دعوة لمنع تصدير القطن الخام لتعزيز القيمة المضافة للصناعات النسيجية السورية

03-08-2016

دعوة لمنع تصدير القطن الخام لتعزيز القيمة المضافة للصناعات النسيجية السورية

تشكل ترتيبات إعادة النهوض بقطاع الصناعات النسيجية السورية خطوة مهمة في هذه المرحلة التي تشهد تعافيا للصناعة السورية نظرا للدور الرائد الذي لعبه هذا القطاع في كل المراحل من عمر الصناعة في سورية بما يملكه من ميزات نسبية لا تتمتع بها الصناعات الأخرى رغم رؤوس الأموال الموظفة فيها.

وشكلت ورشة العمل التي عقدتها جمعية العلوم الاقتصادية بالتعاون مع الاتحاد العربي للصناعات النسيجية في دمشق بداية هذا الأسبوع منبرا لتشخيص واقع القطاع الصناعي والوقوف عند أهم المشكلات التي يعانيها ليس بفعل الأزمة فحسب بل حتى الصعوبات التي واجهها خلال العقد الماضي والدعوة إلى النهوض بهذا القطاع من خلال تذليل الصعوبات وتنفيذ مقترحات ورقة العمل التي وضعها مستشار الاتحاد العربي للصناعات النسيجية فؤاد اللحام.

وأكدت ورقة العمل التي تحدثت عن إنتاج القطن على ضرورة إعادة تأهيل الأراضي الزراعية وتحديد المساحة المخصصة لزراعة القطن وفق طاقة وحاجة المحالج ومعامل الغزل العامة والخاصة للحيلولة دون تصدير القطن الخام أو الغزول وتشجيع التحول لطرق الري الحديثة في زراعة القطن والعمل على خفض تكاليف انتاج القطن من خلال ادخال المكننة في زراعته وقطافه وجمعه وتخزينه بشكل نظيف وتخصيص مساحات مناسبة لإنتاج القطن العضوي والملون والأبيض الناصع وتصنيعه وفحص الأقطان المنتجة بشكل دوري وتوريدها بانتظام.

أما ما يتعلق بغزل القطن فأشارت ورقة العمل إلى أهمية تحديد سعر تنافسي لبيع الغزل المحلي وبالليرة السورية وتسوية التشابكات المالية بين المؤسسة العامة لحلج وتسويق الأقطان والمؤسسة العامة للصناعات النسيجية والعمل على توفير الغزول القطنية الممشطة والمونسة وفق حاجة الشركات المحلية ومتابعة التدريب والتأهيل وبشكل دوري لكل العناصر الفنية وتخصيص معمل أو خط إنتاج بشكل مبدئي لإنتاج الغزول القطنية العضوية.

ويؤكد اللحام “ضرورة تخصيص خط إنتاجي أو معمل لإنتاج الأقمشة والمنتجات القطنية العضوية والنسيج الفني المتخصص بالاستخدامات الصناعية كالفلاتر وغيرها والتركيز على إنتاج الأقمشة التي تلبي حاجة السوق المحلية وتشجيع إقامة العناقيد الصناعية النسيجية وإنشاء محطة معالجة مياه مركزية لكل تجمع صناعي والتأكيد على إدخال آلات ذات تقنية نظيفة توفر استخدام الماء والطاقة وتقدم التسهيلات والدعم لتحسين عمليات الإنهاء”.

وتتوقف ورقة العمل عند تصميم الملابس حيث دعت إلى إنشاء مراكز بحث متخصص بالتصميم وبخطوط وألوان الموضة وتطوير قدرات المصممين المحليين وتوعية الصناعيين بأهمية التصميم ودوره في رفع القيمة المضافة للمنتج وإجراء مسح لتحديد قياسات المواطن السوري والمشاركة مع ماركات عالمية بهدف الاستفادة من أسواقها ونقل المعرفة والخبرة منها والعمل على الاستفادة من خصوصيتنا السورية والعربية في مجال تصميم وصناعة الأزياء وتبني مفهوم حاضنات الأعمال لدعم المصممين وتفعيل مركز تطوير الألبسة في غرفتي صناعة دمشق وحلب وإنشاء نقابة لمصممي الأزياء .

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...