زعماء أفريقيا لن يتعاونوا لوقف البشير

04-07-2009

زعماء أفريقيا لن يتعاونوا لوقف البشير

أيد زعماء دول الاتحاد الإفريقي في مدينة سرت الليبية امس، إنهاء التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن لائحة الاتهام الموجهة الى الرئيس السوداني عمر حسن البشير، وذلك في ختام القمة الإفريقية، التي تقرر خلالها استبدال المفوضية الحالية للاتحاد الإفريقي بـ«سلطة» تناط بها مهمة «التنسيق» على صعيدي الدفاع والخارجية.
وجاء في نص القرار، ان «الاتحاد الإفريقي قرر انه في ضوء حقيقية ان طلب الاتحاد لإرجاء توجيه الاتهام الى البشير لم يتخذ اي إجراء بشأنه، فان دول الاتحاد الإفريقي لن تتعاون بموجب بنود المادة 98 من القانون الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية المتعلقة بالحصانات بشأن اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير وتسليمه الى المحكمة الجنائية الدولية».
وكان القادة الأفارقة توصلوا امس الأول، الى اتفاق الحد الأدنى حول مؤسساتهم المشتركة، من دون إقرار مشروع «الحكومة الإفريقية» الذي سعى اليه الرئيس الليبي معمر القذافي. وبحسب مصدر دبلوماسي، فان هناك شعورا عاما لدى الوفود المشاركة بان «الرغبة في السير بهدوء نحو التكامل انتصرت» رغم التنازلات التي قدمت الى القذافي.
وقرر القادة الأفارقة استبدال المفوضية الحالية للاتحاد الإفريقي بـ«سلطة» تناط بها مهمة «التنسيق» على صعيد «سياسة الدفاع المشترك»، ويمكنها ايضا «التحدث باسم» كل الاتحاد الإفريقي في الهيئات الدولية وتحديدا في السياسة الخارجية، ولكن «بتفويض من الدول الأعضاء». وينبغي ان تتم المصادقة على هذه السلطة من قبل برلمانات الدول الأعضاء قبل ان تدخل حيز التنفيذ.
واقر موفد إحدى دول إفريقيا الشرقية بانه لا يرى «بوضوح» ما المدى الفعلي للتغييرات التي طرأت. وبحسب وزير خارجية بنين جان ماري اهوزو، فان «الدول مستعدة للتخلي عن جزء من سيادتها لصالح هذه السلطة». الا ان دولا مثل نيجيريا والعديد من دول افريقيا الجنوبية اعلنت بوضوح انها غير مستعدة لامر كهذا، معتبرة ان مزيدا من التعاون الاقتصادي يجب ان يسبق التكامل السياسي.
وكان مقررا ان تختتم اعمال القمة ظهر امس، ولكن لم يتم التزام هذا الموعد بسبب جولة أفق قام بها القادة الأفارقة وتناولت الأزمات والنزاعات التي تشهدها القارة السوداء وخصوصا في الصومال. وليل الخميس الجمعة، عقد المشاركون في القمة جلسة مناقشات استمرت اكثر من أربع ساعات. وعلقت المتحدثة باسم الاتحاد الإفريقي حبيبة الماجري ان «رؤساء الدول يأخذون وقتهم».
وقد أبدى القذافي استعداده لاستضافة قمة افريقية طارئة في بداية أيلول، تتزامن مع الذكرى الأربعين لتسلمه السلطة. وقال مفوض السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي، رمضان العمامرة، ان القذافي الذي يترأس الاتحاد الإفريقي حتى كانون الثاني المقبل، ان القمة الطارئة ستخصص لبحث «النزاعات في إفريقيا» وفي مقدمها الوضع في السودان و«دور المحكمة الجنائية الدولية لان هاتين القضيتين مترابطتان».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...