كبير من المثقفين ومن بيهم معارضون يسعون لحماية هذا التمثال دون فائدة.

وقال الناشط " هناك مسلحون لا علاقة لهم بالحراك السياسي ولا بما نتطلع إليه من مستقبل ديمقراطي للبلاد، ولديهم أجندة مختلفة"، موضحا " تخيلوا مثلا أن بعض أفراد هذه المجموعة يعتقد أن ابو العلاء المعري ملحد وهاجم الدين ولذلك لا يجوز رفع تمثال له، فيما يقول أخرون أنه أصوله ترجع لآل بيت رسول الله (ص) والشيعة يصفونه بأنه من شعراء أهل البيت ولذلك لا يجوز رفع تمثال له".

وتابع " سمعت بنفسي رواية أخرى رددها عناصر أخرون وهي أنه لا يجوز الابقاء على اي تمثال أو آثار لشخصيات تاريخية في سوريا لأنها ضد الدين من تمثال المعري إلى تماثيل سلطان باشا الأطرش وصالح العلي وابراهيم هنانو"، مضيفا "هذا يذكرنا بما فعلته طالبان في أفغانستان.. أو بعض الدول الاسلامية الأخرى التي تمنع الاثار أو التماثيل".

واكد الناشط أنه "رغم جهود كبيرة من مثقفي المدينة للتأكيد أنه لا علاقة للشاعر المعري بالساحل السوري وليس أصلا من عائلة الأسد، بقي هناك من المسلحين من يصر بأنه النظام لم يرفع تمثالا له إلا لأنه من أجداد الرئيس بشار الأسد".

وأبو العلاء المعري هو أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري (363 هـ - 449 هـ)، (973 -1057م)، شاعر وفيلسوف وأديب عربي سوري، ولد وتوفي في معرة النعمان في الشمال السوري. وقد أصيب في الرابعة من عمره بالجدري فكفّ بصره. من أبرز مؤلفاته : رسالة الغفران، تاج الحرة في النساء وأخلاقهن وعظاتهن وهو أربع مائة كراس، معجزة احمد (أحمد بن الحسين المتنبي).

المصدر: سيريا بولتيك

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...