مسلح يقاتل في ليبيا: القتال هنا أسوأ من سورية

29-05-2020

مسلح يقاتل في ليبيا: القتال هنا أسوأ من سورية

نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقرير بعد مقابلة أجرتها مع مسلح من المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، مشيرةً إلى أن هؤلاء مجرد جزء من خطة أنقرة لفرض سيادتها على شرق المتوسط.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن المرة الأولى التي جلس فيها وأئل عمرو على متن طائرة  كانت مخيبة لآماله، إذ أن الرحلات الجوية في الأفلام السينمائية، زينت له مغادرة محافظة إدلب التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” في رحلة استجمام خارج الحدود، خُيل إليه أنها ستكون ممتعة.

وتضيف الصحيفة أنه بدلاً من ذلك، سجل المسلح الشاب البالغ من العمر 22 عاماً في مارس اسمه لدى العسكريين الأتراك القائمين بمهمة التجنيد، وتوجه إلى تركيا عبر الحدود، ومن هناك قام بأول رحلة في حياته بالطائرة وكانت الوجهة ليبيا، حيث يقاتل الآن في جبهة خطرة في حرب غريبة عنه.

ونقلت “الغارديان” عن المسلح المرتزق قوله: “قالوا لي إنني سأكون في خط الدعم أو في الوحدات الطبية، لتي تعمل مقابل عائد مالي جيد، لكن القتال هنا أسوأ من سورية كل القتال يجري من مسافات قريبة في شوارع ضيقة”.

وتابع المسلح شهادته مشيراً إلى أن ” السوريين جاؤوا إلى هنا من أجل المال، لكني شخصيا لا أعرف لماذا طلبت تركيا من المعارضة السورية المسلحة القتال في ليبيا، لم أكن أعرف أي شيء عن هذا البلد باستثناء الثورة ضد القذافي”.

وعلقت الصحيفة البريطانية قائلة، إن عمرو الآن على بعد 2000 كيلو متر من وطنه، يعمل كمرتزق في ليبيا، من وراء ما يعرف بعقيدة مافى فاتان، أو الوطن الأزرق، الخطة التركية الطموحة للسيادة في شرق البحر المتوسط.

وتؤكد منظمات حقوقية أن من ضمن المسلحين الذين جندتهم تركيا، نحو 120 طفل تتراوح أعمارهم بين الـ 16 – والـ 18 غالبيتهم من ما يسمى بـ فرقة “السلطان مراد”، جرى تجنيدهم للقتال في ليبيا عبر عملية إغراء مادي في استغلال كامل للوضع المعيشي الصعب وحالات الفقر التي تعاني منها المناطق الخاضعة للاحتلال التركي.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...