داريا تقترب من التسوية

05-09-2014

داريا تقترب من التسوية

تسوية داريا في ريف دمشق على المحك، ولعلها المرحلة الأكثر جدية من أي وقت مضى وفق ما يتوارد من معلومات، بينما تتواصل الاشتباكات بين القوات السورية والمسلحين في حي جوبر والقنيطرة، حيث استطاع الجيش وقف تقدم «جبهة النصرة».
وأكدت مصادر ميدانية خروج وفد من داريا، يرافقه وسيط هو مفتي دمشق الشيخ عدنان الأفيوني، لمقابلة وفد من السلطة السورية، وذلك للاتفاق على بنود التسوية في البلدة التي تتعرض لحصار منذ ما يقارب السنتين.
وقال مصدر ميداني معارض إن كل ما ينشر عن بنود، مثل تسليم الأسلحة الثقيلة وانسحاب المقاتلين الأجانب أو فتح الطرق ما زال مجرد تكهنات، وكل ما سيتم العمل عليه سيكون وفق وثيقة يوافق عليها أبناء البلدة، موضحا «تنص هذه الوثيقة على عدم تسليم السلاح الخفيف والمتوسط، وإعادة انتشار الجيش على أطراف المدينة، وخروجه من المناطق التي سيطر عليها ليتمكن الأهالي من العودة إليها، إضافة إلى إطلاق سراح المعتقلين».مسلحون يستعرضون مهاراتهم خلال حفل "تخرج" في الغوطة الشرقية في ريف دمشق امس (رويترز)
ويعلق المصدر المعارض على النداءات التي صدرت بضرورة وقف العمل على الهدنة مع تقدم المسلحين في القنيطرة بالقول إن «أبناء داريا فقدوا الأمل بالجميع، ولولا تماسك وتنظيم المجلس المحلي لخسروا أكثر من المتوقع، يضاف إلى ذلك أن مناطق واسعة في الغوطة الغربية وجنوب دمشق، مثل المعضمية وبيت سحم وببيلا والقدم والعسالي، قد دخلت ضمن تسويات مماثلة، سواء سرية أو علنية، أما الحجج التي تساق عادة كالحصار ونقص السلاح والذخيرة فهي مجرد كلام فارغ».
وفي جوبر، تتواصل الاشتباكات في الحي الذي يشن فيه الجيش السوري عملية عسكرية ضخمة. وذكرت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة واصلت عملياتها في جوبر، ودمرت أنفاقا وفككت عبوات في الحي».

إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية ان الجيش السوري تمكن من احتواء الهجوم الذي شنه عناصر في «جبهة النصرة»، وتمكن من إيقاف تقدم المسلحين في المدينة القديمة في القنيطرة والبلدات المحيطة بها، بينما أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها استهدفت موقعا للجيش السوري في القنيطرة ردا على سقوط «مقذوف» في الجولان المحتل، برغم اعترافها انه مجرد «إطلاق نار طائش خلال الاقتتال» بين القوات السورية والمسلحين.

الى ذلك، أعلن الجيش الفيجي أن المفاوضات مع «جبهة النصرة»، التي خطفت 45 من الجنود الفيجيين العاملين في القوات الدولية في الجولان السوري المحتل، معلقة في الوقت الحالي. وأشار إلى أن المفاوضين الذين أرسلتهم الأمم المتحدة إلى الجولان أكدوا أن هذا التوقف اعتيادي في مثل هذه الأوضاع.

طارق العبد

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...