مساع إسرائيلية أوروبية لمراقبة سواحل غزة

22-01-2009

مساع إسرائيلية أوروبية لمراقبة سواحل غزة

كشف وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن مسعى إسرائيلي أوروبي لمراقبة سواحل غزة، في حين وعد الاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل لإعادة فتح المعابر. ومن جهتها منعت إسرائيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من تحويل أموال إلى القطاع لدفع مرتبات موظفي السلطة هناك.
 ففي مؤتمر صحفي بالقاهرة الأربعاء قال أبو الغيط "حتى لا نفاجأ فهم يتحدثون الآن عن تواجد بحري أمام سواحل غزة على نمط التواجد البحري الموجود حاليا بالنسبة للبنان طبقا للقرار 1701، ويرغبون في تكرار هذا الأمر الآن في المياه الساحلية لغزة".
 وإزاء محاولة إسرائيل إبرام اتفاقات أو إيجاد آليات أخرى مع دول أوروبية مماثلة للاتفاق الذي وقعته مؤخرا مع الولايات المتحدة لمنع تهريب السلاح لغزة، قال أبو الغيط إن "الأمر ليس غائبا عنا، والجانب الإسرائيلي نشط لفترة طويلة للتأثير على العالم الغربي والدول الغربية لتأمين الحدود البحرية".
 ونفى أبو الغيط تأثر المياه المصرية بأي اتفاقيات مماثلة، وأكد أن "المياه الإقليمية المصرية تحت السيطرة المصرية الكاملة ولا يمكن أن نسمح بامتداد هذه العمليات إلى السواحل المصرية مهما كان شأن هذه القوى التي تتحدث".

وعن ربط إسرائيل فتح المعابر بإطلاق سراح الجندي الأسير لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جلعاد شاليط، قال أبو الغيط إن هذا موقف اتخذته إسرائيل منذ فترة لكنه أكد أنه يجب أن تتضمن الصفقة الخاصة بالعودة للتهدئة البعد الخاص بتبادل الأسرى.
 وشكك أبو الغيط في كون شاليط على قيد الحياة، مضيفا أن الجانب الإسرائيلي أيضا ليست لديه معلومات عن مصيره.

ونفى وجود اتفاق مكتوب بين تل أبيب والقاهرة إزاء منع ما سماها عمليات التهريب إلى حماس في قطاع غزة.
وفي إطار التحركات الإسرائيلية بهذا الشأن ذكرت الإذاعة الإسرائيلية مساء الأربعاء أن المفاوض الإسرائيلي عاموس جلعاد -الذي يشغل منصب رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية- سيتوجه للقاهرة الخميس لمواصلة مباحثاته مع المسؤولين المصريين وفي طليعتهم رئيس المخابرات المصرية العامة عمر سليمان.
 وقالت إن هذه المباحثات تأتي في نطاق المساعي الإسرائيلية والمصرية لمنع عمليات التهريب في المنطقة الحدودية بين مصر وقطاع غزة، كما ستتناول إطلاق جلعاد شاليط وفتح معبر رفح.
وفي بروكسل قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الأربعاء إن الاتحاد سيزيد الضغط على وزيرة الخارجية الإسرائيلية الزائرة تسيبي ليفني لإعادة فتح معابر غزة حتى يتسنى وصول المساعدات الإنسانية للفلسطينيين المحتاجين لها.

وقال سولانا قبيل اجتماع بين ليفني ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن "وقف إطلاق النار ما زال هشا ويتعين بذل كل جهد ممكن لضمان استمراره وصموده".

في هذه الأثناء قال مسؤولون غربيون وفلسطينيون الأربعاء إن إسرائيل تمنع السلطة الفلسطينية من تحويل أموال إلى قطاع غزة لدفع أجور موظفيها وغيرهم ممن تضرروا بشدة بسبب الحرب.
     وطلبت حكومة تسيير الأعمال التي يرأسها سلام فياض من إسرائيل السماح بإرسال أكثر من 80 مليون دولار إلى القطاع ويشمل المبلغ 243 مليون شيكل إسرائيلي (62 مليون دولار).

وستغطي الأموال رواتب نحو 77 ألف موظف لدى السلطة الفلسطينية في قطاع غزة يخضعون لسلطة فياض إلى جانب معاشات التقاعد ومخصصات ضمان اجتماعي للمتقاعدين والفقراء.
  وقال محافظ سلطة النقد الفلسطينية جهاد الوزير إن السلطة لم تلحظ حتى الآن أي تغير في نهج السلطات الإسرائيلية لكن الحاجات أشد إلحاحا الآن.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...