فادي عطية: الموسيقى السورية طقس وعبادة

11-04-2016

فادي عطية: الموسيقى السورية طقس وعبادة

أمسيته الأخيرة في دار الأوبرا شهدت حضوراً لافتاً؛ برع المغني والموسيقي السوري فيه في أداء أصعب المقطوعات الغنائية من مستوى "الباص- باريتون" كان أبرزها مقطوعة" أليكو" لرخمانيوف و"المرأة الحكيمة" لكارل أورف؛ حيث تصدر موضوع "الحب الغجري والفلاح والملك والحرية" ثيمة هاتين المقطوعتين؛ ففادي عطية يعتبر اليوم من أقوى مغنيي الأوبرا السورية؛ وأهم أساتذة الغناء الكلاسيكي في المعهد العالي للموسيقى، فهو الدارس للغناء الديني والموسيقى السريانية ومؤسس ورئيس قسم الغناء في معهد صلحي الوادي؛ ناهيك عن العديد من الدراسات والأبحاث التي وضعها هذا الفنان والتي كان آخرها في مهرجان القاهرة للأغنية العربية التي كان محكماً في لجنته.
 التقينا الفنان السوري وكان معه الحوار الآتي:الموسيقي فادي عطية أثناء أداء مقطوعة المرأة الحكيمة على مسرح دار الأوبرا السورية
 *درستَ تجويد القرآن والغناء الديني جنباً إلى جنب مع دراستكَ للغناء الكلاسيكي.. كيف تصف لنا هذه التجربة؟
**بدأت دراسة الغناء الديني وتجويد القرآن قبل الدراسة الأكاديمية؛ فقد بدأت حياتي الفنية كمغنٍ في كنيسة؛ ما أعطاني فرصة للإطلاع على شكل الجملة السورية وشكل الغناء القديم؛ وهذا مهم كونه أعطاني جانباً عميقاً جداً وعلمياً؛ فمن يطلع على الجملة الدينية السورية سواء المسيحية منها أو الإسلامية، من حيث شكل وطول هذه الجملة التي تحتاج إلى نفس طويل، أو حتى في صعوبة أدائها؛ يعرف مدى كثافة هذه الجملة وفرادتها؛ فالموسيقى الدينية السورية لم تكن يوماً مكتوبة للخاصة، بل للعامة، وحين تغني العامة هذا النوع من الغناء العميق في اللحن والصعب في الأداء؛ فهذا يعني وجود مدارس عظيمة كانت تدرّس هذا النوع من الغناء التقليدي الذي يستطيع الإنسان العادي أن يؤديه.
اللهجة الشامية
*كيف طورت معرفتكَ بهذه الجملة الموسيقية؟
**لقد استفدت من دراستي الأكاديمية في تعميق هذا الفهم واكتشفت صعوبة الجملة السورية، وأسباب قرب لهجتنا هنا في بلاد الشام من اللغة الفصحى؛ ففهمت المدرسة السورية، لاسيما مدرسة "ابن الجزري" أو "قبة النسر" الموجودة في الجامع الأموي الكبير بدمشق؛ ف"ابن الجزري" هذا هو من وضع أصول النطق السوري؛ كون اللهجة الشامية المنتشرة اليوم في سورية ولبنان وفلسطين والأردن هي أقرب إلى اللغة العربية الفصحى، كون مدرسة ابن الجزري كرّست النطق السليم للحرف العربي؛ وهذا النطق حفظته حلقات الذكر والطرق والتكايا الصوفية فانتشر بين العامة؛ ولهذا ترى اليوم أن الغناء الديني لم يكن للخاصة بل لعامة الناس.
 *بين القرآني والكنسي كيف يمكن لنا أن نلحظ الجمل الأصلية للموسيقى التي كانت موجودة في بلاد مثل سورية، ولماذا اليوم في المعهد العالي للموسيقى لا يوجد قسم لتدريس هذا النوع من الغناء سواء تجويد القرآن أو الترتيل الكنسي؟
**إذا اتفقنا أن اللغة السريانية هي جذر من جذور اللغة العربية؛ فهذا الموضوع يفرض جذور واحدة للنطق كما أن الآذان الذي رفعه بلال الحبشي في الجامع الأموي كان ذا منشأ كنسي، فالحبشي كان من أوائل نصارى المدينة الذين دخلوا في الإسلام؛ وفي تلك الفترة لم يكن هناك علوم غنائية دينية إسلامية قد تشكلت بمعناها الحالي المعروف؛ فبلال استخدم ما يُعرف من علوم لأداء شيء جديد؛ مما جعل الآذان الدمشقي من أعرق وأجمل الآذانات العربية، وهو ليس على مقام الحجاز كما هو شائع، بل على مقام الراست؛ وهذا ما جعل آذان بلال الحبشي يعطي للجامع الأموي بدمشق صفة غير موجودة في كل جوامع العالم؛ وأعتقد أن أهم ميزة لهذا الآذان كأداء صوتي موسيقي غنائي هو وجود الآذان الكورالي؛ والذي يتفرد به جامع بني أمية الكبير؛ ناهيك عن أن الآذان في الجامع الأموي يقال ويرفع حسب التوقيت؛ فآذان الراست لا يقال في الصباح مثلاً، بل ينشدونه على مقام السيكا، وهذا ما حفظ العلم الموسيقي الذي كان موجوداً في دمشق الشام من خلال فن الآذان؛ أضف إلى ذلك أن الطرق الصوفية النقية ذات الجذر الواحد والمتداخل بين الترتيل والآذان خرجت من الجذر نفسه؛ إنها موسيقى خرجت من القلب لتدخل إلى القلب. ولذلك يمكن قراءة ما حدث وما طرأ على الجملة الموسيقية السورية؛ كان عبارة عن تطور لحني بكلام جديد كون لغة القرآن كانت لغة أصعب من تلك اللغة التي يستخدمها السوريون اليوم في الصلوات، وهذا ما دفع أيضاً إلى تمكين الجملة العربية باللحن، وما استلزم بالتالي ضرورة النطق السليم للأناشيد و التراتيل الدينية؛ فالدين كما يعرف الجميع انتشر عبر اللغة التي هي من أسس أي دين.
 *وماذا عن تدريس هذا النوع من الغناء اليوم في الأكاديميات السورية؟
**فيما يخص صف الغناء الشرقي في المعهد العالي للمموسيقا؛ الحقيقة تم الاعتماد على خريجي المعهد العالي للموسيقى/ قسم الغناء الكلاسيكي لتدريس الغناء العربي، وهذا ليس خطأً؛ إذ يمكن الاستفادة من أصول الغناء الكلاسيكي، لكن لا يمكن مزج الأنماط، فمخارج الحروف ليست واحدة، واللغة العربية فيها كم كبير من الحروف الحلقية؛ كما أن بعض حروفها خاصة غير موجودة في اللغات ذات الأصل اللاتيني كتلك التي تؤدى عبرها الأوبرا وانواع الغناء الأوبالي(الليدر-المادريغال ...) على سبيل المثال.
 *كأننا نلمس عطباً اليوم في قسم الغناء الكلاسيكي بالمعهد؟
**هذا القسم هو قسم حديث؛ وبحاجة إلى العديد من السنوات كي نقوم بتقييمه كتجربة متكاملة؛ سواء أداء أساتذته وطلابه؛ وهو بحاجة أيضاً لخبرات مختلفة، فإن أردت تقديم غناء عربي لا يمكن أن تمس الهوية الخاصة بهذا الغناء؛ هذا غير وارد على الإطلاق، بل يجب أن تقوم بتمكين الحرف العربي واللحن المرافق له؛ ففي تاريخ المنطقة العربية قبل تعرضها لتقسيم (سايكس- بيكو) الحالي كان على طالب الغناء أن يمر على ثلاثة مراجع إجبارية حتى يتم الاعتراف به كمغنٍ: أولها المدرسة الفارسية التي دخلت على شبه الجزيرة العربية مع العمال الذي جاؤوا لبناء الكعبة؛ وتناقل الناس في الجزيرة العربية ما كان هؤلاء العمال يرددونه من أغنيات أثناء انشغالهم في العمل الجماعي.
ثاني هذه المدارس كان مدرسة الندب؛ والتي كانت منتشرة ما قبل الإسلام، أما المدرسة الثالثة فهي مدرسة الغناء الديني البيزنطي؛ ولا تغرنك التسمية فالاسم بيزنطي لكن الغناء سوري بامتياز، فالطقس بيزنطي لكن الموسيقى سورية خالصة فمن وضع الألحان البيزنطية، سوريون وليس البيزنطيين؛ ومما يردد كثيراً وهو خطأ شائع أن البيزنطيين هم من وضعوا تلك الألحان الرائعة والمستحيلة. هذه الموسيقى لا يمكن أن نتخلى عنها، فهي جزء من هويتنا ومن دليلنا الحضاري أمام شعوب العالم، بغض النظر عن كون هذا النوع من الموسيقى يرد إلى الطقس الديني، لكن يعرف الجميع أن الأديان جزء من ثقافة هذه المنطقة، أما أن نقول بأنه يوجد عطب في هذا القسم، فهذا غير صحيح؛ ليعرف الجميع أن هذا قسم الغناء الكلاسيكي في المعهد العالي للموسيقى خرّج العديد من الأصوات المهمة؛ وهو اليوم بات يمتلك عدداً من المغنين الأصيلين؛ وهؤلاء لم ينالوا حتى الآن حظّهم في الإعلام؛ وهذا القسم أيضاً طلبته وخريجيه لديهم سوية تنافس وتفوق دول الجوار التي بدأت تجربتها قبلنا بكثير؛ فتحية لكل موسيقي بقي يعمل في المعاهد الموسيقية رغم صعوبة الظروف.

*برأيك كيف نستطيع اليوم أن ندوّن الجمل الموسيقية السورية (السريانية-البيزنطية)؟
 هذه الجمل لم تغب يوماً عن الموسيقى العربية، بل هي ما زالت موجودة؛ فكما للغة العربية عدة جذور (سرياني وآشوري وآرامي وفينيقي) ؛ أيضاً الموسيقى كذلك، فأنشودة (الدلعونا) السورية على سبيل المثال هي كلمة مركبة من مقطعين في اللغة الآرامية هما (دا) يعني (هيا) و(العونا) أي (إلى العون) فتصبح معناها (هيا إلى العون) وكان يستخدم هذا التركيب عند رصّ سطوح المنازل الطينية؛ فيمسك الفلاحون بأيدي بعضهم البعض ضاربين الأرض وفق إيقاع واحد حتى يتم إنجاز العمل المراد تنفيذه، وهذا أيضاً كان يستخدم في طقوس الحصاد وجمع الغلال. هكذا تم حفظ الجملة الآرامية الموجودة في النص؛ وأيضاً تم حفظ اللحن الآرامي السوري العربي في آنٍ معاً. دعني أقول أن الجمل البيزنطية محفوظة ومدوّنة ومستخدمة في الكنائس؛ لكنها يجب أن تحفظ كإرث إنساني ووطني؛ لا أن تكون المرجعية للحن مرجعية دينية؛ فالكنائس السورية لديها تدوينات خاصة بكل الألحان الآرامية والآشورية والبيزنطية، وهذه التدوينات لها نوتتها الخاصة المختلفة جذرياً عن النوتة الموسيقية المستخدمة في تدوين الموسيقى العالمية؛ وعندما أقول الكنيسة السورية أعني تلك التي تضم كل من الأردن ولبنان وفلسطين و...سورية،
*إذاً ما هو المطلوب لحفظ هذا النوع من التدوينات الموسيقية؟
**المطلوب اليوم أن يكون هناك مرجعية وطنية هي من يقوم بحفظ وتدوين هذه الألحان؛ لأنها جزء من تراثنا اللامادي، فهي تتضمن لحنا ونصا دينيا ولغة تطورت عبر الزمن؛ ففي مرحلة من المراحل يقول المؤرخون أن الكنيسة هي من حفظ اللغة العربية، وهي فترات الحروب الكبرى والغزو التتاري والمغولي، لا خوف على الموسيقى السورية كون الموسيقى لدينا هي طقس عبادة، وشعوبنا في هذه المنطقة من العالم عندما تصلي تغني وتعزف الموسيقا بطريقتها الخاصة أسوة بأهم ما كتبته شعوب الأرض؛ فكل الحضارات اعتبرت أن الطريق إلى الله هو الفن، وفي مقدمتها فن الموسيقا؛ وهذا ما يفسر لدينا وجود أقدم كنيسة في العالم؛ وهذا الإرث الموسيقي الكبير يجب أن تقوم الدولة السورية بتوثيقه وحفظه هو وباقي الفنون الغنائية الدينية السورية؛ لأن الفنون وطرق الأداء تتطور بحكم الزمن والانفتاح الحضاري . صحيح أن بعض المؤسسات تقوم بالتوثيق فتحوله إلى فن متحفي؛ لكن ذلك لا يصح في الغناء الديني، فهذا النوع من الموسيقا سواء الإسلامي منه أو الكنسي يبقى فناً حيّاً لازال يمارس دوره الروحي حتى اليوم؛ أما في الغناء الإسلامي فلا يمكن التنويت له، إذ أن هذا الغناء القديم يعتمد على الارتجال؛ وهذا جانب فني عظيم يحتسب لهذا الفن؛ كون الفنان أو المؤدي في هذا النوع من الغناء يخاطب الله بطريقة جديدة في كل مرة يقف لأداء مقطوعته؛ وهي مقطوعة تتطور يومياً؛ كون التنويع والتجديد جزء لا يتجزأ من هوية الموسيقى الموجودة لدينا؛ فهل يمكن وضع نوتة لعبد الباسط عبد الصمد أثناء التجويد؟ صحيح يمكنك كتابة النوتة للتجويد لكن لمرة واحدة، فهو لا يعيد التجويد لأي جملة يقوم بأدائها بطريقة واحدة، بل يختلف الأداء تبعاً للتجلي، على عكس الغناء الغربي الذي لا يتغير فيه اللحن المكتوب وفق نوتة صارمة، وهذا له بعد روحي، كون بلادنا هي بلاد السيد المسيح، ومن المعروف أن المسيح اعتمد على الإيحاء في بث رسالته ولم يعتمد على الحرفية. ذلك جذر أساسي في شخصية هذا الشرق، وامتداد بينه وبين الصوفية الإسلامية التي أوصلت الكلمة عبر أشعار محي الدين ابن عربي والسهروردي إلى أعلى حدود التجريد. أقصد الموسيقى.
 *أنت ممن أسسوا قسم الغناء في المعهد العالي للموسيقا، هل تحدثنا عن هذه التجربة ومدى نجاعتها اليوم في تصدير جيل جديد من المغنيين والمغنيات؟
**أجل، لقد أسست قسم الغناء في معهد صلحي الوادي للموسيقا؛ وبدأت كأستاذ في المعهد العالي للموسيقا؛ ولكن كان هناك سجالات لا أحب أن أتكلم عنها الآن، فالتجارب ومدى نجاحها يحددها الزمن وليست المواقف الشخصية؛ بدأت كأستاذ غناء وكان همي دائماً أن أكوّن فريقاً كاملاً يؤدي أصوات مختلفة ودور أول ودور ثاني.
 *أية سجالات؟
**السجالات التي كانت موجودة تمثلت في عدم رغبة بعض الأساتذة بأن يقدمواً للجمهور جيلاً من المغنيين يأخذ الضوء منهم؛ وهذا ما جعلني أبتعد وأترك الفرصة لمشاريع الآخرين الذين هربوا مع بداية الأحداث.
 *هل من الصعب أن نتكلم اليوم عن أوبرا عربية؟
**لست مع مزج الأنماط، دعنا نتكلم بشكل علمي، فالأوبرا فن له أصوله وعمره التاريخي، وله أسس لا نستطيع أن نغيرها؛ كونها فنا نشأ وتأسس منذ أكثر من ستمائة عام، فاللغة العربية لا تنطبق مخارجها على قالب الأوبرا، وهذا ليس مثلباً في لغتنا، بل ميزة؛ إذ من الممكن أن نقدّم حواريات باللغة العربية لا أوبرا، الغناء العربي لديه قوالبه الخاصة به، وهي قوالب صعبة وجميلة للغاية مثل الدور والقصيدة والموشّح والقد، وأداء مثل هذه الأنماط يتطلب حساسية عالية وقدرة وعمقا روحيا لا يستهان به، فمن يغني اليوم دور ( أنا هويت وانتهيت) هو بالنسبة لي ينافس أكبر مغني الأوبرا في العالم؛ لكن هيمنة قوالب الغناء الغربي كانت دوماً مرتبطة بالسياسة والجغرافيا ومع تعاطي الشعوب مع ثقافتها وفنونها.
 *برأيك كيف أثرت الحرب على واقع الموسيقى في سورية، لا سيما في هجرة الكوادر التدريسية للمعهد العالي للموسيقى؟
**دعني هنا أتكلم بقسوة، فهذا برأيي هروب لا أجد له عذراً أو مبررا، فأن تترك أمك المريضة وتغادر فيه الكثير من عدم القدرة على المواجهة والتعالي على الناس؛ فإذا كان هؤلاء يقولون أن البلد فيه مشكلة؛ إذاً لمن ولماذا تركتموها..كونوا من الناس وواجهوا المشكلة أو ساهموا في إصلاحها ؟ هذا أحبط الجيل الجديد الذي يحتاج اليوم إلى مدرّسين وأساتذة موسيقى وغناء يمثلون القدوة ؛ دعني أحيي من ظل داخل البلد، ويعمل في أقسى الظروف ويمثل الأصالة الموسيقية والإنسانية.
 *البعض يشبه موسيقيي الداخل بأنهم أقرب إلى صورة العازفين في فيلم (التيتانيك) الذين أصروا على العزف والسفينة تغرق؟
** من يفهم بلده ويفهم هذا التراب يعرف أن صوت الموسيقى يجب ألا يعلو عليه صوت، لا الحرب ولا صوت المدافع، البندقية طلقاتها مؤقتة؛ لكن صوت المياه والريح وزقزقة العصافير مستمرة ما طلعت شمس وما غربت، إن لم يكن الفن للناس فما مبرر وجودنا كموسيقيين، وأنا من الناس الذين سافروا أثناء الحرب لتقديم أعمال و حفلات في الخارج، لكنني لم أهاجر ولم ولن أترك بلدي مهما حدث، وبرغم كل شيء أنا أدعو كل الموسيقيين أن يعودوا إلى سورية؛ فالمتعة التي تحققها هنا في حفل لمئة شخص يوازي متعة أن تقدم مئة حفل مع أوركسترا فيينا؛ فما يحتاجه الناس اليوم هنا هو الحب والأمل و الفرح، وشعورهم بأنهم ما زالوا أحياء وهذا المشاعر لا تحققها إلا الموسيقا.



سامر محمد اسماعيل

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...