فقدان 6 رؤوس نووية أمريكية في ظروف غامضة

29-10-2007

فقدان 6 رؤوس نووية أمريكية في ظروف غامضة

الجمل: تقول بعض التسريبات الاستخبارية الأمريكية، الواردة اليوم 29 تشرين الثاني عبر الصحافي الإلكترونية الكندية، بأن هناك عدد من الرؤوس النووية أصبح مفقوداً، "واختفى في ظروف غامضة" خلال يومي 29 و30 آب 2007م الماضي.
* التقارير والمعلومات الأولية:
أشار تقرير صحيفة التايمز البريطانية الذي أعدته مراسلة الصحيفة سارا باكيستر، بتاريخ 21 تشرين الأول 2007م، بأن ثمة رحلة طيران عسكرية لنقل بعض الرؤوس الحربية النووية، قد انطلقت من قاعدة مينوث الجوية الأمريكية في ولاية داكوتا الشمالية، إلى قاعدة باركسدال الجوية الأمريكية الواقعة بالقرب من مدينة نيوجرسي بولاية لويزيانا، قد تبين عند وصولها فقدان ستة رؤوس حربية نووية من طراز "1-80W"، كانت مركبة على صواريخ كروز من طراز "129-AGM" المتطورة.
التقرير الذي أكد بشكل نهائي فقدان هذه الرؤوس النووية، عرضته صحيفة ميليتاري تايمز.
* التبريرات والمزاعم الرسمية:
تقول التقارير الرسمية الأمريكية، بأن الطيارين الأمريكيين الذين كانوا يشرفون على الرحلة الجوية، لم يكونوا على علم بأنهم ينقلون شحنة من الرؤوس الحربية النووية، وقد أفادوا في التحقيقات إلى أنهم بسبب عدم علمهم المسبق، فقد تركوا حمولة طائراتهم لبضعة ساعات على مدرج مطار لويزيانا، وهي غير مؤمنة، وبلا إشراف أو حماية.
أبرز التبريرات الرسمية جاءت على لسان الجنرال ريتشارد نيوتن، نائب رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية لشئون العمليات والتخطيط، والذي قال فيه بوجود سلسلة من الأخطاء غير المسبوقة في الجوانب الإجرائية المتعلقة بعمليات نقل وتسليم وتسلُّم الرؤوس الحربية النووية، إضافة إلى عدم وجود أية معايير متطورة حاسمة لضبط حركة نقل الرؤوس الحربية النووية الأمريكية وتنقلها بين مخازن الجيش الأمريكي..
* أبرز الشكوك والتساؤلات:
علق الخبراء المختصين بإجماع بأن عمليات نقل الأسلحة النووية غير المصرح بها، هي في عداد المستحيلات، بالنسبة للجيش الأمريكي، وهي غير ممكنة لا نظرياً ولا عملياً..
وعلق أحد الخبراء قائلاً، بأنه حتى القاذفات الإستراتيجية الأمريكية بعد أن تكتمل عملية تحميلها بالأسلحة النووية وتحت إشراف وسمع وبصر قيادة الجيش وهيئة الأركان والبنتاغون ووزير الدفاع، فإنها لا يمكن أن تقلع أو تنطلق أو حتى تتحرك متراً واحداً على مدرج المطار إلا بعد صدور سلسلة من الأوامر والعمليات الإجرائية المعقدة التي تستخدم فيها العديد من أنواع الشفرات الإلكترونية التي لا يمكن مطلقاً اختراقها حتى بواسطة الرئيس الأمريكي نفسه..
والسؤال: كيف حدث هذا؟ ولماذا؟ ومن قام بأخذ هذه الرؤوس النووية..؟؟ وهل لإسرائيل علاقة بالموضوع؟ وهل لموضوع الملف النووي الإيراني والضربة الإسرائيلية – الأمريكية الوشيكة علاقة بالموضوع..؟؟ حتى الآن كل شيء وارد..

 

الجمل: قسم الدراسات والترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...