صالح يتعهد بكفالة ألف أسرة فقيرة وتوظيف 25 % من خريجي الجامعات

01-02-2011

صالح يتعهد بكفالة ألف أسرة فقيرة وتوظيف 25 % من خريجي الجامعات

وجه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح باعتماد 500 ألف حالة جديدة من الأسر الفقيرة ضمن برنامج الضمان الاجتماعي وتوظيف 25 في المئة من خريجي الجامعات في العام الحالي.
وسيُوظف خريجو الجامعات العاطلون ضمن صندوق وجه بإنشائه، كما وجه الرئيس اليمني بإعفاء طلاب الجامعات من بقية الرسوم الدراسية في النظام الموازي مرتفع الرسوم وإعفاء الطلاب الأيتام من كافة الرسوم الدراسية.
وينظر مراقبون إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لاحتواء احتجاجات الشارع اليمني.

وكان الرئيس اليمني أقال قبل ايام وزير الصناعة والتجارة بسبب عجزه عن ضبط ارتفاع الاسعار تحسبا لحدوث موجة غلاء قد تؤجج الشارع اليمني في الظروف الراهنة.

كما أعلن في خطاب له أن لا توريث للسلطة ولا رئاسة مدى الحياة متراجعا عن تعديلات دستورية تقدم بها حزب الرئيس تقضي بتقليص فترة الرئاسة من سبع الى خمس سنوات مقابل فتح المجال لعدد لا محدود من مرات الترشح للرئاسة وهو ما أثار استياء شديدا لدى الشارع اليمني والمعارضة.

كما أمر الرئيس اليمني بنقل كافة اليمنيين الموجودين في مصر عبر جسر جوي على نفقة الدولة.

ودعت المعارضة اليمنية كل اليمنيين للخروج في مسيرات حاشدة الخميس القادم للمشاركة فيما أسمتها أكبر هبة للغضب الشعبي للمطالبة بتغيير النظام ومحاكمة الفاسدين ووقف العبث بدستور البلاد وقانون الانتخابات.

كما ذهبت بعض قيادات المعارضة اليمنية الى القول إن الشعب اليمني لم يعد مقتنعا بالنظام الحالي ولا يقبل بالحوار معه بل يطالب بتغييره والى الأبد.

ويتهم الحزب الحاكم قيادات المعارضة بتأجيج الشارع اليمني دون مبررات تهربا من الحوار وخشية من المنافسة مع الحزب الحاكم في الانتخابات النيابية المقرر اجراؤها في ابريل/نيسان القادم.

المصدر: BBC

التعليقات

مشكلة للحاكم و للشعب و للثورة. الحاكم دفع دفعاً الى الذهاب في سياسة تلائم الكولونيالية العالمية متمثلة بالحركة المختلة فلسفياً لرأس المال. المشكلة اليوم هي ان الحاكم لن يستطيع التراجع عن ما شب و شاب عليه. و من ناحية اخرى لديه خبرة بالثورات و السياسة مفادها انه ليس إلا فاصلة في عالم السياسة و ان كتاب السياسة لا تكتبه الشعوب و الثورات وحدها. لهذا يعتقد ان كل ثورة ساقطة آجلاً او عاجلاً و هذا احد اسباب عدم اخذها على محمل الجد. من ناحية ثالثة فإن الثورة لديها مشكلة عملية حقيقية و هي تفاهة الوضع العربي نتيجة استلابه على مر عقود او حتى قرون . الشعب يريد الاطاحة بالنظام و لكن لا يعرف اين تخلص حدود النظام . فثمة جيوش من الفاسدين و المفسدين في كل مكان و كل مؤسسة. فكيف ستتلقف الثورة هذه الأزمة و كيف ستعالجها. من ناحية رابعة فإن الغرب الكولونيالي لن يسمح يتسرب الثورة الى ساحته الشعبية لان هذا سيخلق ازمة أخلاقية و بالتالي سيعمل بكل الأشكال لتقزيمها و تشويهها . قبل ان يجد آليات الضغط عليها. بحيث لا يسقط الموديل الذي يرسمه للمنطقة . لهذا فإن التعهد بفرص العمل ليس إلا تفاهة مضافة الى تاريخ الشعب. هل سيجد الرئيس صالح المزيد من فرص العمل لشعبه كعتالين شنط في الفنادق ؟ او كبستانيين في حدائق رجال الأعمال من حاشيته ؟؟ المطلوب من أي تغيير سواء بطيب خاطر الأطراف أو من خلال الشارع أن تعاد البنى الحاضنة للطبقة الوسطى. فيسقط الموديل القائم على تخصيص مؤسسات الدولة . لأن المؤسسات الخاصة زادت من عبودية المواطن بغياب دولة حامية . التخلي عن المشاريع المفرطة في بزخها لصالح موديل أكثر أفقية. و يشمل قواعد اجتماعية اوسع. التفكير بان هذه البلاد لا تزال نامية . و أن بانتظارها الكثير و من المعيب ان يترك الحاكم وراءه دولة مهزومة سواء غادر برضاه او بزعله. لقد ضربت الزراعة من قبل كما ضربت المهن المحلية. اليوم يفرض موديل سياحي مريض يحول الجميع الى عمالة سلبية غير قادرة ان تاخذ مكانها في النظام العالمي الذي يتنافس على امتلاك الفضاء بل حتى انه بدا ببيع القمر. لا بديل عن التنمية الوطنية . إن فرصة عمل في شركة تحقق الملايين لمالكها مقابل دخل شهري تافه ليس فرصة و ليس برنامج تنمية و لا خطة وطنية.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...