حفلة سمر من خمسة مخرجين

27-09-2007

حفلة سمر من خمسة مخرجين

علي صقر: مع غياب المنهجية والخطط المدروسة والمستقبلية نجد من ان الساحة الدرامية السورية مسيطر عليها وبشكل كلي ودائرة تكاد ان تنغلق مجموعة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة ممثلة بخمس مخرجين توارصوا المهنة إما من مصور قديم محترف أو من مدير أداري حريف

أومن صاحب نفوذ ومنهم لقط المهنة من تراكمات لقطها من خلال عمله إما مساعد مصور أومساعد مخرج

والبعض منهم كان موهوب وأخرج  مسلسلات مازالت بالذاكرة

ومع الفورة الدرامية وما رافقها من انتشار هائل للفضائيات وزيادة الطلب على الدراما السورية و رافق ذلك خفوت أكبوة حصان للدراما المصرية وضخ أموال أكثرها ملوث من خلال شركات إنتاج

أكتشف المخرجين اللذين كما أسلفت لا يتجاوزون أصابع اليد الواحة وتلك اليد وحدها لا تستطيع أن تصفق فقررت بسط أصابعها العشرة على مساحة الدراما السورية في جهاتها الست وذلك من خلال توريثها لأبنائهم أقصد بناتهم

ورافق ذلك تغيب قسري مدروس بمدرسة الاغبياء لخريجي السينما من موسكو ومشتقاتها ...لا أحد ينكر من أن الدولة دفعت مبالغ هائلة من أجل رفد الوطن بخريجي سينما محترفين إلا أن 90% منهمم بقوا حبيس أدراج مؤسستهم ولو أتيح لهؤلاء العمل بالتلفزيون وبشكل مبرمج ومدروس لتطورت الدراما السورية يشكل أفضل مما هي عليه ألان

 الدراما السورية بدأت تدخل الموت ألسريري منذ تخلت أدارت الإنتاج السوري من إنتاج المسلسلات وترك الساحة للإنتاج الخاص أو بشكل أدق للمال الخاص والملوث أكثره برائحة النفط وتبيض المال المحلي

ورافق ذالك تنحية الكتاب الروائيين من كتابة المسلسلات وفتح المجال لكتاب الباسطات المدعومين من أصحاب الشركات المنتجة

واعتماد الشركات المنتجة على مقولة مصرية تقول (الجمهور عاز كده ) تلك المقولة كانت السبب الرئيسي في تراجع الدراما المصرية

ونجاح الدراما السورية كان نتيجة هبوط الدراما المصرية بدليل ما أن بدأت الدراما المصرية ببث نفثها على الشاشات العربية حتى بدأت دراما بالهبوط مع صعود واضح للدراما الخليجية أيضا...والدراما المصرية كانت الأذكى في تفريغ الدراما السورية من بعض نجومها ومخرجيها والمال الدرامي الخليجي كان الأذكى في شروطه الشايلوكية على الدراما السورية

يحدث كل ذالك والدولة الدرامية السورية فرحة فقط لأن اللهجة الشامية أصبحت معروفة في العالم العربي وتحديداي مصر كون مصر في الستينات وبعد النجاح الباهر لدريد لحام ونهاد قلعي وبناءً على طلب الجمهور المثري تم عرض مسلسل( صح النوم ) في قناة القاهرة والتي تبث للقاهرة فقط إلا أن المسلسل توقف عند الحلقة الثالثة بحجة أن اللهجة الشامية غير مفهومة عند العامة المصرية القاهرية ........ومن يومها وحتى ألان البث المصري لم يبث ولامسلسل سوري

ألان موسم رمضان 2007 الدرامي ومع أول هزة سياسية تعرضت الدراما السورية لنكسة فقامت الحكومة السورية بشراء أكثر من عشرين مسلسلاً وعرضه على الشاشة الوطنية ونكاية بالشاشات الغير وطنية ويبدو ان المنتج السياسي ما زال ينتج المنتج الثقافي وكل من تابع المسلسلات السورية في رمضان الحالي لقال من أن أكثرها لا يستحق لا الدعم ولا المشاهدة والمتابع لخفايا الدراما السورية يكتشف من أن هناك أيدي خفية تعمل على تهديم الاقتصاد والسياحة والسياسة الدرامية السورية

أقصد بالاقتصاد من توفير فرص عمل وعملة خضراء للبلد وأقصد بالسياسة بث رسالة حب وسلام للعالم العربي من خلال بعض المسلسلات

أما السياحي  فحارات وبيوت وعادات الشوام كانت ومازالت من أهم الاسباب وراء قدوم السياح وبذالك تكون الدراما السورية ساهمت بشكل أفضل نشاطاً من وزارة السياحة ومكاتب تشغيل العاطلين عن العمل

فخفايا المسؤلين عن دراما قاموا بمنع وعرض أكثر من مسلسل وطني بحجج لا حجج لها ليس أولها ولا أخرها السيناريست فؤاد حميره صاحب مسلسل (غزلان في غابة الذئاب )فمخرجة العمل نقلة كأميرتها وذئابها ألي شوارع بور سعيد بمسلسل من توقيها (أولاد الليل )وتركت حميره يصارع ومن معه الذئاب في غابة التلفزيون

فدعم الدراما السورية لا يبدأ بشراء أعمالها ولا ينتهي بإقامة المجلس الأعلى لدعم الدراما السورية  والتي من مهامه أقامة نقابة للمؤلفين الدراميين وكذلك للفنين وإقامة المعهد العالي  للاخراج التلفزيوني وفك الحصار عن المنطقة الحرة الاعلامية وبذالك تمتلئ سما الشام بمحطات وطنية تكون من مهامها رفع ودعم سوية الدراما السورية وبذلك نكون قد اسسنا لحفلة سمر من أجل 6 تشرين  وليس حفلة سمر من أجل 5 حزيران

الجمل: من مساهمات القراء


 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...