جاك سترو قضى الليلة قبل الماضية في سرير غونداليزا رايس

04-04-2006

جاك سترو قضى الليلة قبل الماضية في سرير غونداليزا رايس

 


عندما حان وقت اقتناص ساعات قليلة للراحة قبل الهبوط في مهمة سرية في بغداد الأحد الماضي، أصرت كوندوليزا رايس على أن يأخذ جاك سترو السرير في القمرة الخاصة في طائرتها.
وعندما استيقظ وزير الخارجية البريطاني أصابه الفزع حين وجد أن نظيرته الأمريكية إحدى أقوى النساء نفوذاً   في العالم قد نامت على الأرض حتى توفر لضيفها مكاناً أكثر راحة في الرحلة.
وهذه الألفة الشخصية بين الاثنين لم تحقق دائماً النتيجة المرجوة مع الآخرين خلال خمسة أيام من العمل الدبلوماسي أمضاها الاثنان في بلدة بلاكبيرن مسقط رأس سترو ثم بعدها في العراق.
ففي بلاكبيرن كان المتظاهرون المناهضون للحرب ينتظرون في كل محطة لهما للاحتجاج على الغزو الذي قادته واشنطن في العراق. ومع أن عددهم صغير نسبياً فإن المحتجين خطفوا الأضواء مما كان الهدف منه إظهار علاقة الصداقة الحميمة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وهو ما عكسته زيارة سترو لرايس في منزلها بولاية الاباما العام الماضي.
ومزح سترو خلال المؤتمر الصحافي الأخير لهما في بلاكبيرن قائلا: إنه كان بوسعه أن ينظم الاحتجاجات بشكل أفضل فردت عليه رايس قائلة: “أنا مسرورة لأنك لم تفعل”.
وفي الوقت الذي كان يقوم خلاله الاثنان بزيارة مدرسة وحضور حفل موسيقي وزيارة استاد رياضي لفريق كرة القدم المفضل لدى سترو كان العاملون معهما يعدون العدة لرحلة مشتركة الى بغداد. وانسل الاثنان من حفل في ليفربول، حيث كان مقرراً رسمياً أن تمضي رايس ليلتها وأقلعا الى بغداد.
وصعدت رايس الطائرة من المقدمة فيما دخل سترو من بابها الخلفي الذي يستخدمه الصحافيون غالباً، وبعدما استعرضا استراتيجيتهما المشتركة في العراق اقترحت رايس عليه أن يستريح في السرير الخاص بها على الطائرة.
وخيمت روح الدعابة على الجو العام السائد بين الاثنين، وخصوصاً في بلاكبيرن، وظهر الخلاف الوحيد بينهما على الهواء علانية في قضية جنس الزعماء عندما أشار سترو لزعماء المستقبل باعتبارهم من الرجال العراقيين. وقال في مؤتمر صحافي في بغداد: “سواء كان السيد ألف أو السيد باء أو السيد تاء” وذلك في إشارة منه لرئيس وزراء مستقبلي بالعراق.
وكان سترو يتحدث غير مدرك أن رايس كانت تبتسم وهي ترسم علامات الاعتراض على وجهها حيث قال غير مدرك إنه يوقع نفسه في مأزق حين كرر “سيتعين علينا أن نتعامل مع السيد ألف أو السيد باء أو السيد تاء”. وقاطعته رايس قائلة: “جاك.. أنا متأكدة أننا سنكون على ما يرام أيضاً مع السيدة ألف أو السيدة باء أو السيدة تاء”.                                                                                         المصدر: رويترز
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...