جبور و "حلف الفضول " تمجيد للماضي وتجنب للحاضر

09-07-2006

جبور و "حلف الفضول " تمجيد للماضي وتجنب للحاضر

الجمل - حلب - باسل ديوب : ضمن إطار احتفالات حلب عاصمة للثقافة الإسلامية ألقى الدكتور جورج جبور أستاذ الدراسات  العليا في كلية الحقوق جامعة حلب محاضرة بعنوان "حلف الفضول أول هيئة لتنظيم الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم‏/ حلف الفضول من مكة وسورية إلى أوروبا وأمريكا "
إحياء حلف الفضول بعد مرور  1400 سنة على إعلانه  بالنسبة للدكتور جبور هو ثالث مبادرة له، بعد مطالبة قداسة البابا يوحنا بولس الثاني الاعتذار الصريح باسم الفاتيكان عن الحروب الصليبية ، وبعد المبادرة الموجهة  إلى هيئة الأمم المتحدة لاعتبار الأعياد الإسلامية عطلة رسمية للمنظمة ،والتي أثمرت في جعل اليومين الأولين من عيدي الأضحى والفطر عطلة رسمية  بقرار من الجمعية العامة، لكن إحياء حلف الفضول باعتباره  أقدم  وثيقة حقوق إنسانية يصطدم بحواجز أقلها أن الدعوة تشمل بلداناً هي من أكثر البلدان انتهاكا لحقوق الإنسان، في وقت جعلت السياسة الأمريكية من هذه القضية قميص عثمان لتمرير مصالحها والإضرار بهذه القضية الحيوية كما قال  الدكتور جبور،و أحجمت محاضرة الدكتور عن الخوض كثيراً في الواقع الحالي لحقوق الإنسان في بلادنا ، حيث يصطدم  هذا العمل الحقوقي برفض السلطات قوننته و بالتضييق على منظماته العاملة، لحساب الرغبة في تمجيد الماضي،فالدكتور جبور الذي يشكل حلف الفضول قضية مركزية في حواراته ونشاطاته العامة وحتى الخاصة، يرى في حلف الفضول عهداً لقبائل مكة قبيل الإسلام على ألا يجدوا فيها مظلوماً من أهلها أو ممن يدخلها  إلا  ونصروه حتى رد المظلمة عنه،  و أنه البذرة الأولى لميثاق حقوق الإنسان  الذي  أقره الإسلام قبل أن تقره الأمم المتحدة بـأربعة عشر قرناً ، ورغم إشارة جبور المهمة  للتجاوزات الكبيرة في تطبيق  الأحكام العرفية في  سورية إلا أن جملة الخطاب بقيت في حدود السقف المحدد مسبقاً للإصلاح  والقاضي بضبط  الأحكام الاستثنائية دون رفعها .

 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...