دبلوماسي يحاول تهريب آثارنا

01-04-2010

دبلوماسي يحاول تهريب آثارنا

مرة أخرى يحاول ضعاف النفوس والطامعون والجشعون العبث بكل ما هو أساسي ومهم بالنسبة إلينا، أما أن يصل الأمر إلى الآثار فتلك حكاية أخرى، حيث ضبطت الجمارك في مفرزة مطار دمشق الدولي كمية من الآثار الكاملة والقطع المكسورة من آثار كانت صحيحة بصحبة مسافرين متجهين خارج القطر عبر منفذ المطار، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأغلبية العظمى من المهربين من الجهلة وضعاف التعليم فما بالك إن كان المهرب مثقفاً متعلماً ودبلوماسياً؟
القصة من بدايتها أن العادة جرت في مطار دمشق الدولي بأن يتم إيداع حاجيات وبضائع المسافرين التي يشتبه في أمرها كقطع الزينة أو الاكسسسوارات الشبيهة بالمعادن الثمينة والتقليديات والتراثيات التي تشابه في صنعها القطع الأثرية ويتم الإيداع بموجب إيصال رسمي حتى يصار إلى فحص ودراسة وتحليل القطع المودعة لترسل من ثم إثر صاحبها أو إبقاؤها كأمانة إلى أن يعود إلى البلاد، وعليه فقد اشتبهت عناصر المفرزة الجمركية في مطار دمشق الدولي على مدى أيام عدة في ثلاثة من المسافرين تبين على إثر ذلك بالنسبة لاثنين من المسافرين بعد إرسال المواد المتحفظ عليها إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف لإجراء الخبرة عليها وإعطاء الرأي، تبين بأن المجموعة الأولى من الإرسالية عبارة عن مجموعة من الكسر الفخارية التي تعود إلى عصور مختلفة مع تأكيد أنها أثرية وقد حفظت في قسم الآثار الإسلامية في المتحف الوطني بدمشق، في حين تبين بالنسبة للارسالية الثانية أنها عبارة عن مجموعة من الكسر الخزفية الإسلامية وعددها 4 وهي أثرية في حين أن البقية عبارة عن مجموعة من العظام البشرية غير الأثرية ومجموعة من الأحجار الطبيعية غير الأثرية.
أما الأهم فهو ثالث الارساليات التي كانت بحوزة أحد الدبلوماسيين العاملين في سفارة إحدى دول أوروبا الشرقية في مطار دمشق الدولي بقصد إخراجها من القطر وعند طلب التحفظ عليها من عناصر الجمارك والطلب إليه تسليمها بادر الدبلوماسي انف الذكر إلى رمي الحقيبة التي تحتوي على القطع أرضا والدوس عليها والقفز فوقها بقصد تكسيرها ونتيجة إرسالها إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف لإبداء الرأي بعد إجراء الخبرة أفادت هذه الأخيرة أن المجموعة عبارة عن قطع فخارية مأخوذة من مواقع أثرية مختلفة وهي تعود للعصر الروماني والبيزنطي ولا يمكن إخراجها من القطر كما تم حفظها في قسم الآثار الكلاسيكية في المتحف الوطني بدمشق.

المصدر: الوطن السورية

التعليقات

طالما الخبر موثق و ميبث و ليس تحليلي او استنتاجي. فما المانع من ذكر الدولة وا لشخص. فقط للعلم

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...