مدير مكتبة الأسد يتحدث عن معايير معرض الكتاب لهذا العام

30-07-2008

مدير مكتبة الأسد يتحدث عن معايير معرض الكتاب لهذا العام

يفتتح يوم الخميس معرض الكتاب الدولي الرابع والعشرين في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق وهذا المعرض ينتظره الكثيرون من ناشرين وقراء وعاشقين للكتاب ,وكل ما هو جديد في عالم واسع حصره الكتاب بين دفتيه باعتباره تظاهرة سنوية مميزة تحمل عراقة المكان والزمان.

وقال الدكتور علي العائدي مدير مكتبة الأسد الوطنية حول المعرض:

ان الوصول الى الكمال شيء صعب ولكن اعتادت ادارة المعرض في كل عام أن تأخذ هذه التظاهرة بكل سلبياتها وايجابياتها وتضع تحليلاً لها يخضع لدراسة دقيقة من قبل متخصصين للوصول لأكبر سوية ممكنة من الايجابية والحد من السلبيات قدر المستطاع.

لمعرض الكتاب ثلاثة عناصر اساسية هي الادارة, الناشر والجمهور عندما يكون التفاعل قائم بين العناصر الثلاثة تكون التظاهرة ناجحة ويقاس نجاح التظاهرة بالاهداف التي وضعتها الادارة مسبقا فالجهة المنظمة لها أهداف وعندما تتحقق هذه الاهداف يبدأ دور الناشر الذي عليه برمجة عمله وفق شروط الادارة وعندما يصل الجمهور للمعرض يكون دور الادارة قد اكتمل .‏

واهداف المعرض هي اهداف عامة ثقافية تتمحور في زيادة نشر الكتاب اضافة لإحضار اكبر قدر ممكن من الاصدارات الحديثة داخل و خارج سورية ,كذلك ايجاد حالة من التعارف بين الناشرين السوريين والعرب وحتى الاجانب ما ينعكس ايجابا على صناعة النشر اذا افترضنا ان هناك صناعة وينتج عنها سلعة هي الكتاب وهذا الكتاب يغذي حاجة معينة لدى القارىء.‏

هذه الأهداف مجملة نحن نقرؤها بمعاييرنا ونستخلص منها اضافة للاستبيانات التي تتم لكافة العناصر »شروط المشاركة والامور التي يجب ان نقترب منها في الدورة القادمة« وهذا ما جرى في كل دورة ويجري حاليا» بقدر تفاعلك مع المحيط الخارجي ومع وسائل الاعلام تتكون لديك رؤية واضحة«.‏

بالنسبة لبيع الكتاب فهذا مسؤولية الناشر قولا واحدا وليست مسؤولية المعرض وفي هذا العام هناك ندوة عن صناعة الكتاب وهموم الناشر واسباب تسويق الكتاب من عدمها ,فكل دار نشر تعمل بنظام مؤسساتي تسوق كتابها بطريقة ناجحة.‏

> ما جديد معرض مكتبة الأسد ,وما المعايير التي اعتمدتها إدارة المعرض لهذا العام?‏

إن معرض الكتاب هو معرض لتقدم فيه دور النشر انتاجاتها الجديدة وليس للتسويق واتمنى ان تدرك كل دار نشر ان هذه هي المهمة الاساسية لمعرض الكتاب وان يعرف الناشر ان نجاح المعرض بالنسبة لايقاس بكم الكتب التي بيعت وانما بعدد من حضروا من الناس الى هذا المعرض وتعرفوا على مالديه.‏

ان ذلك يتمحور عنه عمل كبير ومنهجية عمل مختلفة وعندما يضع الناشر في الحسبان أن هذا المعرض هو حدث سنوي يحدث مرة واحدة في العام ويجب ان يستعد له بشكل جديد فاذا استطاعت ادارة المعرض ان تمنع كل ما نشر في العام الماضي لن تقصر في ذلك ,لكن كل ناشر له مقومات عامة ويتمنى ان يسوق كل ما لديه للجمهور وليست كل دور النشر تعي حقيقة اهداف المعرض.‏

نحن نعتبر هذا المعرض بمثابة اختبار وامتحان وينجح به كل من قام بالتحضير له بشكل جيد.‏

لدينا معايير نأخذها بعين الاعتبار بشدة في هذا العام عدد المتقدمين يفوق المساحة المخصصة للمعرض وهي ساحات مكتبة الاسد سواء كان المتقدمون من داخل سورية او خارجها وبالتالي يجب ان تكون هناك عملية انتقائية للمشاركين.‏

لن تقبل دار نشر ليس لديها اصدارات في عام ,2008 سمح لدور النشر في الحد الادنى ان يكون لديها عشرة عناوين في العامين 2007-2008 .‏

كما شددنا على معيار آخر هو الالتزام بالمواعيد:‏

ولا يجوز أن تكون نسبة المعروضات أقل من 70% من إصدارات الاعوام الاخيرة بدءا من عام 2004 حتى عام .2008‏

هذه المعايير تجعل دور النشر تقدم مالا يقل عن 70% من إنتاجها على أن يكون جديدا.‏

وبالتالي لم تقبل دور نشر كثيرة لم تتوفر فيها هذه المعايير‏

في كل عام جديد المعرض :‏

نجري استبيانات في المعرض ونحاول في العام التالي إحداث ما هو جديد.‏

وفي هذا العام:‏

1-حدثت قاعدة بيانات المعرض»الكتب المشاركة فيها دور النشر« بحيث تسهل على المواطن تحديد المداخل وتحديد العناوين المصنفة حسب الترتيب الابجدي وحسب أرقام الاجنحة واضيف مخطط المعرض.‏

وقسم المحتوى على العلوم ووضعت آلية بحث يستطيع المواطن أن يستدل من خلالها على عنوان الكتاب وسعره والدار التي تنشره وموقعها في المعرض .‏

2- أضيفت صالتان داخل مبنى المكتبة سيتم في الصالة الاولى عرض نفائس المخطوطات التي تقتنيها المكتبة والكتب النادرة مع تعريف بكل معرض وفي الصالة الاخرى سيعرض انتاج المكتبة من الكتب التقنية والمهنية وهي الكشافات التحليلية والبيبلوغرافيا وفهارس المخطوطات ويستطيع المواطن اقتناءها.‏

3- قمنا لهذا العام بتوزيع الاختصاص على الأجنحة فقد ركزنا على وضع كتاب الأطفال في أجنحة خاصة والكتاب العلمي في أجنحة خاصة والكتاب الاجنبي في أجنحة خاصة وتم توزيع دور النشر بشكل يتناسب مع طلباتها ومع الأماكن الممنوحة وهذا التوزيع دون التميز بين دار نشر سورية أو غير سورية.‏

4- نزود المعرض بكل ما يحتاجه من خدمات أساسية كما زودت المداخل الأربعة للمعرض بقواعد البيانات ,فالمكان ضيق وإذا لم نستطع التغلب على الاكتظاظ بوسائل الايضاح لن يستطيع المواطن إن يصل الى دار النشر التي يريد في زمن قصير وسيكون هناك تواجد مستمر لإدارة المعرض بين دور النشر.‏

5- في هذا العام ستشارك دار الاسد للثقافة والفنون في معرض مكتبة الاسد بانتاجاتها المتمثلة في مجموعة اصدارات تتعلق بأعلام التلحين والغناء في سورية والمنطقة العربية وستبث إذاعة المعرض طوال فترة المعرض هذه اأعمال.‏

حول خطة المكتبة لهذا العام, وهل من جديد لجذب الناس الى الكتاب? هل ثمة عوامل جاذبة للعودة الى القراءة ونحن نرى عزوفاً كبيراً عنها لأسباب كثيرة?‏

يقول د. العائدي: المعرض بحد ذاته وسيلة جذب هامة للفت نظر شرائح المجتمع كافة,أن هناك حدثاً ماله معروض ما,وبالتالي جمهورنا أصبح يعرف أن هناك معرضاً للكتاب عمره 24 سنة.. على الأقل حققنا هذا الجانب وهو مهم - ربط الانسان بالكلمة .. ما يجذب القارئ هو أسلوب عرض الكتاب ووسائل النشر الحديثة /شكل الكتاب- إخراجه- نوع الورق- الخط- الزخارف/ كلها عوامل جذب وهي موجودة الآن .‏

وحول دور الأمانة العامة للاحتفالية في معرض الكتاب, وهل من مشاركة باصداراتها التي تمت في عام الثقافة? يجيب د. العائدي: حتى نكون واضحين بالنسبة لنا مكتبة الأسد- كل سنة لدينا- دمشق عاصمة الثقافة-ونعمل على هذا المنحى بشكل دائم- وظاهرة معارض الكتاب لم تنقطع ونبذل ما نستطيع لإنجاحها.. معرض الكتاب بحد ذاته عرس ثقافي - أما احتفالية دمشق فقد اطلعت مؤخراً على اصداراتها ونقوم بالتعاون مع بعض دور النشر بطباعتها.. وهذه الدور ستشارك في المعرض.‏

وسوف نقوم ببيع نتاجات هذه الاحتفالية سواء عن طريقها أو عن طريق دور النشر, كما سيتم عرض نفائس المخطوطات.. والمكتبة تمد يدها لكل مؤسسة لها علاقة بالثقافة.. مثلاً دار الأسد للثقافة لديها نتاج جيد من الاصدارات لمجموعات هامة من أعلام الغناء والموسيقا في العالم العربي.. كما سيتم بث نتاج هذه المؤسسة من معزوفات ومقاطع موسيقية نادرة للتعريف بمن أبدعوها وعن مشاركة دور نشر أجنبية أشار د. العائدي: الى أن الدعوات لا توجه بشكل مباشر وإنما عن طريق الهيئات الدبلوماسية.. توجه دعوات مبكرة الى الملحقات الثقافية في السفارة لدعوة دور نشر بلدها .. وكل الطلبات التي تصلنا تدرس .. كما وضعنا إعلاناً على موضع المكتبة / انترنت/ والشروط الواجب توافرها في دور النشر المشاركة كما يتم تحديد معايير ومواقيت محددة لوصول قوائم ونماذج لدراستها ومن ثم إبلاغه بالموافقة على مشاركته.. إدارة المكتبة لديها جهاز متخصص في عملية استيراد الكتب من المراكز الحدودية.‏

> أما حول أسعار الكتاب فيقول د. العائدي: هناك أشياء مهمة ترتبط بسعر الكتاب مثل / الجودة الورقية- الطباعة وغيرها هذه الأمور المتعلقة بالكتاب هي إحدى محاور النشاط الثقافي لدينا الحديث عن صناعة الكتاب بكل جوانبه..‏

الإدارة تتدخل بالسعر إذا تجاوز الحدود ويمكن للمواطن التوجه للادارة من خلال الادلاء المتواجدين في ساحة المعرض.. في حال حدث أي تجاوز بالشروط المسموح بها وينذر صاحب الدار الناشر حين يتجاوز التسعيرة بإغلاق جناحه المشارك.‏

> وفي تساؤل عن ضيق المكان الذي سيعرض فيه ردَّ د. العائدي: في إحدى السنوات استخدمنا الحديقة المجاورة للمكتبة والأرصفة فتعرضنا لسيل من الانتقادات.. فانتقالنا الى مدينة المعارض فاختلفت لدينا المعايير- المسافة ونوعية الزوار- فنادق أصوات من العنصر الأساسي - الجمهور- لإعادة المعرض لمكانه الأساسي / مكتبة الأسد/ والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا .. أولاً معرض الكتاب يختلف عن كل ما يعرض من حاجيات إنسانية- متطلباته وطريقة التعامل معه مختلفة .‏

وبالنسبة لآلية عمل الادارة في ضبط المخالفات المرتكبة وطريقة تنظيمها للعمل فالادارة لها‏ مكان يتوسط المعرض وهناك كادر اساسي مرتبط بها مباشرة بالاضافة الى مدير المعرض ولجنة المعرض وهي عبارة عن شبكة من الموظفين متواجدين في جميع انحاء المعرض وهناك شبكة من العمل لإدارة المعرض تبدأ من رأس الهرم الذي هو مدير عام المكتبة والذي بدوره مرتبط بشكل هرمي مع مدير المعرض وبالتالي هو مرتبط مع تخصصين فني ثقافي ومالي .‏

بالاضافة الى وجود مراقب ساحات مسؤول عن نقل السلبيات والايجابيات للادارة وخاصة مايعنى بالاسعار.‏

والمكتبة وضعت آلية العمل ولكن تنفيذ هذه الالية تقع على عاتق المواطن بالاساس وعندما تعلم المكتبة أن هناك دار نشر تجاوزت اسعار الكتب تقوم المكتبة بتقديم الكتاب بالمجان ويعاد ثمنه الى المواطن, وتوجد ايضا السلامة الامنية والصحية فهي متواجدة وبشكل دائم على الابواب بالاضافة الى قسم اسعاف كامل التجهيزات.‏

اما بالنسبة لكتب الاطفال وتقسيمنا للمستويات العمرية فنحن ندرك تماما بان المقصود بجناح الاطفال هو للاطفال من في رياض الاطفال والاطفال في المراحل الاولى »التعليم الاساسي«‏

وفيما يخص( اليافعين) فكتبهم موجودة في باقي دور النشر وقد وضعنا حيزا مناسبا لجناح الاطفال بحيث يكون للطفل متسع من الوقت لينتقي بشكل صحيح ,فنحن لدينا دور نشر تعتني بمنشورات الطفل بشكل جيد واتمنى ان يستطيع الطفل أن يسأل وينتقي كتبه بنفسه.‏

 

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...